وجهكِ أجوف... تقنيات لتجديد شبابه

نشر في 16-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-05-2015 | 00:01
No Image Caption
تترافق شيخوخة الوجه مع فقدان كمية الدهون في كامل المنطقة الوسطى حول العينين والأنف والشفتين. تُعتبر عضلات البشرة السبب الرئيس وراء اختفاء هذه الدهون الأساسية. هكذا تفقد البشرة أساسها الدهني وواجهة تفاعلها مع العضلات، ما يجعلها أكثر عرضة لتبدلات العضلات. نطرح في هذا المقال علاجاً مزدوجاً يهدف أولاً إلى معالجة السبب، وخصوصاً التوتر العضلي، لاستعادة الحجم الضائع بعد ذلك.
في التقنيات الحديثة التالية يستخدم الطبيب الخبير بالتجميل البوتوكس ومواد تزيد الحجم تستند في تركيبتها إلى حمض الهيالورونيك. تحقن المواد المالئة بواسطة أنبابيب بلاستيك.

يُقسم هذه المنطقة في وسط الوجه إلى وحدتين، العلوية والسفلية.

* تشمل وحدة الوجه الوسطى العلوية الصدغين، الجفنين العلويين، الرموش، جانبي العينين، محيط أسفل العينين، مجرى الدمع على جانبي الأنف، وأعلى الخدين.

* تشمل وحدة الوجه الوسطى السفلى الجزء السفلي من محيط الأنف، الخدين، الشفتين، وسط الشفة العلوية، الطيات على جانبي الفم، واستدارة الوجه.

علاج الوحدة العلوية

يعتمد علاج تجديد شباب العضلات الصدغية- المحجرية على حقن البوتوكس في العضلات الجبهية والعضلات المحجرية في الجفنين والعضلات الهرمية والمغضنة من خلال نقاط الحقن المعتادة. أما علاج الحجم فيُرجأ نحو 15 إلى 20 يوماً لترك المجال أمام البوتوكس لإظهار تأثيره الأقصى. فبالإضافة إلى تأثيره المضاد للتجاعيد، يحد البوتوكس من التوتر العضلي، ما يسمح بتثبيت عملية استعادة الحجم.

الصدغ

من الضروري تصحيح تجويفي الصدغين لمنح النظرة مدى أكبر. تعتمد خطة الحقن التقليدية على الحقن تحت الوتر العضلي العريض في العضلات الجبهية التي تحتك بعظم الجبين.

 لكن هذه التقنية تواجه مشكلة وضع المواد في موضع عضلي مشدود يمتد إلى أسفل وإلى داخل منطقة ما تحت الجبين، ما يؤدي إلى انتقال هذه المواد عند المضغ. في المقابل، تستخدم هذه التقنية كمية كبيرة من المواد المالئة للحصول على نتيجة جيدة سريرياً. ويفضل الطبيب اعتماد أنابيب عند إجراء هذه العملية لإيصال المواد تحت الجلد.

تظل هذه العملية أكثر سطحية من اللفافة التي تحمل عناصر مهمة مثل الشريان الجبهي السطحي أو الجزء الجبهي من عصب الوجه. ويمكن ضمان انتظام حقننا بتقسيم الوجه إلى «أنفاق» باعتماد أنابيب بلاستيك. فتسهم هذه في الحد من مخاطر الصدمة التي قد يسببها العلاج، رغم الأقنية الوريدية الكثيرة في هذه المنطقة.

الرموش والجفنان العلويان

يتطلب تجديد حجم المنطقة السفلية المجاورة للمحجر من الرموش والجفن العلوي إلى أنبوب صغير يُدخل عرضياً من الخارج إلى الداخل. تعيد هذه العملية للنظرة نضارتها وشبابها وتسهم في الحد من تجاعيد طرف العين وفي إعادة الرموش إلى وضعية جيدة بفضل البوتوكس.

الخط الفاصل بين الخدين والعينين

بواسطة أنبوب يُدخل عرضياً، يعيد الطبيب الحجم والنضارة إلى الخط الفاصل بين الجفن والخد، آخذاً في الاعتبار حد المحجر السفلي. يدخل المواد تحت العضلات بين السمحاق (غشاء) وعضل الجفن المحجري، فتؤدي الحقنة إلى بروز الحد الفاصل وترفعه. كذلك يسهم علاج محيط العينين المرافق المتصل بالسمحاق في إطالة هذا التأثير المجدد، محارباً التجاويف المسؤولة عن المناطق الداكنة.

