أميرة فتحي: أشعر براحة ضمير تجاه المشاهدين

نشر في 26-05-2015 | 00:02
آخر تحديث 26-05-2015 | 00:02
No Image Caption
قصة محبوكة بطريقة محكمة، إخراج لافت، وإنتاج لا يبخل على العمل بأي شيء لتقديمه على نحو يحظى بقبول المشاهدين، هذه العناصر وغيرها حمست أميرة فتحي للمشاركة في «ألوان الطيف» وخوض مجال الدراما الطويلة للمرة الأولى. حول الأصداء التي حققها المسلسل وعرضه حصرياً على إحدى الفضائيات، وكواليس تصويره كانت الدردشة التالية معها.
حدثينا عن ردود الفعل حول {ألوان الطيف}.

 

حقق المسلسل أعلى نسبة مشاهدة عبر الشاشة التي تعرضه بشكل حصري، وفقاً لإحصائيات أجرتها، ليس داخل مصر فحسب، بل خارجها أيضاً، فقد أخبرتني فريال يوسف، إحدى البطلات الخمس، أن أسرتها في تونس لاحظت أن الجمهور التونسي يتابع المسلسل بشغف وينتظر أحداثه التالية، رغم أن موضوعه قد يبدو للبعض محلياً.

 

لماذا  تختلف «عالية» في طريقة الكلام والحركات عن باقي الفتيات في المسلسل؟

 

لأن لكل واحدة من الشخصيات الخمس أدواتها ومصطلحاتها الخاصة بها، ولا يمكن لشخصية أخرى استخدامها، الغريب أن بعض صنّاع المسلسل اتهموني بأنني خارج الشخصية، فكان ردي بأن {عالية} من أصل غني، واضطرت، بعد وفاة والدها، إلى أن تعيش مع والدتها حياة بسيطة أو فقيرة، ومن المشهد الأول في المستشفى يتبين أن لديها مبادئ وعزة نفس.

 

وماذا عن ملابسها؟

 

تلائم شخصيتها، وستشهد الحلقات المقبلة تطورات تمر بها هذه الشخصية ستغير طريقة حديثها وملابسها وتصرفاتها، رغبة منها في الانتقام من أسرة أبيها التي كانت سبباً في وفاة والدتها، بعدما طردها عمها من منزله، وفي تركها وحيدة في الدنيا.

 

ما الذي جذبك في هذه الشخصية؟

 

غناها بالتفاصيل وتضمنها ملامح من فتيات كثيرات، وأعتبرها نفحة  من ربنا إلي، حتى أن المونتير أثناء تنفيذ المونتاج قال لي إن هذه الشخصية من لحم ودم، وقد دفعني نجاحها وإشادة الجمهور  بها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى توخي الحذر في خياراتي المقبلة، والتساؤل ما إذا كنت سأجد شخصيات تشعرني بالإحساس نفسه والتعاطف وأضع لها مبررات لتصرفاتها.

 

وكيف تقيمين المشاركة الأولى لك في الدراما الطويلة؟

 

مرهقة جداً، كنا نصوّر  16 ساعة في اليوم، ولم أتمكن من النوم بشكل طبيعي، فشعرت كما لو أنني أصور مسلسلين في مسلسل واحد، ولكن النجاح الذي حققه أزال التعب والإرهاق، وجعلني أطمح إلى تقديم أعمال أخرى من النوعية نفسها شرط أن تكون على المستوى نفسه وليس أقل منه.

 

هل سيغيّر {ألوان الطيف} معايير اختيارك لأعمالك المقبلة؟

 

عموماً لا أقبل المشاركة في أعمال لمجرد تحقيق حضور، باستثناء مرة واحدة وشعر الجمهور بذلك، لذا قررت ألا أوافق على عمل إلا إذا كان جيداً وتتضافر فيه العناصر الفنية، فقد تخطيت مرحلة الانتشار وإثبات الذات، من هنا يمكن تفسير غيابي عن الساحة الفنية.

 مشاركتي في {ألوان الطيف} تشعرني براحة ضمير نحو المشاهدين، وتجبرني على اختيار خطواتي المقبلة بعناية.

 

ماذا عن الكواليس ؟

 

سيطرت عليها المحبة والضحك، خصوصاً  أثناء تصوير أدوارنا في الحارة الشعبية داخل مدينة الإنتاج الإعلامي على مدى ثلاثة  أشهر أصبحنا فيها أصدقاء، وما إن ينتهي أحدنا من التصوير يجلس مع المخرج ليتابع ما يقوم به.

 

والتعاون مع صنّاع المسلسل؟

 

سعدت به، فأحمد صبحي مؤلف غير عادي، وكتابته للدراما الطويلة مبشرة، إذ راعى أن تتضمن  حلقاتها أحداثاً جديدة باستمرار، والمخرج عبد العزيز حشاد متمكن من أدواته، وكانت له طموحات وأهداف لتقديم شكل جديد للفتيات في المنطقة الشعبية حيث تدور الأحداث، أيضاً المنتج ممدوح شاهين الذي رشحني للمشاركة في المسلسل.

ماذا عن الغيرة بين بطلات {ألوان الطيف}؟

 

لم يكن لها مكان بيننا، فمثلا لقاء الخميسي وفريال يوسف أعرفهما منذ فترة طويلة أي قبل أن يجمعنا هذا العمل، وغادة شريف ممثلة رائعة ولطيفة، ومشاهدنا مع بعضنا البعض تؤكد المحبة، ولو  كان الأمر غير ذلك لظهر للمشاهدين على الشاشة.

 أيضاً أعرف أحمد صلاح حسني منذ سنوات عندما كان يلعب كرة القدم في أحد النوادي، واقترحت عليه خوض مجال التمثيل  لكنه كان يخشى ذلك لقلة لاعبي الكرة الذين نجحوا في  هذا المجال، من بينهم: صالح سليم وإكرامي، كذلك أحمد وفيق عملت معه في مسلسل سوري.

 

هل أنت راضية عن مساحة دورك في المسلسل؟

 

لكل شخصية عناصر تميزها من بينها طبيعتها وأداء الممثلة لها، وأرى أن البطلات الخمس نلن مساحات متساوية من ناحية الظهور، وفقاً للأحداث وتطوراتها، وبما يتفق مع فكرة أن {ألوان الطيف} هو بطولة جماعية، ولكل ممثل اجتهاده وقدرته على لفت انتباه المشاهد، شخصياً أنا راضية عن {عالية}، والنجاح الذي حققته فيها، وهي بالنسبة إلي خطوة جديدة مميزة تضيف إلى مشواري الفني.

 

يتفق {ألوان الطيف} مع {المطلقات} في تقديم قصص مجموعة من النساء.. فما الاختلاف بينهما؟

 

فكرة الأول وأجواؤه الشعبية، وبطلاته اللواتي يطمحن في تغيير مستواهن المعيشي، وحينما تعاندهن الحياة يحاولن الحصول على حقوقهن عبر طرقهن الخاصة، فيما تدور أحداث الثاني حول نساء مطلقات والمشكلات الاجتماعية التي يتعرضن لها.

 

وما جديدك؟

 

أتمنى تقديم أغنيات جديدة، لذا قد أعقد جلسات عمل مع أصدقائي من الشعراء والملحنين للتفكير في المناسب لتقديمه في الفترة المقبلة، إلى جانب قراءة مجموعة من الأعمال الفنية التي لم أحدد موقفي منها لغاية  الآن.

back to top