البرشا قهر الظروف الصعبة واستعاد عرش الكرة الإسبانية

نشر في 26-05-2015 | 00:02
آخر تحديث 26-05-2015 | 00:02
رغم المشاكل التي عصفت بفريق برشلونة في بداية الموسم الحالي، وقلة خبرة مدربه إنريكي، تمكن الفريق الكاتالوني من الظفر بلقب الدوري الإسباني وبلوغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، وكذلك نهائي كأس ملك إسبانيا.
تمكن نادي برشلونة الإسباني من قهر الظروف القاسية التي عصفت بالفريق في بداية الموسم، واستعاد عرش كرة القدم الإسبانية، بعد أن توج بطلاً لليغا الأسبوع الماضي.

وبدأ البرشا موسمه بمستوى متذبذب رغم فوزه في أول أربع مباريات، لكن أداء الفريق لم يكن مقنعاً للجماهير وعشاق النادي الكاتالوني العريق، وجاءت صافرة الإنذار عندما خسر أمام غريمه ريال مدريد في مباراة الكلاسيكو في المرحلة التاسعة

 من عمر المسابقة، تلتها هزيمة أخرى على يد سيلتا فيغو، وليدق ناقوس الخطر ويبدأ رفاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي التفكير في كيفية الخروج من تلك الحالة التي لم تكن مطمئنة أبداً.

وفي تلك الفترة كانت الاتهامات منصبة على المدرب لويس انريكي قليل الخبرة، كما أن المشاكل كانت تحيط بالبرشا من كل حدب وصوب، ابتداء بمشكلة عقد النجم البرازيلي نيمار التي أدت في النهاية إلى حرمان برشلونة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، من التعاقد مع لاعبين جدد خلال عام 2015 بسبب مخالفات في التعاقد مع لاعبين أجانب تحت السن القانونية، ليقوم بارتوميو رئيس النادي الكاتالوني باتخاذ قرار مثير للجدل بإقالة مدير الكرة أندوني زوبيزاريتا في يناير، رغم أنه منحه الحرية المطلقة في ما يتعلق بصفقات اللاعبين خلال العام السابق.

وفي الوقت الذي أثير فيه الجدل حول إقالة زوبيزاريتا، دخل إنريكي في خلافات حادة مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعدما أبقاه على مقعد البدلاء خلال المباراة التي خسرها برشلونة أمام مضيفه ريال سوسييداد صفر-1 في المرحلة السابعة عشرة. وحاول اللاعبون حينذاك التهدئة بين الطرفين، لكن تردد أن ميسي طالب بارتوميو بإقالة إنريكي. وصمد بارتوميو في وجه الأزمة وأقنع المدرب بمنح ميسي معاملة خاصة مثلما كان الحال مع مدربي الفريق السابقين.

وحتى الآن ، لم يتحول إنريكي وميسي إلى صديقين مقربين، وتفادى أحدهما الآخر بشكل لائق خلال احتفالات الفريق باللقب الأحد الماضي.

عوامل النجاح

لعل من أبرز عوامل نجاح برشلونة هذا الموسم، هو حسن استخدام المدرب إنريكي تطبيق سياسة المداورة التي لاقت بعض الانتقادات في البداية لكن جنى الفريق ثمارها في الفترة الأخيرة الحاسمة من الموسم، حيث بدا لاعبو الفريق في حالة جيدة تؤهله لتحقيق هدف التتويج بثلاثية الدوري والكأس في إسبانيا ودوري الأبطال. كذلك تمكن المدرب الإسباني من تدارك فقدان الفريق لأبرز لاعبي خط الوسط بعد أن تراجع مستوى الثنائي آندريس انييستا وتشافي هرنانديز، حيث اعتمد إنريكي على بناء خط دفاع صلب بقيادة جيرارد بيكيه أمام حارس المرمى الجديد كلاوديو برافو إلى جانب الدفع بخط وسط فعال ونشط بقيادة إيفان راكيتيتش، ومن أمامه المثلث الهجومي الساحر المؤلف من ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار.

