العربي حصل على المطلوب... وصراع المراكز يحتدم

نشر في 29-04-2015 | 00:06
آخر تحديث 29-04-2015 | 00:06
No Image Caption
غاب المستوى والأهداف عن الجولة الـ 24 من منافسات دوري «ڤيڤا»، وسط مواصلة العربي والكويت صراعهما على اللقب بفوزهما على الجهراء والقادسية.
ظفر العربي والكويت بفوزين في منتهى الأهمية ضمن الجولة الـ 24 من منافسات دوري ڤيڤا، إذ فاز الأخضر على الجهراء أمس الأول بهدف نظيف، ليرفع رصيده إلى 62 نقطة متربعا على القمة، بينما تغلب الأبيض على القادسية بالنتيجة ذاتها الجمعة الماضي ليرفع رصيده إلى 60 نقطة في مركز الوصافة، ومن ثم استمر الصراع على اللقب بينهما.

ونال الجهراء التقدير والاحترام من قبل الجميع، بمن فيهم العرباوية، بعد الأداء الرجولي حتى النفس الأخير، ليضرب بذلك المثل في الروح الرياضية باللعب من أجل مصلحته فقط وليس لخدمة طرف على حساب آخر، في المقابل كثرت الأقاويل حول لقاء القادسية والكويت منها الصريح ومنها التي اعتمد على "الهمز واللمز" ليس من المنافسين فحسب، ولكن من أبناء النادي أيضاً في تساهل الأصفر في المباراة، وهي بالطبع أمور لا يمكن التأكيد عليها أو حتى نفيها، لكن ما يثير الريبة الروح الانهزامية التي لعب بها، إلى جانب سعادة جماهير الفريق المفرطة بهدف فهد العنزي الذي هز شباكها في واقعة لم ولن تتكرر في الكرة الكويتية!

الجولة الـ 24 جاءت عقيمة جداً، ولم تشهد إلا 10 أهداف فقط، عكس الحال في الجولة الـ 22 التي شهدت إحراز 36 هدفا، أي أكثر من ثلاثة أضعاف ونصف الأهداف التي سجلت في الجولة الـ 24!

ويمكن القول إن العقم لم يكن تهديفيا فقط بل كان في المستوى الفني، كما أن الإثارة والمتعة غابتا تماما عن هذه الجولة باستثناء مباراة الجهراء مع العربي، التي جاءت مثيرة منذ البداية حتى النهاية.

كما أن مواجهة خيطان والسالمية حققت رقما قياسيا في السنوات العشر الماضي، إذ أشهر حكم اللقاء يوسف الثويني خمس بطاقات حمراء بواقع بطاقتين للسماوي (فهد المجمد وحمد العنزي) وثلاث لصاحب الأرض (تراوري ويوسف مطر وعبدالله الشمري).

"الجريدة" بدوره تلقي الضوء على أبزر سلبيات وإيجابيات وأحداث الجولة الـ 24 من خلال هذا التحليل.

3 نقاط غالية للعربي

العربي حقق الأهم في هذه المباراة وحصل على المطلوب بالفوز بالنقاط الثلاث الغالية، ونجح في تخطي إحدى العقبات الصعبة للغاية، ويحسب للاعبين روحهم القتالية وإصرارهم اللافت للنظر على الفوز، لكن ما يؤخذ عليهم وعلى مدربهم الصربي بوريس بونياك هو اعتمادهم على الدفاع بشكل مبالغ فيه، وهي من المرات النادرة التي يلجأ فيها الفريق لهذه الطريقة بهذا الشكل في الموسم الجاري، لا سيما أن احدى بديهيات كرة القدم هي "الهجوم خير وسيلة للدفاع".

ويُعد الحارس سليمان عبدالغفور والمهاجم فهد الرشيدي نجمَي الأخضر في اللقاء، فالأول ذاد عن مرماه ببسالة يُحسد عليها، وأنقذ شباكه من أكثر من هدف، لا سيما تسديدة البرازيلي فينسيوس التي كادت تتوقف معها قلوب الجماهير، أما الثاني فاستعاد بريقه جيداً في وقت غاب فيه فراس الخطيب الذي تراجع مستواه كثيرا والأردني أحمد هايل بسبب الإصابة، الرشيدي الذي فقد الكثير من حاسته التهديفية هذا الموسم عاد ليؤكد في الجولتين الماضيتين قدرته على هز الشباك في أحلك الظروف ليهدي فريقه 6 نقاط غالية بهدفين في مرمى الصليبيخات وهدف في مرمى الجهراء.

وإذا كان العربي حصد النقاط الثلاث، فإن الجهراء نال تقدير واحترام الجميع لحفاظه على المبادئ والقيم والأخلاق، وكذلك للمستوى الرائع الذي قدمه لاعبون خلال اللقاء الذي كانت فيه اليد العليا لهم خصوصا في الشوط الثاني، ولكن ينقصهم فقط التوفيق لترجمة سيطرتهم وهجومهم إلى أهداف.

