الفيتامينات... تزيد خطر السرطان وداء القلب

نشر في 30-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 30-04-2015 | 00:01
No Image Caption
للمكملات الغذائية، التي تحتوي على فيتامينات ولا تحتاج إلى وصفة طبية، «أضرار أكثر من الفوائد}، وقد تزيد خطر الإصابة بالسرطان ومرض القلب، وفق بحث في الولايات المتحدة.
أظهرت دراسة أعدتها جامعة كولورادو، وراجعت تجارب شملت آلاف المرضى خلال عقد من الزمن، أن مَن تناولوا كمية إضافية من الفيتامينات والأملاح المعدنية كانوا أكثر عرضة لمشاكل صحية.

تبين أن تناول جرعة أكثر من الموصى به من البيتا-كاروتين، مكمل غذائي يروَّج له على أنه يعزز جهاز المناعة، يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة ومرض القلب بنسبة 20%، وفق الدراسة.

كذلك لاحظت المراجعة تجربة تكشف أن المكملات الغذائية التي تحتوي حمض الفوليك (ظن العلماء أنه يحد من الزوائد اللحمية المسببة للسرطان في القولون) زادت في الواقع عدد هذه الزوائد بين مَن تناولوها، مقارنة بمن أخذوا دواء وهمياً.

خطر السرطان

يقول البروفسور تيم بايرز، مدير مساعد في برنامج الوقاية من السرطان في مركز السرطان  في الجامعة: {لاحظنا أن تناول كمية إضافية من الفيتامينات والأملاح المعدنية يضر أكثر مما يفيد. واكتشفنا أن المكملات الغذائية ليست مفيدة للصحة، حتى إن البعض عانى مزيداً من السرطان خلال تناوله الفيتامينات}. هكذا أثار هذا البحث الكثير من الأسئلة حول فاعلية سوق المكملات الغذائية. فالمنتجات التي تُباع بكثرة تحتوي عادةً على كمية أكبر بأضعاف من الجرعات الموصى بها يومياً من الفيتامينات والأملاح.

يضيف بايرز أنهم لا يعرفون يقيناً لمَ تزيد المكملات الغذائية المخاطر الصحية، إلا أنه حذر المستهلكين من تناول كمية تفوق الجرعة الموصى بها. وأكد أيضاً ألا ضرر في تناول الجرعة الصحيحة، إلا أن هذه المكملات {لا تشكل بديلاً للغذاء الصحي الجيد}. فقد تراجع خطر الإصابة بالسرطان بين مَن تناول الخضروات والفاكهة الطازجة.

بالإضافة إلى ذلك، أوضح بايرز أن المكملات الغذائية أظهرت نتائج واعدة عندما اختبرت على الحيوانات، إلا أن الباحثين عجزوا عن تكرار هذه النتائج في الدارسات الطويلة الأمد التي أجريت على البشر. يذكر: {لا نعلم لمَ يحدث هذا على المستوى الجزيئي، إلا أن الأدلة تكشف أن خطر الإصابة بالسرطان يرتفع بين مَن يتناولون كمية من المكملات الغذائية تفوق ما يحتاجون إليه}.

كذلك قدّر بحث أجرته وكالة معايير الغذاء عام 2008 أن واحداً من كل ثلاثة بريطانيين يتناول أحد أشكال المكملات الغذائية، وأن أولاد نصف الأسر البريطانية يتناولون فيتامينات أو أملاحاً معدنية.

يوضح بايرز أن دراسته أظهرت أن  هذه المكملات الغذائية تشكل مسألة ملحة في مجال الصحة العامة. وحض السلطات على {التنبه لمسألة الأمان وكيفية الترويج لها}.

back to top