«الأهلي الكويتي»: إبرام اتفاقية نهائية مع بنك بيريوس - اليونان

نشر في 24-05-2015 | 00:13
آخر تحديث 24-05-2015 | 00:13
للاستحواذ على 98.5% من أسهم «بيريوس - مصر»
يمثل شراء بنك بيريوس – مصر خطوة استراتيجية مثالية لرؤية البنك الأهلي الكويتي الاستراتيجية من أوجه عديدة، منها أن هذا البنك يعتبر نموذجا مصرفيا عالميا يركز على المنتجات والأعمال المصرفية للشركات، وتحقيق نمو واضح في الخدمات والمنتجات المصرفية المقدمة للأفراد.

أعلن البنك الأهلي الكويتي أمس أنه أبرم بنجاح اتفاقية نهائية مع بنك بيريوس - اليونان (Piraeus Bank)، مشروطة بموافقة بنك الكويت المركزي والبنك المركزي المصري، للاستحواذ على 98.5 في المئة من أسهم بنك بيريوس – مصر، وتخضع للحصول على موافقات الجهات الرقابية اللازمة وبنك الكويت المركزي والبنك المركزي المصري.

وجاء توقيع هذه الاتفاقية تتويجا لنجاح المفاوضات التي أجراها البنك الأهلي الكويتي مع بنك بيريوس لإتمام هذه الصفقة بنجاح، وبعد استكمال عملية الفحص النافية للجهالة التي وافق البنك المركزي المصري على إجرائها.

وبلغ إجمالي هذه الصفقة نحو 150 مليون دولار، وبعد الحصول على كل الموافقات الرسمية اللازمة من الجهات الرقابية المعنية، خاصة بنك الكويت المركزي والبنك المركزي المصري، من المتوقع أن يتم استكمال باقي إجراءات الصفقة قبل نهاية 2015.

توسع إقليمي

وباستحواذه على بنك بيريوس – مصر، يكون البنك الأهلي حقق بشكل عملي أحد أهم أهداف رؤيته في التوسع الإقليمي، وتم اختيار مصر لجاذبية اقتصادها الذي استفاد إلى حد كبير من الاستقرار السياسي، إضافة إلى ديموغرافية البلد وعدد السكان الكبير، الذي يشكل الشباب نسبة كبيرة منه، مع زيادة نشاط الطبقة الوسطى، إضافة إلى أن السوق المصري منظم رقابيا بشكل جيد ويعتبر سوقا واعدا، كما ان التوسع في مصر يوفر فرصا كبيرة للنمو وتنوعا لأعمال البنك الأهلي.

من جهة أخرى، يمثل شراء بنك بيريوس – مصر خطوة استراتيجية مثالية لرؤية البنك الأهلي الكويتي الاستراتيجية من أوجه عديدة، منها ان هذا البنك يعتبر نموذجا مصرفيا عالميا يركز على المنتجات والأعمال المصرفية للشركات، إضافة إلى تحقيق نمو واضح في الخدمات والمنتجات المصرفية المقدمة للأفراد.

ومن الأوجه وجود فعلي في السوق المصرفي لمصر من خلال 39 فرعا في مختلف مناطق الكثافة السكانية الرئيسية، وتوفر نظام للبنية التحتية يتطور بسهولة ما يعزز بشكل إضافي زيادة حصة البنك من السوق المصري، إضافة إلى معدل كفاية رأس المال الذي يصل إلى 14 في المئة، وميزانية عالية السيولة، حيث تبلغ نسبة القروض إلى الودائع 56 في المئة كما في 31 مارس 2015.

وبعد إبرام هذه الصفقة، فإن البنك الأهلي سيصبح ثاني أكبر مصرف كويتي يعمل في مصر، ودخوله هذا السوق سيوفر له فرصا كبيرة لدعم أواصر العلاقة الوطيدة والراسخة بين الدولتين الشقيقتين، ليس فقط على مستوى الحكومتين، بل أيضا على مستوى القطاع الخاص.

كما أن وجود أعداد كبيرة من الوافدين المصريين الذي يعملون في الكويت سيمكن البنك الأهلي من تقديم خدمات من الطراز الأول لتحويل الأموال بشكل سريع ومأمون، والمحافظة على قناة مستدامة لتنمية الأعمال والخدمات المصرفية المقدمة للأفراد والشركات في كل من الكويت ومصر.

وستكون مصر ثاني أكبر سوق أجنبي للبنك الأهلي الكويتي، بعد سوق الإمارات، حيث يقدم الأهلي من خلال فرعيه في دبي وأبوظبي خدمات مصرفية للأفراد والشركات سواء الكويتيون أو الإماراتيون بمنطقة الخليج العربي.

مصرف رائد

بهذه المناسبة، أكد رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الكويتي طلال بهبهاني طموحات البنك باعتباره مصرفا كويتيا رائدا، يحرص على تطوير العلاقة الوطيدة والروابط التجارية والتكامل المالي بين الشقيقتين الكويت ومصر.

وأضاف بهبهاني: "نحن سعداء في البنك الأهلي الكويتي بهذه الصفقة التي تشكل نقطة تحول للبنك، وفصلا جديدا في الاستراتيجية الدولية له، ما يوفر لنا موطأ قدم كبير ومهم في أحد أكبر الأسواق الناشئة والنامية بشكل سريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إضافة إلى وجودنا الحالي القوي في الكويت والإمارات".

في سياق متصل، عبر الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي الكويتي ميشيل العقاد عن ثقته بإمكانية النمو الواعدة للسوق المصري، قائلا: "إن استحواذ البنك على بنك بيريوس – مصر يشكل أحد أهم المعالم في استراتيجية البنك الأهلي لاستخدام ميزانيته القوية وموارده الرأسمالية في التوسع الدولي".

تحقيق النمو

وتابع العقاد ان "هذا الاستحواذ سيساعد على تنويع أعمالنا وخدماتنا المصرفية، ويسمح لنا بالاستفادة من التوسع والاتصال الإقليمي المتزايد، ويوفر لنا فرصا لتطبيق خبراتنا الإدارية لمساعدة بنك بيريوس – مصر في تحقيق النمو والتطور الإضافي المنشود".

وزاد: "أود أن أعبر عن خالص شكري وتقديري لكل الجهات والسلطات الرقابية في كلا الدولتين، والزملاء من الموظفين التنفيذيين ومساعديهم في كلا المصرفين، لما بذلوه من جهود مخلصة وسلوك طيب، وما أبدوه من تعاون بناء ومثمر، والعمل كفريق واحد، ما أسهم في التوصل إلى إبرام هذه الاتفاقية".

واستعان البنك الأهلي الكويتي بخدمات مصرف جي. بي. مورغان، بصفته المستشار المالي التنفيذي لعملية الاستحواذ على بنك بيريوس – مصر، و"إرنست ويونغ"، مستشارا للصفقة والضريبة، ومكتب ذو الفقار وشركاه، كمستشارين قانونيين.

back to top