طلبة «GUST» لـ الجريدة•: الفعاليات الثقافية الجامعية تعزز معلوماتنا وتصقل قدراتنا

اعتبر عدد من طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا أن الندوات ودورات التدريب والورش العلمية تنمي خبرتهم إلى جانب تحصيلهم العلمي، مشيرين إلى أنها لا غنى عنها فهي المحيط الفكري الذي يحتوي الطلبة ويزيد التواصل الفكري.

الفرص الثمينة في الحياة غالبا ما تأتينا على حين غرة، حينما لا نكون على اتم الاستعداد للظفر بها واقتناصها، لكن التسلح بالعلم والثقافة يبعد عنا ذلك الهاجس لأن حقول المعرفة لا تنضب، وهي ثروة لا تعادلها الكنوز والجواهر والماديات، وبها يتبوأ الانسان أعلى المناصب، وهي جسر عبور إلى عوالم جديدة وحقائق وقصص متنوعة وغنية، تثري فكر الانسان وتطور أداءه في شتى الميادين.

وتشجع المرحلة الجامعية ببيئتها التعليمية الطلاب على استكشاف ميولهم ورسم خارطة مستقبلهم المهني وتزودهم بالادوات اللازمة، حيث تعكف مختلف الجهات الطلابية على تنظيم الندوات والدورات التدريبية والورش العلمية التي تنمي خبرتهم إلى جانب تحصيلهم العلمي.

"الجريدة" التقت عددا من طلبة جامعة الخليج لتسليط الضوء على أهمية تلك الفعاليات في حياتهم والوقوف على أسباب عزوف بعض الطلاب عن حضورها، وفيما يلي التفاصيل:

تواصل فكري

بداية، أكد رئيس نادي المناظرات في جامعة الخليج الطالب حمد الخضري أن الندوات والدورات التدريبية وورش العمل تعتبر نوعا من انواع التواصل الفكري، وتسهم في إكساب الطلاب والطالبات المعلومات وتعزز ثقافتهم، الأمر الذي من شأنه التأثير إيجابا على الثقافة المجتمعية كما سيرفع من مستوى الوعي المعرفي العام.

واضاف الخضري ان "الأنشطة الجامعية لدنيا لاسيما أنشطة نادي المناظرات تشهد إقبالا طلابيا عاليا، حيث ان التمعن في اختيار الضيوف والمحاضرين ومحاور النقاش عوامل أساسية يترتب عليها نجاح النشاط من عدمه".

واشار إلى أهمية عدم إغفال الجانب التسويقي الاعلامي في تعريف الطلاب على موضوعات المحاضرات التي سيتم عقدها لضمان حضورهم، مشددا على وجوب زيادة الندوات التي تعنى بحقوق الانسان والجانب الثقافي الدستوري بهدف تعريف الطلاب بحقوقهم ومكتسباتهم وواجباتهم وفق الدستور الكويتي.

مواكبة التطور

من جهته، قال الطالب سعود الفياض ان طرق إيصال المعلومة في عصرنا الحالي اختلفت بسبب التطور الملحوظ لوسائل الإعلام إلى جانب الاعتماد الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل آخر الاخبار واطلاع المهتمين بجوانب التوعية على أحدث الملتقيات وورش العمل، ولذا أصبح لزاما على الجهات الطلابية المعنية مواكبة هذا التطور لكسب حضور طلابي كبير لفعالياتهم.

إبداء الرأي بثقة

بدوره، قال رئيس نادي العلاقات العامة في الجامعة الطالب فيصل الساعي ان المؤتمرات وورش العمل   تنمي مهارات الطالب وتمكنه من إبداء رأيه بثقة حول مختلف القضايا المستجدة التي تهم المجتمع، وهي متنوعة وقد لا تكون متصلة بمحتوى بما يتلقاه الطالب من علم خلال المحاضرات الجامعية، ويزود فيها الخبراء الحاضرين بصورة واقعية عن مواضيع النقاش مستقاة من خبرتهم.

من جانبه، ذكر الطالب عبدالله العجيل ان استضافة مسؤولين مؤهلين لنقل خبرتهم للطلاب من خلال مختلف الفعاليات ودعوة شخصيات شبابية مبدعة تحظى بمتابعة الشريحة الطلابية من شأنه اجتذاب الطلاب لها، ولن يضطر حينها بعض الاساتذة إلى احتساب درجات لحضور الندوات الجامعية، كون بعض الطلاب قد يغفلون أهمية تلك الندوات في تطوير حياتهم دراسيا ومهنيا واجتماعيا.