تدمر تحت النار... وتركيا تتحدث عن دعم المعارضة جواً

نشر في 26-05-2015 | 00:05
آخر تحديث 26-05-2015 | 00:05
No Image Caption
• «داعش» يعدم 229 • قصف صاروخي على اللاذقية • الأسد خسر 4 ضباط كبار وقائد ميليشيا «الوفاء»
بعد أيام قليلة من دخولها في قلب دائرة الصراع المستمر منذ أكثر من 4 أعوام، شهدت مدينة تدمر الأثرية أمس، أعنف حملة جوية للنظام السوري شملت محيطها التاريخي وأحياء سكنية، في وقت أعلنت تركيا اتفاقاً مبدئياً مع الولايات المتحدة على دعم المعارضة السورية جواً.

كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس عن توصل بلاده لاتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة على تقديم دعم جوي لقوات المعارضة السورية الرئيسية، في إطار برنامج يقوده الجيش الأميركي على الأراضي التركية يهدف إلى إعداد 15 ألف مقاتل لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وفي حين لم يرد بعد أي تأكيد من جانب واشنطن، التي تحجم حتى الآن عن الالتزام بفرض "منطقة آمنة" للمقاتلين السوريين خشية اعتباره إعلان حرب على سورية، قال جاويش أوغلو، لصحيفة "ديلي صباح" التركية أمس خلال زيارة إلى سول، "هناك اتفاق مبدئي على تقديم الدعم الجوي،  أما كيف سيقدم فهذه مسؤولية الجيش". وأوضح أن الدعم الجوي سيوفر الحماية للمقاتلين السوريين الذين تلقوا التدريب، الذي يعاني التأجيلات وسط تكهنات عن خلافات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وأضاف الوزير التركي أنه بينما يعد قتال "داعش" أولوية، يجب أيضاً "التصدي للنظام السوري"، نافياً تكهنات وسائل الإعلام عن اتفاق بين تركيا والسعودية عن عملية مشتركة في سورية.

غارات تدمر

وعلى الأرض، شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري 15 غارة جوية على الأقل على مدينة تدمر الأثرية وأطرافها في حمص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أمس أن الهجوم الجوي يعد

الأقوى على المدينة، التي يقطنها نحو 50 ألف نسمة، وشمل الحرم الأثري بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية المزخرفة.

وطالت الغارات وفق المرصد، أيضاً أنحاء عدة بينها المشفى الوطني وفرع الأمن العسكري ومناطق تجمع لتنظيم "داعش" ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير.

إعدامات «داعش»

وفي وقت أكد مصدر أمني سوري أن "العمليات الحربية مستمرة ضد "داعش" بما فيها الغارات الجوية في محيط بلدة السخنة وحقلي الهيل والأرك للغاز وحول مدينة تدمر، وفي كل الطرق المؤدية اليها"، كشف المرصد أمس الأول عن إقدام "داعش" على إعدام 217 شخصاً على الأقل هم 67 مدنياً و150 مقاتلاً من النظام منذ بدء هجومه في 16 مايو على مناطق عدة في ريف حمص الشرقي بينها تدمر.

وإذ أوضح المرصد أنه تم إعدام عائلات بكاملها رمياً بالرصاص أو ذبحاً، أشار إلى أن لدى التنظيم الجهادي أكثر من 600 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمدنيين المتهمين بـ"العمالة للنظام".

وفي دير الزور، أعدم "داعش" أمس الأول 12 شخصاً اتهمهم بـ"تشكيل صحوات"، والتعامل والتخابر مع النظام السوري ضد التنظيم في المحافظة، التي سيطر على مجملها الصيف الماضي.

خسائر الأسد

وبعد ساعات من نجاح حركة "أحرار الشام" المنضوية في صفوف "الجبهة الإسلامية" في اغتيال العميد الركن في الحرس الجمهوري السوري بسام مهنا العلي و7 من مرافقيه في حي العدوي بقلب دمشق، أكد المرصد أمس مقتل نائب رئيس اللجنة الأمنية بمنطقة حلب اللواء يونس إبراهيم، في وقت أشار المكتب الإعلامي لما يعرف باسم "ولاية حلب" مقتل العقيد الركن الطيار محمد محمود والعقيد الركن الطيار عادل صالح إضافة إلى الرقيب محمد أسعد، الذين كانوا ضمن طاقم الطائرة المروحية، التي أسقطها "داعش" في محيط مطار كويرس العسكري أمس الأول، وهي من طراز مي 25.

