المعارضة في بوروندي تدعو لتظاهرات ضخمة

نشر في 27-04-2015 | 11:51
آخر تحديث 27-04-2015 | 11:51
No Image Caption
دعت المعارضة في بوروندي إلى تظاهرات ضخمة الأثنين بعدما نظمت الأحد احتجاجات شارك فيها الآلاف وتخللتها صدامات مع الشرطة أوقعت قتيلين من المتظاهرين الرافضين لترشح الرئيس المنتهية ولايته بيار نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة.

وقال رئيس منتدى تعزيز المجتمع المدني في بوروندي فيتال نشيميريمانا للصحافيين "ندعو السكان في بوجومبورا إلى المجيء غداً (الأثنين) بأكبر أعداد ممكنة، للتظاهر ضد الولاية الثالثة للرئيس بيار نكورونزيزا".

وأضاف بأن "حملة الرافضة للولاية الثالثة تدعو أيضاً الأهالي إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس والمتاجر إلى إغلاق أبوابها طيلة النهار تضامناً معنا وكي لا يسقطوا ضحايا الشرطة البوروندية التي تطلق النار عشوائياً على الحشود".

وتأتي هذه الدعوة إثر مقتل متظاهرين أثنين بالرصاص في العاصمة بوجومبورا الأحد خلال صدامات بين الشرطة وآلاف المعارضين لترشح الرئيس لفترة رئاسية ثالثة، بحسب شهود عيان.

وأفاد شهود عيان وكالة فرانس برس أن متظاهراً قتل بالرصاص في حي نغاغارا وآخر في موساغا، بعدما لجأت الشرطة إلى إطلاق الرصاص الحي لتفرقة الحشود.

وتعتبر المعارضة وآخرون في المجتمع المدني أن ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة خطوة غير دستورية وتتناقض مع اتفاقات أروشا للسلام، التي فتحت الطريق أمام انهاء حرب أهلية طويلة (1993-2006)، وقال أحد وجوه المعارضة اغاتون رواسا السبت أن ترشح نكورونزيزا للانتخابات الرئاسية في 26 يونيو "يهدد باغراق بوروندي في الفوضى".

واندلعت المواجهات في أماكن عدة في العاصمة الأحد، ولجأت قوات مكافحة الشغب أيضاً إلى خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.

ونقلت وسائل إعلام محلية إصابة العديد من المتظاهرين فضلاً عن عناصر شرطة أصيبوا بالحجارة أثناء محاولتهم منع آلاف المعارضين الذين أتوا من حي سيبيتوك في الشمال من الوصول إلى وسط العاصمة.

وعمدت الشرطة إلى اعتقال العشرات، فيما دان وزير الداخلية ادوارد ندوزيمانا ما اعتبرها "انتفاضات منظمة بدعوة من بعض السياسيين والمجتمع المدني".

وفضلاً عن مواجهة التظاهرات، عمدت السلطات إلى قطع بث ثلاث محطات إذاعية أساسية في بوروندي، وفق ما أعلن رئيس مؤسسة المحطات الإذاعية في بوروندي باتريك ندوويمان، وقال لفرانس برس أن "الحكومة قالت أننا نحرض الشعب في بوجمبورا على التحرك عبر نقلنا المباشر للتظاهرات"، مضيفاً أنه "منذ قطع البث، لا يمكن أن يسمعنا أحد خارج العاصمة".

والسبت اختار الحزب الحاكم في بوروندي نكورونزيزا مرشحه لولاية رئاسية ثالثة برغم احتجاجات المعارضة.

back to top