دانييلا رحمة: لا أحب تشبيهي بأحد

نشر في 24-05-2015 | 00:02
آخر تحديث 24-05-2015 | 00:02
• خطواتها متأنية وترفض حرق صورتها

تطل دانييلا رحمة، للمرة الأولى، كمقدمة برامج من خلال برنامج «إكس فاكتور» على شاشة «أم بي سي»، ورغم القلق الذي انتابها قبل خوض التجربة، فإنها لقيت قبولا من المشاهدين نظراً إلى عفويتها وصدقها في التعاطي على المسرح بعيداً عن أي تعقيد او تصنع.
عن تجربتها ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.
كيف تقيمين تجربتك في تقديم برنامج {إكس فاكتور}؟

 

لم يخطر ببالي يوماً أنني سأخوض مجال تقديم البرامج في العالم العربي وأنجح فيه، فأنا عشت خارج لبنان ولدي  مشاكل مع لغتي العربية، لكن حين اتخذت قراري بالبقاء في لبنان اجتهدت على نفسي وكثفت دروسي في اللغة العربية، وصرت متمكنة منها، واليوم امتحن نفسي في برنامج {إكس فاكتور} الذي أعتبره تجربة صعبة، لكني مستمتعة بها إلى أقصى الحدود.

 

هل توقعت تحقيق النجاح سريعاً؟

 

حين أخطو أي خطوة جديدة لا أقع في فخ التوقعات، بل أنفذ  المطلوب مني جيداً، وأعطي عملي وقته الكافي، فالإنسان المخلص لعمله لا بد من أن يحقق النجاح، لا شك في أن روح العمل الجماعي المسيطرة على  البرنامج، ساعدتني وأثرت في نفسيتي بشكل إيجابي وخففت من وطأة التوتر والخوف.

 

هل أقلقتك هذه التجربة؟

 

خشيت ردّة فعل الناس في حال لم يتقبلوا لهجتي أو ارتباكي أحياناً، فضلاً عن الأمور المفاجئة على المسرح، لكن هذا الخوف سرعان ما تلاشى بعد عرض الحلقة الأولى، فلقيت تشجيعاً وإطراءات من الجمهور، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في الأماكن العامة، أو تواصلي المباشر معه على المسرح. 

 

ما أكثر إطراء أحببته؟

 

أنني عفوية، برأيي العفوية هي الدرب  الأهم لاختراق القلوب، فأنا لا اعرف التصنّع والتكلّف. وقيل لي أيضاً إن الأخطاء التي أرتكبها على المسرح تكون {مهضومة}. 

ماذا عن الثقة بالنفس التي تتمتعين بها منذ اشتراكك في برنامج {رقص النجوم}؟

 

لدي ثقة كبيرة بنفسي لكني خجولة بطبعي في حياتي العادية، ولا أخفي هذا الخجل في بعض المواقف، الغريب أن هذا الخجل بالذات يختفي تماماً لحظة وقوفي أمام الكاميرا، فأشعر  براحة واندفاع وجرأة  وثقة بنفسي، كل ذلك يترجم إيجاباً  في أدائي  بطبيعة الحال. 

 

هل أنت مرتاحة للثنائية مع زميلك باسل الزارو على المسرح؟

 

جداً، خصوصاً أننا نطل على المشاهدين بطريقة مختلفة  عن الثنائيات الحاضرة على الشاشات، وهذا أمر لاحظه الجمهور وتلقينا أطراءات عليه. باسل إنسان محترم وصادق وساعدني وشجعني، خصوصاً أن لديه خبرة في هذا المجال تفوق خبرتي.

تم اختيارك لتقديم «إكس فاكتور» من بين أسماء كبيرة، فهل تعتبرين أنك محظوظة؟

 

ما حصل معي كان بمثابة مفاجأة وصدمة، وحتى هذه اللحظة أشعر بأنني أعيش حلماً جميلاً، عرفت أن أسماء كثيرة رغبت في تقديم البرنامج، وهذا أمر طبيعي، فـ «أم بي سي» هي المحطة الأولى عربياً، ويحقق البرنامج نسبة مشاهدة عالية. أشكر هذه المحطة على دعمها لي ووقوف القيمين عليها إلى جانبي لأشعر بالراحة، ولا شك في أن اختيارهم لي هو مغامرة،  لكن الحمدلله لم أخذلهم وجاءت النتيجة على قدر التوقعات.

 

هل كبرت طموحاتك بعد هذه الخطوة؟

 

أنا إنسانة طموحة وزادت هذه الخطوة من اندفاعي، فحين أذهب إلى الاستوديو أشعر بطاقة غريبة وحماسة، ومع دعم المحطة وازدياد ثقتي بنفسي وخبرتي في هذا المجال، بات  طموحي أكبر، ولا بد من أن تصبح المشاريع التي طالما فكرت بها أو حلمت بتحقيقيها واقعاً  في المدى المنظور، لكني ضد التسرع وأفضل أن أخطو خطوات هادئة وثابتة. 

هل يجعلك نجاحك في حالة قلق من المنافسة في الوسط الفني؟

 

لا أؤمن بالمنافسة بالمطلق، لأنني لم أجد مقدمة برنامج ناجحة ومميزة تشبه زميلة لها  في الشكل أو في الحوار، كذلك الأمر في التمثيل والغناء والرقص... من يريد أن ينجح، عليه العمل على هويّة خاصّة به تميزه عن غيره، أما في حال كانت المنافسة على أعمال معينة، فأنا أؤمن بأن كل شخص يأخذ نصيبه،  لا أحب أن أشبَّه بأحد لأنني لا أشبه سوى نفسي.

كيف تقيمين علاقتك مع المشتركين؟

 

أصبحنا عائلة واحدة، وفي كل مرة يقف مشتركون في منطقة الخطر أعيش توترهم وأشارك من يخرج في حزنه ودموعه. كذلك فوجئت بالمحبة التي تجمع المشتركين والروح الرياضية بينهم. كل واحد مختلف عن الآخر بهويته الفنية، وأتمنى النجاح للجميع بعد  تخرجهم في البرنامج.

 

ماذا عن عروض التمثيل؟

 

كثيرة لكني أفضل التروي، بعد انتهاء برنامج «رقص النجوم» لم أقدم شيئاً على مدى سنة،  لعدم اقتناعي بالعروض التي تلقيتها سواء في تقديم البرامج أو التمثيل، أرفض حرق صورتي لمجرد أن أكون على الشاشة، وحين تلقيت عرض تقديم برنامج «إكس فاكتور» وافقت على الفور لتمتعه بالمعايير التي أريدها. الوضع نفسه في التمثيل، فأنا جاهزة لهذه الخطوة شرط أن يكون العرض متكاملا.

 

كيف تصفين المرحلة التي بلغتها اليوم؟

 

أعيش بسعادة وسلام، لم أتوقع يوماً أن أترك عائلتي في استراليا واستقر في لبنان وأعمل فيه، لا شك في أن المرحلة الأولى كانت صعبة لكن السنتين الأخيرتين من أجمل مراحل حياتي.

ماذا عن الشوق للعائلة؟

 

أشتاق إليهم  يومياً لكن لا يمكن للإنسان أن يحصل على كل شيء في الحياة، احاول التوفيق بين عملي وأهلي وأطلب العون من الله دائماً.

back to top