يا وطن «لك من يحبك»

نشر في 26-05-2015
آخر تحديث 26-05-2015 | 00:01
 يوسف عبدالله العنيزي حكى لي صديق من المخلصين لهذا الوطن أنه قام بزيارة لبعض أقربائه في منطقة حطين في جنوب السرة، فلاحظ وجود مساحة شاسعة أمام المنزل خالية تماماً من أي شيء، ما عدا بعض الأكوام من مخلفات البناء، فسأل أقرباءه عن ماهية تلك المساحة، وعما إذا كانت قسائم سكنية للتوزيع؟ أو هي موقع لإنشاء أحد مشاريع الدولة؟ أو...؟ أو...؟ وبالطبع لم يتمكن أحد من الإجابة.

ويواصل صديقي حديثه أنه بعد عودته إلى منزله قام بفتح "الإنترنت"، ودخل إلى موقع مناطق الكويت، وبالتحديد تلك المساحة الشاسعة الخالية في منطقة حطين، وقد تبين له أنها مخصصة لإقامة "منتزه قومي" من المفترض أن يكون قد تم تنفيذه منذ خمسة عشر عاماً، ولكن حتى الآن لم يتم غرس نبتة واحدة... لماذا؟ ومن المسؤول؟ الهيئة العامة للزراعة؟ المجلس البلدي؟ مجلس الأمة؟ أم مجلس الوزراء؟ وإن تم نسيانه على مدى هذه العقود من السنين فهل نرى الآن تحركاً نحو التنفيذ؟ نتمنى ذلك.

في منطقة غرب مشرف أو ضاحية مبارك العبدالله وغير بعيد عن منزلي نصبت لوحة بارتفاع ثلاثة أمتار، وعرض مترين تحمل الإعلان عن مشروع إنشاء حديقة عامة بمساحة ثمانية آلاف متر، واسم الشركة، والمكتب الهندسي الذي صمم المشروع بشكل رائع يحاكي الخيال، حديقة رائعة تتوسطها بحيرة صناعية تحيط بها مساحات خضراء وألعاب أطفال واستراحة للمواطنين... و... إلخ.

 وكان من المفترض أن يتم تنفيذ هذا المشروع قبل أكثر من عشر سنوات، ولكن ما تم تنفيذه منه إحاطته بألواح من الشينكو، وعدد من براميل الماء وأكوام من الرمال، ونتساءل أيضاً لماذا؟ وماذا حل بالميزانية التي تم رصدها لهذا المشروع؟ وأين المقاول؟ وأين المكتب الهندسي؟ وأين الإشراف والمتابعة؟ ومن المسؤول عن هذا التأخير؟ ثم بعد هذا التذكير هل نرى تحركا نحو التنفيذ؟

وفي غرب مشرف أيضاً مقابل أرض المعارض، وبجانب مبنى التأمينات الاجتماعية تم منذ أكثر من عشرين عاماً بناء أكثر من مئة عمود، كانت على ما يبدو لتنفيذ مشروع ما، لا أحد يدري ما هو أو ما الجهة المشرفة عليه؟ ولماذا توقف؟ نتمنى أن نرى تحركا نحو المتابعة.

 وهنا نؤكد أن تسليط الضوء على بعض الأخطاء لا يعني بالضرورة تكسير المجاديف، بل يهدف إلى شحذ الهمم.

حفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

الكويت

لو سارت الجبال الرواسي

 لو امتلأ الوادي برمي الجمار

لو جفت بحvيرات الدنيا

وزالت الجداول والأنهار

لو تلاشت نجوم الفضاء

 وغاض في الجوف ماء البحار

لو هجرت الشمس سمانا

ورحلت الكواكب والأقمار

لو شنقوا البسمة فوق الشفاه

واغتالوا اللحن من ليل السمار

سيبقى اسمك محفورا

فوق هامات الحواضر والأمصار

back to top