... و3 ثمينة للكويت

وبدوره نجح الكويت في اقتناص ثلاث نقاط ثمينة في مباراته أمام القادسية، التي انخفض فيها مستوى الفريقين بشكل لافت للنظر، لذلك جاءت مملة وبطيئة، علما بأن الأبيض بات مستواه مرتبطا بمستوى محترفه البرازيلي روجيريو، الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق، وانعكس هذا الأمر على الفريق الذي لم يقدم شيئا يذكر باستثناء هدف فهد العنزي.

أما القادسية فافتقد للحافز في اللقاء، لذلك افتقد لاعبوه للتركيز التام، ولم يدب النشاط في أوصالهم حتى بعد هدف العنزي، ولم يتذكروا الجوانب الهجومية التي اشتهروا بها على الدوام وجاءت على استحياء شديد، وكان أبرزها انفراد فيصل عجب بالحارس مصعب الكندري، ليجد الأخير الكرة بكل سهولة في متناوله!

الصراع حتى المركز السادس

وكان لتعادل السالمية مع خيطان، وخسارة الجهراء من العربي، وفوز كاظمة على اليرموك، أكبر الأثر في اشتعال الصراع بين الأندية الثلاثة إضافة إلى القادسية على المراكز من الثاني إلى السادس، فالقادسية يمتلك 52 وسيلعب مع العربي والشباب، والسالمية له 51 نقطة، ويلتقي مع الفحيحيل وكاظمة، والجهراء بنفس الرصيد من النقاط يواجه خيطان والساحل، وكاظمة يمتلك 47 نقطة سيتبارى مع النصر والسالمية.

ومباريات الأندية الأربعة في غاية الأهمية، إذ إنها ستتحكم في المشاركات الخارجية لهذه الفرق، وفقاً للمراكز التي ستتواجد فيها، واللافت للنظر أن كاظمة مرشح للتواجد في المركز الثالث، والقادسية ليس بعيداً عن التقهقر إلى المركز السادس!

أرقام من الجولة

● شهدت المباريات السبع إحراز 10 أهداف فقط بمعدل تهديفي 1.4 هدف في المباراة الواحدة وهي الجولة الأقل أهدافا في البطولة.

● انتهت 4 مباريات في الجولة بالفوز، في حين انتهت 3 مباريات بالتعادل، منها 2 سلبيا (الصليبيخات مع النصر، وخيطان مع السالمية)، وواحدة ايجابياً (الفحيحيل مع الساحل) بنتيجة 1-1.

● الكويت هو صاحب أغلب الأرقام القياسية هذا الموسم فسجله مازال خاليا من الهزائم، وهو الأكثر تهديف بـ 63 هدفا، وشباكه الأقل اهتزاز بـ10 أهداف فقط، وتغلب عليه العربي بعدد مرات الفوز فقط، إذ فاز الأخضر في 20 مباراة مقابل 18 مباراة للأبيض.

● احتسبت خلال الجولة ركلة جزاء وحيدة في المباراة التي جمعت كاظمة مع اليرموك أهدرها محترف كاظمة البرازيلي باتريك فابيانو.

● 6 بطاقات حمراء شهدتها الجولة، منها واحدة في مباراة الصليبيخات والنصر وخمس في مباراة الخيطان والسالمية.

● وسع البرازيلي فابيانو الفارق بينه وبين السوري فراس الخطيب في صراع لقب الهداف إلى 3 أهداف، حيث يتصدر البرازيلي الترتيب وله 19 هدفا مقابل 16 لملاحقه، ثم محترف

●السالمية جمعة سعيد بـ13 هدفا، ولم يشهد صراع الهدافين المحليين جديدا حيث مازال ناصر فرج وبدر المطوع وفيصل العنزي متربعين على القمة ولكل منهم 12 هدفا.

لقطات

● تعد لقطة تصفيق جماهير القادسية بعد هدف مهاجم الكويت فهد العنزي هي الأبرز هذه الجولة، إن لم تكن في الموسم الجاري على الإطلاق.

● جماهير الجهراء رفعت لافتة مكتوب عليها "مرحبا بالزعيم"، الجماهير ذاتها رفعت لافتة في مباراة فريقها مع القادسية مكتوب عليها "مرحبا بالزعيم الملكي".

● وجهت إدارة العربي الشكر لإدارة الجهراء على الاستقبال الرائع وتوفير عدد كبير من المقاعد للعائلات العرباوية التي حضرت المباراة وتقديم المشروبات لهم طوال زمن اللقاء مجانا.

● من المقرر أن تتخذ لجنة الانضباط قرارا بتوقيع عقوبة مغلظة على بعض لاعبي خيطان والسالمية بعد "الهوشة" التي شهدتها المباراة.

● يتحمل النادي العربي نفقات استقدام حكام أجانب لإدارة مبارياته مع القادسية في الجولة المقبلة، لأن المباراة تقام على ملعبه.

● نال حضور جماهير العربي في مدرجات مبارك العيار تقدير واحترام الجميع، وخصوصاً أن هذه الجماهير لا تأبه كثيرا بمكان إقامة مباريات الأخضر.

back to top