أضيفي الصويا إلى غذائك

نشر في 27-05-2015 | 00:02
آخر تحديث 27-05-2015 | 00:02
تساعدك أطعمة الصويا في اتباع نمط غذاء صحي، لكن قدرتها على محاربة مرض القلب والسرطان لا تزال غير مثبتة. ينادي كثيرون بالفوائد الصحية التي تحملها لنا أطعمة الصويا، من حليب الصويا إلى التوفو. ولكن إذا أضفت الصويا إلى غذائك، فتنبه لما تستبدله بها.
يقول الدكتور ماير ستامبفر، وهو بروفسور متخصص في الغذاء وعلم الأوبئة في كلية ت. هـ. تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد: {إذا سألتني عما إذا كان طعام ما صحياً، يكون جوابي دوماً: مقارنة بماذا؟ لا أنصحك عموماً بتناول كمية أكبر من الصويا إن كنت تتبع أساساً نظاماً غذائياً صحياً}.
تُنتج أطعمة الصويا من نبتة الصويا، وهي نوع من البقول ثماره قرون تحتوي على حبوب الصويا. وتُعتبر هذه الأخيرة غنية بالبروتين، الدهون غير المشبعة الأحادية، الألياف، الفيتامينات، والأملاح المعدنية. فيضم كوب واحد منها 28 غراماً من البروتين، أي أكثر من ثلث الكمية اليومية الضرورية لرجل ناشط يزن نحو 80 كيلوغراماً.

تُستعمل حبوب الصويا في عدد كبير من الأطعمة المعالجة، مثل زبدة الصويا وبرغر الصويا. أما أطعمة الصويا الأكثر توافراً في المتاجر، فتشمل قرون الصويا الخضراء الكاملة (ادامامي)، حبوب الصويا المجففة أو المطهوة، حبوب الصويا المحمصة، حليب الصويا، التمبيه، والتوفو.

 

في غذائك

 

أطعمة الصويا مغذية، إلا أن عليك أن تفكر أيضاً بما تستبدله بالصويا. تبقى السعرات الحرارية التي يستهلكها معظم الناس يومياً ثابتة عادةً، ما لم يحاولوا خسارة الوزن أو زيادة نشاطهم الجسدي، ما يجعلهم بحاجة إلى كمية أكبر من الطاقة. ويعني هذا أنك إذا أضفت الصويا إلى وجباتك، ستميل إلى الحد من تناولك الأطعمة الأخرى.

إذا تناولت الصويا بدل الأطعمة الأقل فائدة، تجني فوائد أكبر. يذكر الدكتور ستامبفر: {كلما كان نظامك الغذائي العام سيئاً، بدت الصويا خياراً أفضل. فإن تناولت الصويا بدل اللحم الأحمر أو النشويات المعالجة، فسيعود عليك ذلك بالفائدة على الأرجح}.

على سبيل المثال، من البدائل المعدة بالصويا، يُعتبر طبق التوفو المقلى بخفة أفضل من {البيف ستروغونوف} وحساء حبوب الصويا كطبق جانبي أفضل من البطاطا مخبوزة. ولكن إن كان نظامك الغذائي صحياً عموماً، فلن يكون لتناولك الصويا تأثير حقيقي في نوعية نمط غذائك، لا بل قد يجعله أقل جودة.

 

لصحة الرجال

 

ربما سمعت أن الصويا مفيدة للقلب وتحول دون الإصابة بسرطان البروستات. لكن هذه الادعاءات إما غير مثبتة أو تحمل الكثير من الشوائب.

صحة القلب: تشير الدراسات الأولية في تسعينيات القرن الماضي إلى أن تناول 50 غراماً من بروتين الصويا كل يوم يحد من الكولسترول السيئ، ولكن بنحو 3% كما تُظهر مراجعة للأدلة أجرتها عام 2006 لجنة استشارية علمية تابعة لجمعية القلب الأميركية. عليك أن تتناول أكثر من نصف كيلوغرام من التوفو كل يوم للحصول على 50 غراماً من بروتين الصويا. لكن هذا الجهد كبير جداً نظراً إلى تأثيره البسيط في الخطر القلبي الوعائي.

سرطان البروستات: حتى اليوم، أدت الدراسات التي أجريت للعثور على دليل قوي على تأثيرات الصويا المضادة للسرطان إلى نتائج غير حاسمة. وينطبق الأمر عينه على الأدلة التي تدعم تناول استهلاك مكملات غذائية ترتكز على الصويا. يوضح الدكتور ستامبفر: {لا يعني ذلك أن هذه الفوائد غير صحيحة، إلا أننا لا نملك أدلة كافية لننصح بتناولها بثقة}.

 

خلاصة

 

يُعتبر الرجال الذين يتبعون عموماً نظاماً غذائياً صحياً أقل عرضة لسرطان البروستات وغيره من أنواع السرطان، فضلاً عن مرض القلب (أسباب الموت الرئيسة بين الرجال). ويعني ذلك الحصول على معظم السعرات الحرارية اليومية من الفاكهة، الخضر، والحبوب الكاملة. ومن الممكن أن تشكل الصويا جزءاً من هذا الخليط.

بغية الحصول على كمية كافية من البروتين، تناول حصصاً معتدلة من مشتقات الحليب (الجبن واللبن)، الدجاج، السمك، والبيض. ولا يبدو حتى اليوم أن استبدال أي من هذه بالصويا يعود بالفائدة على صحتك.

back to top