{من حلب إلى باريس}

نشر في 26-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-05-2015 | 00:01
No Image Caption
 

صدرت عن {دار سندباد/ أكت سود} الترجمة الفرنسية لكتاب {من حلب إلى باريس: رحلة سوريّ شاب في أيّام لويس الرابع عشر} المُدهش، حيث يروي حنّا دياب، وهو حلبيٌّ مسيحيٌّ ماروني، بلغةٍ تختلط فيها الفصحى بالعاميّة الحلبيّة، وقائع رحلته إلى فرنسا في بداية القرن الثامن عشر برفقة الرحّالة الفرنسي بول لوكا. وقد تُرجم النصّ عن مخطوطةٍ فريدة محفوظة في مكتبة الفاتيكان، لم تُنشر باللغة العربيّة حتّى الآن، ولم يُشر إليها أحدٌ من المختصّين بتاريخ الآداب العربيّة.

كان حنّا دياب في العشرين من عمره حين غادر حلب إلى طرابلس فصيدا فقبرص فمصر فليبيا فتونس، ومنها إلى ليفورنا في ايطاليا، ثمّ إلى جنوة فمرسيليا. مرّ بعد ذلك بمدينة ليون في طريقه إلى باريس حيث استقرّ زمناً، وتعرّف إلى معالمها، واطّلع على جانبٍ من حياتها الثقافيّة (الأوبرا مثلاً)، واشتهر أمره حتّى أنّه استُقبل في قصر فرساي، بلاط الملك لويس الرابع عشر. 

وليس من المبالغة اعتبار الكتاب وثيقةً تاريخيّة نادرة، لعلّها الأولى من نوعها، عن اكتشاف أوروبا من عربيّ مشرقيّ. ويزيد من أهمّيتها براعة حنّا في القصّ - ومن الثابت في هذا الصدد أنّه هو الذي عرّف أنطوان غالان، مترجم كتاب {ألف ليلة وليلة} إلى الفرنسيّة وأوّل من بوّأه مكانته العالية في الآداب العالميّة، على اثنتي عشرة قصّة، منها {علي بابا} و{علاء الدين».

ترجمه إلى الفرنسيّة وحقّقه وعلّق عليه بول فحمة، تييري وبرنار هيبيرجي وجيروم لانتان.

back to top