الفرنسي «ديبان» يفوز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان

نشر في 26-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-05-2015 | 00:01
إيلي داغر: لم أتوقع الفوز بجائزة الأفلام القصيرة

ذهبت جائزة أفضل ممثلة مناصفة بين روني مارا عن دورها في فيلم «كارول» والفرنسية إيمانويل بيركو عن فيلم «موا روا- مليكي».
أعلنت هيئة التحكيم فوز فيلم ديبان الفرنسي للمخرج جاك أوديار بجائزة السعفة الذهبية في الدورة الثامنة والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي مساء أمس الأول. وجاء ذلك تتويجا للسينما الفرنسية التي حصلت على جائزتين أخريين.

ويحكي الفيلم قصة لاجئين من التاميل فارين من الحرب الأهلية في سريلانكا، وهم يحاولون بدء حياة جديدة في مجمع سكني فرنسي يسوده العنف والمخدرات. وقال أوديار الذي فاز في الماضي بجائزتين أصغر في حفل الختام: «تأثرت كثيرا. إن تلقي الجائزة من الأخوين كوين هو شيء استثنائي. أنا أفكر في والدي». وحصل الفرنسي فينسانت ليندون على جائزة أفضل ممثل عن الفيلم الفرنسي (لا لوا دو مارشيه- مقياس رجل) للمخرج ستيفان بريزيه.

وقال ليندون: «هذه أول مرة أفوز فيها بجائزة في حياتي. أهدي هذه الجائزة لكل الناس الذين لا يتلقون ما يستحقونه وهم مواطنون تم التخلي عنهم بعض الشيء». وذهبت جائزة أفضل ممثلة مناصفة بين الأميركية روني مارا عن دورها في فيلم كارول للمخرج تود هاين والفرنسية إيمانويل بيركو عن فيلم «موا روا-مليكي» للمخرج الفرنسي مايوين بيسكو.

وذهبت الجائزة الثانية لفيلم المخرج المجري لاجلو نيميس «سول فيا- ابن سول، في حين حصل فيلم «ذا لوبستر» للمخرج اليوناني يورجوس لانثيوموس على المركز الثالث، ونال المخرج التايواني هو هسياو هسيين جائزة أفضل مخرج عن فيلم «ني ينيانج- القاتل المأجور».

وقال سكوت روكسبورو الناقد في صحيفة هوليوود ريبورتر إن أوديار مرشح للفوز بجائزة كان منذ وقت طويل. وأضاف: «أعتقد أن هذا ليس أفضل أفلامه، ولكنه موضوع ساخن. إن في ذلك تكريما للمخرج ويرسل رسالة سياسية في الوقت ذاته».

ومن جانب آخر، فاز المخرج اللبناني ايلي داغر بجائزة السعفة الذهبية للافلام القصيرة في الدورة الثامنة والستين لمهرجان كان عن فيلم «موج 98».

ويذكر أن داغر البالغ من العمر 30 عاماً خريج جامعة {ألبا} اللبنانية ويقيم في بلجيكا، وفيلمه أول شريط عربي يفوز بهذه الجائزة، وقد ترأس لجنة تحكيم هذا القسم المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو الذي اختاره بين تسعة أفلام أخرى.

في أول تعليق له، قال داغر إنه  لم يتوقّع الفوز وأعرب عن سعادته بالمعادلة الصعبة التي حققها الفيلم،  إذ قدم دراما جيدة تتمحور حول أهل لبنان وتلقي الضوء عليهم،  وشكر لجنة التحكيم على هذه الجائزة، وعائلته وأصدقاءه وكل من دعمه}. 

يدور فيلم {موج 98} (ناطق بالعربية، مدّته 15 دقيقة)، حول عمر،  شاب لبناني،  يواجه مشاكل وتعقيدات تحيط بعلاقته بالوطنية والهوية والانتماء، فيضطر إلى الكفاح للمحافظة على روابطه، كذلك يسلط الضوء على مدينة بيروت، أزقتها، مبانيها وروحها في مجتمعها المتنوع.

يقول داغر في حديث له إنه وجد أن فيلم {موج 98} يليق به التحريك أكثر، {لذا عمدت إلى المزج بين التحريك والصورة الحقيقية}. وأضاف: {رغبت في أن يكون التحريك هو الطاغي، ولكن في الوقت عينه، أردت أن يكون الفيلم قريباً من حقيقة بيروت، حقيقة الصورة التي نملكها عنها. من جهة أخرى، مؤكد أن ثمة ناحية سوريالية في ما يتعلق بتصوير المباني والباطون بطريقة مبالغة. لكن كان يهمني تصوير بيروت الحقيقية}. 

وعما إذا كانت شخصية عمر تشبهه يتابع: {عمر ليس أنا تماماً، لكنه يعكس شيئاً مني. فالفيلم يتكوّن من قصتين متوازيتين. قصة عمر التي تحصل في التسعينيات، أي في المرحلة التي ترعرعت فيها أنا خلال طفولتي. أتذكر أن الأمل كان موجوداً وكنا نؤمن بأن كل شيء سيتحسن. لذا كان هذا الاكتشاف للمدينة عبر الشخصية. في الوقت نفسه، الفيلم شخصي، وأردت إظهار وجهة نظري حول ما يحدث الآن في أيام لم تعد إيجابية كما في التسعينيات. كلنا نملك هذا التفكير. فالشباب من عمري يغادرون لبنان لأن لا أمل مهم  فيه}.

(رويترز)

مخرجون لبنانيون في «كان» 

 

شارك مخرجون لبنانيون في {مهرجان كان} منذ عام 1958 بمجموعة من الأفلام العريقة، مثل: جورج نصر (1958 و1961)، هيني سرور (1974)، مارون بغدادي (1982 و1991) الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم عام 1991 عن فيلمه {خارج الحياة}،  جوسلين صعب (1985)، غسان سلهب (2002)، نادين لبكي (2007 و2011)، دانيال عربيد (2007)، وجوانا حجي توما وخليل جريج (2008). 

back to top