وفي وقت سابق، أعلن "جيش الإسلام" أمس الأول عن تمكنه من أسر قائد "جيش الوفاء" أبوسليمان الديري والقيادي أبوخالد علايا في الغوطة الشرقية.

وشكل نظام الأسد "جيش الوفاء" مطلع العام الحالي، وهو يضم موالين إلى جانب مقاتلين قاموا بـ"مصالحات وطنية"، وادعت شبكات إخبارية موالية للأسد أن عدد مقاتليه 1500.

قصف اللاذقية

وفي تطور ميداني، شهدت مدينة اللاذقية على الساحل السوري أمس قصفاً صاروخياً على حي مارتقلا بوسط المدينة، التي تعتبر مع طرطوس القريبة لها معاقل الطائفة العلوية التي ينحدر منها الرئيس السوري وتشهدان استقراراً خلافاً لباقي المناطق.

وأوضحت مصادر موالية للحكومة أن قذيفة صاروخية سقطت على مبنى أدت إلى دوي انفجار ضخم واحتراق طابقين منه، في حين تولت سيارات إسعاف نقل مصابين من المنطقة وسط تأكيدات الاهالي بسقوط قتلى وجرحى، مشيرة إلى أنه تم إخماد الحريق في حين عملت القوى الأمنية على إغلاق طريق الإياب لحي مارتقلا.

تقدم في حلب

وفي حلب، تمكنت كتائب المعارضة من السيطرة على مواقع استراتيجية في منطقة الشيخ سعيد، ودمرت مرصداً عسكرياً في قرية عزيزة في ريف المدينة، كما قطعت طريقاً رئيسية للقوات الحكومية لإمداد المناطق الخاضعة لسيطرتها، إضافة إلى السيطرة النارية على طريق يربط بين مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري.

وفي حين نسفت كتائب "الجبهة الشامية" مبنى تحصنت بداخله قوات النظام في منطقة ميسلون في حلب القديمة ما أدى إلى مقتل 15 عنصراً ممن كانوا بداخله، أعلنت كتيبة "الصفوة" الإسلامية و"الفوج الأول" عن سيطرتهما على العديد من المباني في عوجة الكيالي في حلب القديمة، بعد اشتباكات دامية في المنطقة.

(دمشق، أنقرة- أ ف ب،

رويترز، د ب أ، كونا)

النظام يمنع الأدوية وغذاء الأطفال عن درعا

يعاني سكان درعا السورية نقصاً كبيراً في الدواء والحليب، بعد منع قوات الأسد مرور السيارات إلى هذه المدينة. وتضاف كارثة درعا إلى مجمل الكوارث التي يعانيها السوريون في درعا، لكن هذه المرة عبر منع مرور السيارات التي تحمل الدواء والحليب إلى المحافظة من قبل النظام السوري.

وبات من الطبيعي ألا يجد المريض كل أدويته في صيدليات حوران، حيث يشطب الصيدلاني عددا من الأدوية لنفادها.

وقرر النظام السوري، الذي خسر كثيرا من المعارك في الفترة الماضية، وخرجت عن سيطرته مساحات شاسعة من البلاد، أن يعاقب المناطق التي خرجت عن سيطرته بحرمانها من الأدوية وحليب الأطفال، الذي يضاف الى قائمة المواد الممنوعة من الدخول كالطحين والوقود.

وبدأت ملامح المشكلة تظهر مع خلو مخزونات الصيدليات من هذه المواد، ومنع الحواجز المنتشرة على طريق دمشق، من مرور السيارات التي تحمل الأدوية والحليب إلى محافظة درعا، مما ينذر بكارثة قد تصيب مناطق سيطرة المعارضة، معظم ضحايا هذه الكارثة من الأطفال والمرضى من السكان، لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة، الذين يحتاجون للأدوية بشكل دائم.

وتدخل أدوية عديدة للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، عبر المنافذ الحدودية مع المساعدات المقدمة للسوريين من الدول الشقيقة والصديقة، لكنها لا تغطي الحاجة المطلوبة، من حيث الكمية والنوعية، كما أنها لا تصل إلى الصيدليات، لتوزع لعموم الناس، وتكون متاحة للجميع، مما يلقي عبئا ثقيلا على مديرية الصحة في المنطقة الجنوبية، لإيجاد الحلول والبدائل، لتعويض النقص الناتج عن الحصار.

(دبي- العربية)

back to top