الخدان ومجرى الدمع على جانبي الأنف

تُعتبر الأنسجة الدهنية في هذه المنطقة المسؤولة عن انتفاخ الخدين، وبالتالي عن نضارة الوجه وشبابه. لكن هذا النسيج الدهني يتقلص وينقسم إلى جزأين، مشكلاً تجويفاً موازياً للأنف، ما يسهم في إطالة محيط العينين أو ما يُعرف بمجرى الدمع على جانبي الأنف. يعيد خبير التجميل النضارة إلى هذه المنطقة بخط دهني تحت الجلد في النسيج الدهني معتمداً بالتأكيد على أنبوب بلاستيكي على شكل مروحة.

علاج الوحدة السفلية

يُعتبر العلاج العضلي في هذه المنطقة أكثر دقة وأقل وضوحاً. فتؤدي العضلات المٌعالجة دوراً في الابتسامة. لذلك من الضروري أن يولي الطبيب اهتماماً كبيراً بوظائفها. تبعد العضلة التي تتحكم بالضحك جانبي الفم أثناء الابتسامة، ما يؤدي إلى بروز التجاعيد على جانبي الفم.

 ويشمل علاج هذه المنطقة حقن من 5 إلى 10 وحدات من البوتوكس تحت الجلد في هذه العضلة على الخط المرسوم من محيط الفم إلى الأذن.

كذلك تُحقن عضلة الشفتين الدائرية بكميات ضئيلة من البوتوكس في مواضع التقاء الجزء الداكن من الشفة بالفاتح، وذلك بغية الحد من تقلص الحجاب الحاجز بإفراط. ومن الضروري حقن العضلة الخافضة لزاوية الفم من الجانب العلوي وراء العضلة الداعمة للفم.

أما عضلة الذقن فتُحفن في نقط وسط عميقة بنحو 10 وحدات من البوتوكس. وتُحقن عضلات العنق الجلدية من نقطتين بنحو 10 وحدات بالتوازي مع خط الفك على بعد سنتمترين من زاوية الفك.

الخط الفاصل بين الفم والخدين

يكون من الضروري عادةً معالجة هذا الخط الفاصل بين الفم والخدين لمنح الوجه نضارة وشباباً متجدداً. كذلك من الضروري رفع الخدين، علماً أن هاتين المنطقتين تعالجان بالطريقة عينها.

 يدخل الطبيب حقنة متعددة الرؤوس في تحت الجلد، محرراً ما التصق وتقلص من عضل من خلال أنبوب بلاستيكي قبل إجراء الحقنة.

الخطان الطوليان على جانبي الفم

تُعتبر هذه المنطقة الأولى في محيط الفم التي تفقد بنيتها الدهنية. يعمد الطبيب إلى تحرير الأنسجة الملتصقة من تحت عماد الشفة، منطلقاً من نقطة محاذية للشفة، ومن ثم نحقن المادة المالئة التي تعيد إلى هذه المنطقة حجمها.

استدارة الوجه

من خلال الفتحة ذاتها التي أحدثناها عند علاج الخطين الطوليين الموازيين للفن، نقوم بعلاج مالئ للتجويف بين الذقن والخد تحت الجلد.

الشفتان وحديبة الشفة

يمكن زيادة حجم المنطقة الحمراء من الشفة عبر فتحتين جانبيتين للشفة العلوية. وتكون خطة الحقن المتبعة مختلطة بين حقن تحت النسيج المخاطي وأخرى بين العضلات. كذلك يُعالج الجزء الأبيض من الشفة بواسطة أنبوب بلاستيكي بغية تأمين طبقة تفاعل من حمص الهيالورونيك بين البشرة والعضل. في المقابل، يكون علاج جديبة الشفة بقمتيها وتجويفها أسهل مع إبر عادية. وينطبق الأمر عينه على علاج التجاعيد العمودية السطحية في منطقة الشفتين.

الخلاصة

يسمح وجود الليدوكاين في بعض أصناف حمض الهيالورونيك في تعزيز شعور المريضة بالراحة بعد الجلسات لأن هذه العملية تتطلب أحياناً حقن 15 مليلتراً من حمض الهيالورونيك (ما لا يقل عن 6) لتجميل الوجه بأكمله. علاوة على ذلك، للخليط الذي يحتوي على البوتوكس تأثيرات «مضادة للتجاعيد» عالية الفاعلية، فضلاً عن أنه يسهم في تثبيت المواد المالئة. وهكذا نحصل على نتائج كاملة تشمل الوجه ككل من دون تأثيرات جانبية تُذكر. علاوة على ذلك، تستطيع المريضة أن تستأنف حياتها الطبيعية بعد 48 ساعة.

back to top