عدم وضوح صوت الممثلين أفسد متعة «سحر البنفسج»

نشر في 25-05-2015 | 00:02
آخر تحديث 25-05-2015 | 00:02
No Image Caption
مسرحية أطفال تقدم الصراع الأبدي بين الخير والشر

قدمت مجموعة تياتروز الفنية من مملكة البحرين العرض الرابع في المسابقة الرسمية للمهرجان العربي لمسرح الطفل.
ضمن عروض المهرجان العربي لمسرح الطفل، عرضت مجموعة تياتروز الفنية من مملكة البحرين «سحر البنفسج»، على مسرح الدسمة وهي من تأليف وإخراج نضال العطاوي.

تدور أحداث المسرحية في قرية «البنفسج» المسالمة التي تعيش في حقبة العصر الحجري، ويمتاز أهلها بالطيبة والتفاني في العمل والتعاون، ويتزعم أهل القرية رجل حكيم يدعى «بنسوج»، وهو يمتلك من الحكمة ما يجعله مثلاً يحتذى به، ويسهر على راحتهم دون علمهم، ويتفقد أمور القرية بكل نهار وليل، ويؤرقه جاراه النسران، لأنهما يمثلان على الجميع حسن النوايا كما ينبذان الملاطفة.

ويسعى النسران إلى حكم هذه القرية، بالسيطرة على أهلها، والاستيلاء على خيراتها، من خلال خطة للتفرقة بين أهل القرية، عبر أكذوبة عصا البنفسج السحرية التي تمنح صاحبها القوة الخارقة.

ويصطاد الحكيم ورفاقه من أهل القرية سمكة كبيرة، ويقوم طباخ القرية بإعداد وجبة شهية مكونة من تلك السمكة، لكن أحدهم يرفض أكل لقمة واحدة منها لأنه لا يحب السمك، على الرغم من الفوائد الجمة للحم السمك التي لا تعد ولا تحصى، ومنها نمو الجسم والعقل بشكل صحيح وسليم، فهي جزء مهم من النظام الغذائي العالمي للإنسان منذ فجر الحضارة.

وينفذ النسران خطتهما، التي يكتشفها الحكيم لأنه يشك منذ فترة في أنهما يضمران شراً لأهل القرية، فيخطط هو الآخر لإفشال مؤامرتهما، وفي النهاية يلقي الحكيم وأعوانه من أهل القرية القبض على النسرين الشريرين، كما يدرك رجل الغابة بأنه يجب أن يعمل ليعيش وأن يستأذن لطلب الطعام.

يقدم العرض الصراع الأبدي بين الخير والشر، الذي ينتهي بانتصار الخير، إضافة إلى بعض القيم التربوية والتعليمية والاجتماعية ضمن إطار كوميدي، من خلال التعاون ضد الشر وحب العمل والاستئذان من الآخرين والتسامح.

وأفسد متعةَ المتابعة وقوعُ مشكلة أو هنة كبيرة تتعلق بمخارج الحروف ونبرة صوت بعض الممثلين في حاجز عدم وضوح الصوت في الانفعالات المختلفة، مما بث روح الملل الذي تسلل إلى المتلقين من الأطفال في فترات متفاوتة، نتيجة الخلل الواضح لصوت الممثلين في بداية العرض وفي عمق الخشبة أثناء مشهد رحلة صيد السمك، الذي بتر جملاً حوارية، هي في الأساس تخدم العمل، لعدم وصول أصوات الممثلين بطريقة واضحة إلى الجمهور. وهذا ما يجب على المخرج إدراكه والعمل على تصحيح هذا الخلل في الصوت الحي والمباشر لمجموعة الممثلين أثناء الحوار في مناطق مختلفة من الخشبة.

ومن هنات العرض «الميزانسين»، فهو «لا يعني التشكيل الساكن للمجاميع، بل عملية نمو: تأثير الزمن على الفضاء. فإلى جانب عنصر البلاستيكا، هنالك أيضا عنصر الزمن الكامن فيه، أي الإيقاع والموسيقى»، وإذا «كان التمثيل لحنا فالميزانسين في تلك الحالة هو الهارمونيا». أما الأزياء فكانت معبرة عن كل شخصية، والديكور «المؤسلب» أعطى ملامح عامة لكل مكان من موقع الحدث في المشهد المسرحي.

back to top