جناح الكويت في "اكسبو 2015"... محطات تنقل لزائريه مسيرة دولة

نشر في 05-05-2015 | 11:45
آخر تحديث 05-05-2015 | 11:45
No Image Caption
ما إن تطأ قدما الزائر فناء جناح دولة الكويت في معرض (اكسبو ميلانو 2015) حتى تتنقل به محطات الجناح ليشهد مسيرة دولة بطبيعتها ونهضتها وثقافتها وعطائها الإنساني.

ويتكون فناء الجناح من أرضية من الرمال تنقل صورة الصحراء الكويتية على طبيعتها دون تدخل الإنسان وتخرج منها أشرعة تحكي علاقة الكويتيين بالبحر الذي ركبوه كمصدر للرزق من غوص على اللؤلؤ إلى التجارة مع العديد من الدول ونقل للبضائع وحاجات الناس.

ثم ينتقل الزائر إلى محطة مدخل الجناح الذي تنزل منه زخات مياه كتب بها (المياه مصدر الحياة) باللغات العربية والانجليزية والايطالية ثم يدخل إلى قبة يعرض عليها فيلم ثلاثي الأبعاد يصور الطبيعة الكويتية الأم من خلال طائر الصقر الذي يعبر الصحراء ليصل إلى البحر حيث "البوم الكويتي" مبحراً وينتقل التصوير إلى أعماق بحر الخليج العربي ليصور الطبيعة الأخاذة والأحياء التي تعيش فيه.

ويدخل الزائر بعد ذلك إلى محطة بنيت جدرانها وسقفها من المرايا التي يعرض عليها فيلماً يصور كيفية نشوء الغيوم التي ترعد وتبرق ليهطل المطر الذي يستبشر به أهل الكويت لما فيه من احياء للأرض التي تربت فتنبت وتزهر لتكسو الصحراء حلة خضراء وهو ما يبين أهمية المطر والمياه لدى سكان هذه الأرض الصحراوية.

ثم يكمل الزائر مسيره إلى المحطة التي تعرض كويت اليوم بمعالمها الحضارية ومبانيها الشاهقة المبنية بتصاميم جميلة وتعرض أيضاً محطات تحلية المياه المتطورة سواء مياه الشرب أو المعاد معالجتها لري المشاريع الزراعية ومشاريع التخضير وكذلك تجسد مشاريع انتاج الطاقة بكافة صورها ومعاهد الأبحاث فيما ربط القائمون على الجناح كل ذلك بمجسم للمخيمات الربيعية التي يقيمها الكويتيون بالصحراء كل عام ليبين مدى تمسكهم بماضيهم العريق وبيئتهم التي عاشوا فيها.

وينتقل الزوار للمحطة التالية التي تعرض المساهمات الإنسانية التي دأب الكويتيون على تقديمها في كل أنحاء العالم التزاماً منهم تجاه كل محتاج في شتى المجالات التعليمية والتنموية والإغاثية التي ساهمت في انقاذ ملايين الأرواح ودعمت مجتمعات معوزة كثيرة حتى استطاعت انشاء مشاريع تسد بها حاجاتها وهو ما توج من قبل منظمة الأمم المتحدة بتسمية دولة الكويت (مركزاً انسانياً عالمياً) ومنح سمو الأمير حفظه الله لقب (قائد للعمل الإنساني).

وبعد ذلك يدخل زوار الجناح إلى محطة السوق التي نقل إليها مجموعة من الأسماك التي تعيش في منطقة الخليج العربي وكذلك تعرض عدداً من الأعمال الفنية والتشكيلية لفنانين كويتيين وبعض الحرف اليدوية التي يجيدها الكويتيون وكذلك تضم المحطة عينات من البهارات والتوابل التي يستخدمها الكويتيون في أطباقهم وأيضاً أباريق الشاي والمواعين وكذلك الألبسة التقليدية والمسابيح والعطور وقطع البخور المحببة لهم.

وتضم محطة السوق أيضاً 15 تلفازاً تعرض مشاهد من الكويت وعدداً من الأعمال الفنية الكويتية وأفلاماً قصيرة باللغة التي يختارها الزائر سواء العربية أو الانجليزية أو الايطالية والتي تعرض تجارب شباب وشابات الكويت في مختلف المجالات العملية والعلمية والرياضية والثقافية والاقتصادية كما يستمع من يعبر المحطة إلى عدد من الأغاني الكويتية القديمة.

ويضم الجناح كذلك مساحة تنقل شكل "الديوانية" الكويتية كموروث يحرص عليه الكويتيون عبر الأجيال كما تم تخصيص مساحة لمطعم يقدم وجبات للزائر في ختام رحلته في الجناح الذي زين سقفه بقطع من "السدو".

ووضع القائمون على الجناح مساحة خاصة بكبار الزوار من الشخصيات التي تزور الجناح وخصصت زاوية منه لإقامة المؤتمرات الصحافية والمقابلات التلفزيونية كركن إعلامي يؤكد حرص مسؤولي الجناح على التواصل إعلامياً مع كافة وسائل الإعلام العالمية للتعريف بدولة الكويت ولإبراز وجهها الحضاري الحقيقي.

back to top