«دار الآثار» تختتم موسمها الثقافي بمحاضرة عن فن التصوير

نشر في 27-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-05-2015 | 00:01
No Image Caption
يبدو أن الولوج إلى عالم التصوير في الفن في بلاد المسلمين يدفع إلى هاجس البحث عن خلفية العمل الفني وضرورة فهم البعد الجمالي في علاقته برمزيته الروحية. 

وحول هذا المفهوم كانت محاضرة ختام الموسم الثقافي العشرين لدار الآثار الإسلامية، التي ألقاها في مركز الامريكاني الثقافي أستاذ العلوم الإنسانية في معهد الفنون الجميلة، وقسم تاريخ الفن في جامعة نيويورك فينبار باري فلود، وكانت بعنوان «وجوه في زهرة: إعادة رسم الشخوص في بواكير الفن الإسلامي الحديث»، وعرض خلالها مجموعة كبيرة من الصور النادرة لشرح فكرة المحاضرة. 

قدم المحاضرة وأدار حولها الحوار رئيس اللجنة التأسيسية لأصدقاء الدار بدر البعيجان.

وقال المحاضر إنه غالبا ما يطلب من مؤرخي الفن من بلاد المسلمين التصدي لفكرة أن الفن الإسلامي كان يفرض حظراً شاملاً على رسم شخص الإنسان. وهم على وجه العموم، يتناولونه من خلال أسلوبين اثنين: الأول يؤكد وجود ثروة من الفن التصويري في مختلف الخامات الفنية في مناطق كثيرة من العالم الإسلامي، والثاني يشير إلى انتشار الفن غير التصويري، مما يوحي بأن تنامي هذا الاتجاه كان بدافعٍ من المخاوف بشأن تصوير شخص الإنسان.

وأضاف: «إن هذين الأسلوبين في تناول التشكيل في الفن من بلاد المسلمين، يتعارضان جذريّاً، فكُلٌّ منهما يضع صناعة الفن في أقصى حدود الطيف: فأحدهما يعتبر أن التدين لا علاقة له بصناعة الفن؛ في حين يفترض النهج الآخر أن التدين يوحي بالرفض التام للفن التصويري، ويركز على بدائل تعويضية من الخطوط، والهندسة، والزخرفة النباتية».

وكوسيلة لتسليط الضوء على المنطقة الوسطى المهملة بين القبول المطلق والرفض المطلق، عرض فلود عدداً من الصور النادرة والمدهشة بصريّاً لشخوص بشرية تتمثل فيها أشكال الإنسان، أو تتحول إلى زهور، مما يوحي بوجود محاولات تَخَيُّليَّة للتوفيق بين تقاليد الفن التصويري من ناحية، والتديُّن من ناحية أخرى، واللذين غالبا ما يعتقد باستحالة التوفيق بينهما.

back to top