انتخابات «الفيفا» تخيم على الكونغرس الآسيوي في المنامة

نشر في 28-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 28-04-2015 | 00:01
No Image Caption
مع قرب انتخابات المرشحين لرئاسة الفيفا المقررة أواخر الشهر المقبل في زيوريخ، تشهد البحرين آخر المناسبات الكبيرة لاستقطاب الأصوات من خلال الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي.
 بعد توالي الجمعيات العمومية للاتحادات القارية لكرة القدم التي شكلت محطات مهمة في طرح افكار المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولي "فيفا" في الانتخابات المقررة أواخر الشهر المقبل في زيوريخ، تشهد البحرين آخر المناسبات الكبيرة لاستقطاب الاصوات من خلال الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي.

وتستضيف العاصمة البحرينية بعد غد الخميس كونغرس الاتحاد الآسيوي، الذي يشهد انتخابات ساخنة على عضوية لجنته التنفيذية، وايضا على تمثيل القارة في اللجنة التنفيذية للفيفا.

وسيحضر الجمعية العمومية بطبيعة الحال رئيس "الفيفا" الحالي السويسري جوزيف بلاتر المرشح لولاية خامسة على التوالي، ونائبه الامير الاردني علي بن الحسين منافسه في الانتخابات، ولم يؤكد المرشحان الاخران رئيس الاتحاد الهولندي مايكل دي براغ والنجم البرتغالي الدولي السابق لويس فيغو حضورهما حتى اللحظة.

وفضلا عن المرشحين للرئاسة، ستشهد البحرين حضور أهم الشخصيات الكروية في العالم، فكما يحضر بلاتر على رأس وفد كبير من الفيفا، سيكون الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي حاضرا بقوة ايضا مع وفد كبير من الـ"ويفا"، وكذلك الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي ورؤساء الاتحادات القارية الاخرى ايضا.

وأكد رئيس اتحاد كروي في اسيا، فضل عدم ذكر اسمه، لـ"فرانس برس" أن "قيادات كرة القدم في العالم تحضر الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي، لانها ستتابع جيدا نتائج الانتخابات فيها".

وأضاف "ان معطيات نتائج الانتخابات الاسيوية ستعطي قوة اكبر لبلاتر، لأن آسيا كانت اعلنت سابقا انها ستدعمه، ولذلك فان الاهتمام سيكون منصبا على معرفة اتجاه التصويت الاسيوي".

وتكرر المشهد في الشهرين الاخيرين بين بلاتر ومنافسيه، الذين حضروا الجمعيات العمومية للاتحادات القارية الاخرى، بدءا من اوروبا مرورا باميركا الجنوبية ثم اوقيانيا وافريقيا واخيرا الكونكاكاف.

ويحاول منافسو بلاتر التركيز على التغيير والشفافية والفساد الذي لطخ سمعة الفيفا في الاعوام الماضية، ومنهم من طرح افكارا جديدة كزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم كفيغو مثلا، وكانت ذروة هجومهم عليه في الجمعية العمومية للاتحاد الاوروبي الذي سيحرم بلاتر من معظم اصواته على ما يبدو، لأن القارة الاوروبية هي الاكثر مطالبة بالتغيير في رئاسة "جمهورية" الفيفا".

لكن العجوز السويسري الذي يقترب من الثمانين عاما نال دعما واضحا من الاتحادات القارية الاخرى، وخصوصا في افريقيا واوقيانيا والكونكاكاف، لكن الدعم العلني لهذه الاتحادات لا يعني بالضرورة التزام جميع الاعضاء بقرارات الجمعية العمومية، خاصة وان التصويت يكون سريا لممثل كل اتحاد وطني.

وكانت الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي لكرة القدم برئاسة الشيخ البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة اول من اعلن دعمه الاستقرار في رئاسة الفيفا، وذلك في اجتماعها على هامش كأس العالم في البرازيل الصيف الماضي، ثم اكد المسؤولون الآسيويون البارزون ذلك مرارا بالرغم من اعلان نائب رئيس الفيفا علي بن الحسين ابن القارة الآسيوية ترشحه للرئاسة.

ويقول علي بن الحسين عن الدعم العلني للقارة الآسيوية لبلاتر: "أعتقد أن دعم الاتحاد الآسيوي جاء قبل أن أعلن ترشيحي، لهذا أؤمن بوجود تفهم حقيقي في المجتمع الكروي بضرورة وجود تغيير حقيقي".

ومن أبرز الداعمين لبلاتر في القارة الآسيوية فضلا عن رئيس الاتحاد سلمان بن ابراهيم، الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي، رئيس اتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (انوك)، الذي سيدخل ايضا معترك الانتخابات في الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي على مقعد في عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا.

وسبق أن أعلن الشيخ احمد الفهد عن دعمه رسميا لبلاتر منذ عام 2012.

الفهد ضامن للفوز والمهندي يعلن انسحابه

أكد مصدر كروي موثوق به في قارة آسيا لوكالة "فرانس برس" ان فوز الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) محسوم.

وقال المصدر: "ان فوز الشيخ احمد الفهد بعضوية الفيفا مدة عامين (2015-2017) أمر محسوم، سواء بالتزكية او بالانتخابات، لانه سينال فيها لو حصلت نحو 40 صوتا في الجمعية العمومية".

واعلن الفهد ترشحه لعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا، لكن لمدة عامين فقط.

وسيشغل رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم، الفائز بالتزكية بولاية جديدة في الرئاسة، منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي تلقائيا بعد دمج المنصبين قبل اشهر.

وأوضح المصدر: "اما بالنسبة الى المقعدين المتبقيين لآسيا مدة اربع سنوات فإن التنافس سيكون محصورا بين ممثلي كوريا الجنوبية (مونغ غيوتشونغ، شرق) واليابان (كوزو تاشيما، شرق) وماليزيا (سلطان احمد شاه، اسيان)، إذ إن حظوظ مرشحي عمان (خالد البوسعيدي) وتايلند (ووراوي ماكودي) تبدو ضعيفة".

واردف: "لقد اعلن القطري سعود المهندي رسميا انسحابه من انتخابات عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا".

وكان الاتحاد القطري رشح المهندي لمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي عن غرب آسيا وعضوية "الفيفا"، وفاز بالمنصب الاول بالتزكية، لكنه فضل عدم خوض انتخابات الاتحاد الدولي.

back to top