دور ميسي

واتفق معظم النقاد والصحافة الإسبانية على أن الأرجنتيني ليونيل ميسي لايزال العنصر الأساسي في نجاح برشلونة، كما أن "البرغوث" أصبح يلعب أكثر من دور في تشكيل البرشا بعد أن تكفل بدور صناعة اللعب التي أجادها وأتقنها باحترافيه، إلى جانب دوره في الخط الأمامي وهز الشباك بعد أن أحرز 43 هدفاً في الليغا هذا الموسم، إضافة إلى أهدافه العشرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي قاد بها فريقه إلى المباراة النهائية لمواجهة يوفنتوس الإيطالي.

ومن اللافت للنظر، أن الأرجنتيني ميسي طور إمكاناته بشكل كبير، حيث أرسل هذا الموسم تمريرات عرضيه متقنة إلى ثنائي الهجوم البرازيلي نيمار والأوروغواياني سواريز في معظم مباريات الفريق، وأجاد ميسي كسر دفاع الخصوم بعرضياته اللولبية من خلف منطقة الجزاء.

وقالت صحيفة "ماركا" الرياضية الأكثر قراءة ومتابعة في إسبانيا: "إنه دوري ميسي .. لقد كان لقباً مستحقاً وميسي استعاد العرش".

وقالت صحيفة "أ س" بعد فوز برشلونة على أتلتيكو مدريد في المرحلة قبل الأخيرة والتي أحرز ميسي خلالها هدف اللقاء الوحيد: "برشلونة حسم البطولة على ملعب كالديرون بلمسة لؤلؤية أخرى من ميسي الذي سجل مجدداً أحد أهدافه السحرية".

وسلطت الصحافة الكاتالونية من جانبها أيضاً الأضواء على النجم الأرجنتيني، حيث قالت صحيفة "سبورت": "هذه البطولة تؤكد سطوة ميسي الأبدية".

وأضافت: "الفضل يعود للجميع، لكن النجم الأرجنتيني كان صاحب دور البطولة داخل الملعب وفي غرفة خلع الملابس كان حاسماً من أجل أن يعود الفريق إلى طريق الألقاب.. بدون ليو كان الأمر سيختلف أو كان ليصبح مستحيلاً.. برشلونة يدور في فلكه.. إنه لاعب حاسم لا غنى عنه".

من جانب آخر ، لم يكتف البرشا في الظفر بلقب الدوري الإسباني، بل عاد بقوة إلى الساحة الدولية بعد أن بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا لمواجهة يوفنتوس الايطالي، بعد أن سحق بايرن ميونيخ الألماني في قبل النهائي، كما أن البرشا لديه فرصة للتتويج بلقب آخر، حيث سيواجه أتلتيك بلباو في نهائي كأس ملك إسبانيا.

العديد من العوامل ساهمت في استعادة برشلونة هيبته المحلية والعالمية، لكن تألق الأسطورة ميسي وواقعية المدرب إنريكي كان لها الأثر الأكبر في تلك النجاحات.

عرضت جماهير نادي برشلونة الاسباني لوحة كبيرة للنجم تشافي هرنانديز في المباراة الاخيرة في الليغا ، والتي تعتبر الاخيرة كذلك لنجم خط الوسط الذي يستعد للرحيل الى نادي السد القطري بعد مسيرة طويلة مع الفريق الكتالوني استمرت على مدار 17 موسما ، وقاد تشافي برشلونة للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في ثلاث مناسبات، والدوري الأسباني ثماني مرات، بالإضافة إلى 28 بطولة كبرى خلال مسيرته الرائعة التي بدأت عام 1998 حينما كان يبلغ من العمر 18 عاما ، لذلك حاولت جماهير البرشا رد شيء من الجميل لنجمها المحبوب

نشرت صحيفة سبورت الاسبانيه رسماً ساخرا موجها الى إدارة ريال مدريد التي من المرجح استغناؤها عن المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي.وأوضحت الصحيفة من خلال الرسم الكاريكاتيري أن رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز لن يهتم بمشاعر أنشيلوتي وسيجعله كبش الفداء بعد الموسم المتواضع الذي قدمه الفريق.وقام الرسام بتسمية الرسم ب (الغضب من كارليتو) ، حيث أظهر أنشيلوتي بشكل حزين، بينما ظهر الرئيس فلورنتينو بيريز بوجه غلبت عليه سمات التسلط.وفي الرسم يقول انشيلوتي : لدي شعور بأنني باق، بينما يرد عليه بيريز: انت مسكين، لا يهمني شعورك واحساسك ابدا.

back to top