انطلاق «تحرير الرمادي» وفق خطة «التطويق والعزل»

نشر في 27-05-2015 | 00:04
آخر تحديث 27-05-2015 | 00:04
No Image Caption
• «الحشد» يبدأ «لبيك يا حسين» لربط صلاح الدين والأنبار
• بايدن «يصحح» تصريحات كارتر
انطلقت أمس العملية العسكرية الواسعة لتحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، بينما أعلنت قوات الحشد الشعبي الشيعية المشاركة في العملية أنها بدأت عملية «لبيك يا حسين»، لتطهير الجزيرة الواصلة بين محافظة صلاح الدين ومحافظة الأنبار، وصولا إلى تطويق الرمادي من جهة الشرق.

أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي والقيادة المشتركة للقوات العراقية أمس، كل على حدة، انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وأفادت المصادر بأن استراتيجية تحرير الرمادي ستبدأ من ثلاثة محاور، وستعتمد استراتيجية العزل والتطويق، لعزل تنظيم "داعش" وتطويقه داخل الرمادي قبل اقتحامها.

وقال العبيدي في بيان: "الآن جحافل قواتنا المسلحة بجميع صنوفها، وبإسناد من أبناء الحشد الشعبي وغيوري العشائر، يبدأون عملية تحرير الأنبار من عصابات داعش".

بدوره، قال قائد شرطة الأنبار العميد هادي رزيج، إن القيادة المشتركة "اطلقت عملية تحرير مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) من داعش بمشاركة الجيش العراقي والشرطة مدعومة بقوات الحشد الشعبي"، موضحاً أن العملية انطلقت من ثلاثة محاور، أولها محور الخالدية من الشرق، ومحور "الكيلو 35" من الجنوب الغربي، فضلاً عن محور الشمال الشرقي.

«لبيك يا حسين»

في السياق، أعلن المتحدث باسم قيادة قوات "الحشد الشعبي" أحمد الأسدي أمس، انطلاق عملية "لبيك يا حسين" الهادفة إلى استكمال تحرير محافظة صلاح الدين، و"محاصرة محافظة الأنبار"، على حد قوله.

وقال الأسدي في مؤتمر صحافي: "انطلقت العملية في مناطق شمال صلاح الدين، وجنوب غرب تكريت، وشمال شرق الرمادي، والتي ستطوق الرمادي من الجهة الشرقية"، مشيراً إلى مشاركة قوات من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب، وأغلب فصائل "الحشد الشعبي" في العملية.

وبين أن "ما يقارب أربعة الآف مقاتل من أبناء صلاح الدين هم جزء من الحشد الشعبي، ويقاتلون مع الحشد منذ نحو تسعة أشهر، وهم جزء أساسي من العمليات".

وأضاف الأسدي، وهو نائب عن حزب "الدعوة" الإسلامي، أن "الجزيرة التي تربط بين صلاح الدين والأنبار سيتم تحريرها في هذه العملية التي تساعد في فرض طوق أمني محكم على الدواعش في الرمادي"، مؤكداً أن "العملية مقدمة لتطويق محافظة الأنبار من أجل تحريرها".

وعن بدء عمليات تحرير الأنبار، قال الأسدي: "بعد اكتمال عملية لبيك ياحسين، ستبدأ عملية تحرير الأنبار"، مشدداً على أن "انتصاراتنا ستكون سريعة، لأن استعداداتنا قوية".

واتهم المتحدث باسم "الحشد" الولايات المتحدة بمحاولة "سلب إرادة" الجيش العراقي، معتبراً تصريحات وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الأخيرة "إكمالاً للمسيرة التي بدأتها الولايات المتحدة ليحولوا الجيش العراقي إلى جيش لا يمتلك إرادة القتال".

وأضاف أن "الجيش العراقي، وأبناء الحشد الشعبي يمتلكون إرادة القتال، التي ستمكنهم من دحر العدو".

كما أكد الأسدي أن الحشد يمتلك خطوط صد في محيط بغداد مجهزة للتعامل مع أي طارئ، مضيفاً أن "الحشد موجود في جميع مناطق محيط بغداد، ويعمل بتنسيق عالٍ مع قيادة عمليات بغداد".

وأشار إلى أن "العاصمة بغداد خط أحمر، ولا نسمح للعدو حتى بمجرد الاقتراب منها".

بايدن

إلى ذلك، جدد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن دعم بلاده للحكومة العراقية في قتالها ضد تنظيم "داعش" خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات العراقية حيدر العبادي، مشيداً

بـ"تضحية وشجاعة" الجيش العراقي في مواجهة التنظيم.

جاء ذلك بعد انتقاد وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر لما وصفه بـ"الافتقاد إلى الإرادة" لدى الجيش العراقي في قتال التنظيم المتشدد، والذي أثار غضب بغداد.

وكرر بايدن خلال اتصاله تعهد واشنطن بـ"تسريع إجراءات توفير التدريب والمعدات الأميركية، للتعامل مع التهديد الذي يشكله استخدام تنظيم داعش للشاحنات المفخخة".

وقال البيت الأبيض في بيان رسمي، إن بايدن رحب بقرار الحكومة العراقية تعبئة قوات إضافية، و"الاستعداد لعمليات مضادة" لاستعادة الرمادي من أيدي مسلحي "داعش"، مضيفا أن بايدن تعهد أيضاً بدعم أميركا الكامل "لهذا الجهد وغيره من الجهود العراقية لتحرير الأراضي من هذا التنظيم".

وأوضح البيان أن التعهد الأميركي شمل "بذل أقصى ما هو ممكن لمساعدة القوات العراقية الشجاعة، بما فيها قبائل الأنبار لإنقاذ محافظتهم من إرهابيي داعش".

مقبرة جماعية

في سياق آخر، صرح مصدر أمني عراقي أمس، بأنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات عناصر من "داعش" في ناحية السعدية في محافظة ديالى.

(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ)

back to top