الكويت تشيع جاسم الخرافي... والأمير: فقدنا رجلاً وفياً

نشر في 23-05-2015 | 00:08
آخر تحديث 23-05-2015 | 00:08
ولي العهد تقدم المعزين... والمشيعون أشادوا بجهود الراحل برلمانياً واقتصادياً وإنسانياً
شيعت الكويت أمس رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي الذي وافته المنية في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول خلال عودته من تركيا عن عمر يناهز 75 عاماً.

واحتضن ثرى الكويت جثمان الراحل، الذي شيع الى مقبرة الصليبيخات في مأتم حاشد، تقدم المعزين فيه سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وكبار الشيوخ والشخصيات النيابية والحكومية والرسمية والشعبية.

وجرت مراسم الجنازة بعد عصر امس حيث اقيمت الصلاة على الراحل قبل ان يوارى الثرى وتتقبل اسرة الفقيد تعازي المشاركين الذين اجمعوا في تصريحات لهم على مكانة الراحل الذي يعد احد رجالات الكويت الاوفياء، حيث ساهم في نهضة البلاد على اكثر من صعيد، لاسيما الصعيدين الاقتصادي والبرلماني، كما اجمعوا على ان وفاته خسارة للوطن، مبتهلين الى الله ان يتغمده برحمته وان يمن على عائلته بالصبر.

بصمات جلية

وبعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية تعزية إلى أسرة الخرافي، عبر فيها سموه عن أحر تعازيه وصادق مواساته بوفاة الراحل، مشيراً سموه إلى أن الوطن فقد برحيله أحد أبنائه ورجاله الأوفياء.

 وأشاد سموه بمآثر الخرافي ومناقبه العالية، ومستذكراً خدماته الجليلة التي قدمها للوطن العزيز عبر مسيرة حافلة بالعطاء من خلال مختلف المناصب الرفيعة التي تقلدها، والتي توجها بتوليه رئاسة مجلس الأمة عدة فصول تشريعية، أسهم خلالها في إثراء العمل البرلماني في الوطن العزيز من خلال مشاركاته الفعالة ونشاطاته المشهودة، مبتهلاً سموه إلى المولى، جل وعلا، أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته الكريمة وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

وبعث سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ببرقيتي تعزية مماثلتين.

وقال سمو الشيخ ناصر المحمد في تصريح له عقب تقديم واجب العزاء ان الفقيد الخرافي كان إنسانا بكل المقاييس، وكان ساعيا للخير وله بصمات جلية في العمل السياسي والاجتماعي، و"بكل تأكيد فقدنا رجلا من رجالات الكويت المخلصين ونعزي أنفسنا قبل أن نعزي ذويه".

وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ان "الموت حق، ولا راد لقضاء الله وقدره، وأعزي والدتي وأقربائي والشعب الكويتي برحيل الاب الانسان جاسم الخرافي".

وأضاف الغانم: "أسترجع في لحظة وداعك يا ابا عبدالمحسن كل محطات عطائك الوطني سياسيا وبرلمانيا واجتماعيا وانسانيا، وأردد بيني وبين نفسي كيف استطعت في كل مراحل حياتك الحافلة ان تجمع بين حسم الرجل الكبير وحنان الاب العطوف، وبين قدرتك على الحزم والضبط والربط وبين تلك الابتسامة الصادقة التي لم تكن تفارق محياك".

وتابع الغانم: "ولطالما تساءلت من أين كنت تأتي بتلك القدرة على تحمل الجور والاذى والجحود وذلك الاستعداد الدائم للمسامحة والمغفرة، وعزائي الوحيد انك رحلت مظلوما لا ظالما، قريبا من الجميع، صغيرا وكبيرا، مؤمنا بعدالة االله الواحد القهار".

وقال الغانم: "وستظل ايها الخال العزيز ذكرى جميلة في وجداني ما حييت... وليرحمك الله برحمته الواسعة والى جنات الخلد".

وقال نائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج: رحم الله فقيد الكويت الاخ الكبير جاسم الخرافي الذي أفنى عمره في خدمة الوطن والشعب، وسيظل مدرسة تعلمنا ومازلنا نتعلم من تاريخه ووطنيته ووفائه واخلاقه وكرمه وحسن معشره واحترامه وأدبه وتواضعه وحلمه وسعه صدر وصبره، فمهما قلت عنه فلن نوفيه حقه.

