«علي بابا» تبيع منتجات «غوشي» و«سان لوران» المزيفة بدولارين بدلاً من 795 دولاراً

نشر في 23-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 23-05-2015 | 00:01
No Image Caption
قالت شركة كيرنغ إن «محركات البحث لدى شركة علي بابا توجه العملاء نحو منتجات غوشي لقاء دولارين إلى 5 مقارنة بالسعر المدرج 795 دولاراً».

رفعت شركتا غوشي Gucci وايف سان لوران Yves Saint Laurent دعوى قضائية جديدة اتهمتا فيها شركة علي بابا بتحقيق أرباح من خلال بيع منتجات مزيفة بأسماء ماركاتهما الشهيرة عبر شبكتها.

وتدل الأنباء التي تحدثت عن مقاضاة هاتين الشركتين من جديد لشركة علي بابا أن منتجاتهما الفاخرة المقلدة مازالت تباع عبر منصة علي بابا للتجارة الإلكترونية، وأن الشركة الصينية العملاقة تتقدم ببطء شديد نحو التخلص من عملية بيع الماركات الغربية المقلدة.

وقالت شركة كيرنغ، التي تتخذ من باريس مقراً لها، وهي مالكة لعلامتي غوشي وايف سان لوران في دعواها، إن "محركات البحث لدى شركة علي بابا تقوم بتوجيه العملاء نحو منتجات غوشي مقلدة تباع على منصات علي بابا لقاء دولارين إلى 5 دولارات مقارنة بالسعر المدرج البالغ 795 دولاراً".

ولا تبدو الدعوى في حد ذاتها مضرة بالنسبة إلى شركة علي بابا، لأن الشركتين المذكورتين عمدتا إلى مقاضاة علي بابا في شهر يوليو الماضي بالتهمة ذاتها قبل أن تسحبا شكواهما بعد أسبوعين، والشيء الذي يلحق الضرر هنا هو الفكرة بأن "علي بابا" حققت القليل من التقدم خلال حوالي سنة، حيث قررت الشركتان التوجه نحو التقاضي من جديد بدلاً من مواصلة المحادثات.

يذكر أنه كجزء من سحب الدعوى في السنة الماضية أعلنت "علي بابا" وكيرنغ في بيان عن "حوار بناء"، وأنهما "اتفقتا على العمل معاً بنية حسنة عبر العملية التجارية العادية بشأن طرق تهدف إلى تحسين حماية الملكية الفكرية".

وتشير الدعوى الجديدة التي أقامتها شركة كيرنغ أمام محكمة فدرالية أميركية إلى انهيار الحوار، في أحسن الأحوال، كما تظهر، في أسوأ الأحوال، فشل علي بابا في التحكم بشدة في عمليات التقليد والتزييف على منصاتها. وأبلغ متحدث باسم "علي بابا" وسائل الإعلام أن الشركة تعتقد أن الدعوى لا أساس لها.

ولم تكن الماركات الغربية الوحيدة التي اشتكت. وفي شهر يناير الماضي اتهمت إدارة الدولة للصناعة والتجارة في الصين شركة علي بابا ببيع بضائع مقلدة وتضليل العملاء على أكبرمواقعها للتسوق "تاوباو دوت كوم".

وبرهنت الجهة التنظيمية، كما فعلت الدعوى القضائية في نيويورك، أن "علي بابا"، التي تشتمل على منصة تاوباو دوت كوم التي تخدم 8 ملايين بائع صغير، مسؤولة عن السيطرة على هؤلاء، وأن هذا جزء كبير من واجبها أمام المساهمين العامين.

وقد توفر دعوى كيرنغ في الأشهر المقبلة نافذة للمستثمرين الذين خفضوا 30 مليار دولار من القيمة السوقية لشركة علي بابا في وقت سابق من هذه السنة، عندما نشرت إدارة الدولة للصناعة والتجارة الصينية تقريراً ينتقد طريقة الشركة في معالجة البضائه المقلدة، وما إذا كانت "علي بابا" تحارب التزييف بما يكفي من القوة والفعالية.

(مجلة فورتشن)

back to top