واقترح الخرينج إطلاق اسم الفقيد الخرافي على أحد الشوارع الرئيسية أو على أحد مرافق الدولة. كما اقترح إطلاق اسمه على مبنى الأعضاء الجديد بمبنى مجلس الأمة أو قاعة الاحتفالات الكبرى في المجلس.

رجل دولة

بدوره، قال وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، إن "الفقيد العزيز رجل دولة خدم بلده، رحمه الله، ونعزي أنفسنا بوفاته".

بينما قال وزير العدل والأوقاف يعقوب الصانع: إنه أحد رجالات الكويت الذي تعلمنا منه الكثير. أياديه بيضاء تحمل الكثير والكثير، تحمّل الظلم والتهم الجائرة رحمه الله.

ومن جهته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير التجارة والصناعة بالوكالة أنس الصالح ان الفقيد الخرافي كان هامة من هامات الكويت، وكانت له بصمات واضحة في العمل من أجل الكويت، لاسيما أنه شغل مناصب عدة منها على سبيل المثال وزارة المالية، اضافة الى موقعه في رئاسة مجلس الامة.

من جهته، قال وزير الأشغال العامة وزير الكهرباء والماء أحمد الجسار، إن الكويت خسرت برحيل الخرافي أحد رجالاتها المخلصين الذين قدموا الكثير من أجل رفعتها، سواء على صعيد العمل السياسي أو الاقتصادي.

خسارة كبيرة

ونعى وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى الراحل فقال: "لقد آلمنا نبأ وفاة الفقيد الكبير، خصوصا ان الكويت فقدت برحيله أحد أهم رجالاتها البارزين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية، فالفقيد خسارة كبيرة ليس للكويت فقط بل للأمة العربية والاسلامية".

وأضاف: نعزي أنفسنا والقيادة والشعب الكويتي واسرة الفقيد بفقدان رجل كرس حياته من أجل نهضة ورفعة وطنه، وندعو الله ان يلهم ذويه الصبر والسلوان.

وتقدمت اسرة وزارة التربية بخالص العزاء والمواساة للقيادة والشعب الكويتي وذوي الراحل الكبير.

بدوره، اعرب وزير النفط علي العمير عن خالص التعازي في الفقيد، وقال: عرفناه حليماً وقورا كريما، كان قدوة في خدمة بلده ودينه وولائه وإخلاصه لوطنه وأميره، ساهم في إنقاذ البلد من تحديات عاصفة وما زالت حكمته ماثلة في مواطن عديدة ويده البيضاء وصلت إلى بقاع مديدة. لم يتصنع المعروف بل كان صانعا له، ولم يبتذل النخوة والشهامة بل كان باذلا لها. عاصرناه عن قرب، فعرفنا طيب المعدن وصدق الانتماء ورحمة القلب الكبير. صبر على الأذى، وعفا عمن أساء إليه وبغى، وكان مدرسة تجتمع فيها السياسة والانسانية وطيب المروءة وكرم الأخلاق.

مواقف نيابية

من جهته، تقدم النائب فيصل الشايع بخالص العزاء الى الكويت واسرة الخرافي ورئيس مجلس الامة في وفاة الخرافي وقال: "لقد فقدت الكويت أحد ابرز رجالاتها الاوفياء، الذي افنى حياته وعمره في خدمة الكويت وأهلها في كافة المناصب التي تقلدها".

وأضاف الشايع: "لم يكن الخرافي رجل سياسة ناجحا فحسب، بل كان انسانا ذا حس وطني وقومي مميز، وأحد ابناء الكويت المخلصين والشجعان، فنعزي انفسنا بوفاته ونسأل الله ان يسكنه فسيح جناته".

بدوره، قال النائب أحمد لاري: "نعزي الكويت وأهل الفقيد برحيل العم الخرافي الذي كان رجلا من رجالات الكويت، حيث قدم الكثير سواء خلال ترؤسه مجلس الأمة أو قبل وبعد ذلك، فهو رجل كان قلبه على الكويت، وكان همه الأول والأخير أمنها واستقرارها".

وأعرب النائب طلال الجلال عن بالغ حزنه في وفاة الخرافي، متقدما بخالص العزاء الى اسرة الفقيد والى رئيس مجلس الامة، وقال: "لقد فقدت الكويت أحد ابرز رجالاتها الاوفياء بعدما افنى حياته وعمره في خدمة الكويت وأهلها"، مشددا على ان موته فاجعة كبيرة على الكويتيين بجميع اطيافهم.

وقال النائب فيصل الدويسان: رحمك الله يا أبا عبدالمحسن، أي الكلمات تفيك حقك وقد أسهمت في رفع هامة هذا البلد ونثرت سنابل المحبة والتسامح والتواضع في نفوسنا، بذكرك ستفخر سطور المجد والسؤدد، فأنى لأمثالك ان ينساه تاريخنا، العزاء للكويت ولاهلها.

واعتبر النائب عبدالله المعيوف وفاة الخرافي فاجعة وخسارة للكويت فهو رجل يعشق بلده وقادها برلمانيا في أحلك الظروف ولم يلتفت إلى الباحثين عن الوهج الإعلامي وانما وضع الكويت نصب عينيه ولأجلها كانت مواقفه.

بدوره، نعى النائب الدكتور منصور الظفيرى الخرافي مؤكدا ان الكويت فقدت بوفاته رجلاً من رجالاتها الأبرار ورائداً من رواد نهضتها الذين قدموا الكثير من أجل رفعة الكويت وتقدمها وازدهارها، فقد أعطى رحمه الله مثالاً للأجيال بعقليته المنفتحة واقدامه ومثابرته وتواضعه وأخلاقه الدمثة، داعيا الله سبحانه وتعالى ان يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وتقدم النائب فيصل الكندري بأحر التعازي لأسرة الخرافي ولرئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ولعموم الشعب الكويتي في وفاة الخرافي الذي كانت له إسهامات وطنية بارزة مشهود لها في العمل السياسي والإنساني والاجتماعي، فهو الذي عاصر في حياته اصعب الظروف التي مرت بها الكويت، وكان بفضل الله ثم حنكته وخبرته عاملاً بارزاً وأساسيا في استقرار الكويت.

وأعرب النائب عسكر العنزي عن بالغ حزنه لوفاة الراحل، مشيرا الى ان الشعب الكويتي خسر رجلا من الرجالات الوطنيين والمخلصين والذي كان صوتا للحكمة والعقل وبُعد النظر وتغليب المصلحة العامة، وأفنى حياته البرلمانية والسياسية في خدمة الكويت وأهلها.

وقال: كان نموذجا في الصدق والاخلاق الحسنة والمحبة والتعاون، وكان بحق نموذجا فريدا لرجل الدولة ورجل المواقف الصعبة، وأفنى عمره في خدمة الكويت وأهلها، وهو صاحب التاريخ السياسي العريق والوجه البشوش والابتسامة الدائمة حتى في أصعب اللحظات.

بدوره، قال النائب عدنان عبدالصمد: "نعزي الكويت التي لبست ثوب الحزن بوفاة المرحوم جاسم الخرافي، ولا ابالغ في ذلك. عرفته واختلفت معة سياسيا ورغم الاختلاف يفرض عليك احترامه. اقتربنا معه سياسيا وكلما اقتربت منه تعرف اصالة هذا الرجل، كان صمام امان البلد وسنفتقد هذا الصمام في مثل هذه الظروف، حتى خصومه السياسيين لا يجدون الا ان يحترموه والكل اليوم حزين بفقدانه".

تعاز دبلوماسية

وقال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان "الفقيد ساهم في استقرار وتنمية الكويت، وكان له دور إيجابي في المحافل الدولية التي شهدت مواقفه، ونعزي أنفسنا بفقدانه بعدما قدم للكويت الكثير. وستكون حكمة الفقيد نبراسا لنا".

من ناحيته، قال السفير المصري عبدالكريم سليمان: "هو فقيد الكويت وباسمي واسم الشعب المصري والحكومة المصرية اعزي الكويتيين بفقيد الامة المرحوم جاسم الخرافي. اعرفه منذ سنوات وكان له دور بارز في تعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر، وله اياد بيضاء على الجميع. ندعو له بالرحمة وان يتغمده الله بواسع رحمته".

من جانبه، قال السفير التونسي: "فجعنا بخبر وفاة الخرافي الذي كان من الشخصيات الوطنية البارزة المحبة لوطنه الكويت، كما لا ننسى مواقفه المشرفة في خدمة القضايا العربية بشكل عام ومساهمته في الاستثمارات في تونس".

وقال رئيس الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة ان الكويت خسرت برحيل جاسم الخرافي هرما. وانا شخصيا عملت معه منذ عام 1981 وكان مخلصاً للكويت ولأهلها.

من جانبه، قال المحافظ السابق إبراهيم الدعيج إن "الخرافي رجل خدم بلاده في عدة مجالات وكان رجل المصالحة، إنها الاقدار... نعزي انفسنا ونعزي الجميع".

وذكر رئيس هيئة أسواق المال د. نايف الحجرف أن الفقيد له دور كبير في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وكان شاهداً على حقبة في تاريخ الكويت، و"يشهد له أثناء توليه المسؤولية في كثير من الأدوار بالهدوء والحكمة وبعد النظر، ولا شك أننا نعزي انفسنا وذويه ونسأل الله له المغفرة والرحمة".

من جهته، قال المستشار فيصل المرشد "كان صديقا للجميع، ابتسامته لم تفارق محياه، ينتصر لكل مظلوم لا يمكن أن ينساه أحد. رجل دولة، كان محل احترام حتى من خصومه، وكان محبوبا من الجميع، والكل يثني عليه، وناجح في كل شيء، والكويت حزينة لفقد الإنسان والأب المرحوم جاسم الخرافي، ونعزي أنفسنا لفقدان جزء من تاريخ الكويت".

بدوره، قال جواد بوخمسين "الكويت اليوم حزينة بفقدان رجل من رجالاتها، والذي عمل مع والده وأسرته في الجانب الاقتصادي، وبعد ذلك أبدع في العمل السياسي، وأعطى الكثير لبلده، وعمل بإخلاص وجهد، وكان الرجل المحاور والمناور والمبدع في حل الكثير من القضايا بين السلطتين وأوساط البلد".

وأضاف بوخمسين "كان الفقيد البلسم الذي يداوي الجروح ويعالج الخلل ويطفئ الحريق، إذ أطفأ الكثير من المشاكل التي حدثت بين السلطتين التشريعية والتنفيذية".

الصقر: رجل فريد ستفتقده الكويت

نعى النائب السابق محمد الصقر الفقيد جاسم الخرافي، قائلاً إن "الكويت فقدت أحد رجالها. لقد كان رئيسي وزميلي في مجلس الأمة، وإن كنا نختلف أحيانا في وجهات النظر، لكن الوفاء لم ينقطع يوماً بيننا، وهو رجل فريد من نوعه. ستفتقده الكويت والعالم العربي... رحمه الله وألهم أهله الصبر والسلوان".

معصومة: شخصية وطنية فذة

نعت الوزيرة السابقة د. معصومة المبارك الراحل،  قائلة إن المرحوم "كسب احترام الجميع بسعة صدره، ودماثة خلقه، وابتسامته الواثقة، وحبه وإخلاصه لوطنه، وعمله الدؤوب بتفان، لرأب التصدعات السياسية، وتواضعه الجم وصبره الذي لا ينفد، وتسامحه مع خصومه".

وقالت المبارك "تمكن الفقيد في أحلك الظروف السياسية من قيادة المؤسسة التشريعية بحنكة واقتدار، وعمل بإخلاص مع الجميع، لأنه -رحمه الله- كان يؤمن بخلق التسامح لا الانتقام، كما كان يؤمن ويعمل على تعزيز اللحمة الوطنية، ونبذ إثارة الكراهية والفتن بين أبناء الوطن، كان يعمل على بناء جسور الوئام".

وأضافت "بوفاة جاسم الخرافي فقدت الكويت شخصية وطنية سياسية فذة، حتى إن اختلف البعض معه، فإنه لا يملك إلا أن يحترمه، ولا نملك إلا أن ندعو الله تعالى أن يغفر له، ويتغمده بواسع رحمته، ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".

back to top