Dead Lands... قدامى مقاتلي الماوري يريقون الدماء

نشر في 27-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-04-2015 | 00:01
No Image Caption
نرى الوجه الحقيقي لكل تلك العروض القتالية الشرسة التي يؤديها شعب الماوري بوجوههم المقطبة المغطاة بالوشوم، في نيوزيلندا، أمام السياح ومحبي لعبة الرغبي، في The Dead Lands، قصة عنيفة ودموية تحفل بالذبح والانتقام.
تدور أحداث الفيلم  حول الحقبة التي شهدت الاتصال الأول مع العالم الخارجي، وتروي قصة خداع يبدد حالة من السلام الطويل بين قبيلتين دارت بينهما سابقاً حروب دموية.

يأتي وايربا (تي كوهي توهاكا) مع مجموعة من المحابين لزيارة كهوف أسلافه في {أراضي الموتى} (The Dead Lands)، منطقة تشرف عليها قبيلة أخرى. زار هذه المنطقة بنفسه ليتمكن من رمي الجماجم على الصخور وإثارة مواجهة.

لكن هونغي الشاب (جيمس رولستون) يشهد عملية التدنيس هذه. ويعجز والده الزعيم عن الحفاظ على السلام. وعندما عرف وايربا هذه التطورات، كان عليه أن يبدأ الحرب هو بنفسه ليصون شرفه الذي أُهين.

تلي ذلك مجزرة، ويكون هونغي بين الناجين. يشعر هذا الشاب بالخجل من دوره في كل هذا. فيهرب إلى الغابات المسكونة، طالباً التوجيه من أسلافه الموتي (رينا أون) والمساعدة من {وحش} شيطاني يحرس الأراضي المقدسة.

تشبه بـ {زينا}

يجمع فيلم تاو فرايزر هذا الصبي

بـ{ الوحش} الضخم المسن، الذي يبدو بشرياً وسيئ الطبع أكثر منه قوة خارقة. ولكن في عصر كانت فيه الأسلحة تقتصر على الرماح والهراوات، بدا الرجال الضخام والشرسون على الأرجح خالدين.

يحول الممثل الماوري المخضرم لورنس كاكوار هذا المحارب إلى متوحش شرس على نحو ممتع: عديم الرحمة في القتال، يقتات بلحم مَن يسقط من خصومه، ويكيل الشتائم لأعدائه ليجعلهم يفقدون تركيزهم.

ينصح (باللغة الماورية مع ترجمة إنكليزية): «أطلق دعابة عن أمهم. تنجح هذه الحيلة معي دوماً».

يتتبع الصبي و{الوحش» المجموعة المغيرة عبر الجبال والغابات المطيرة. فيُقاتلان، يُصابان، يتلقيان الرؤى، حتى إنهما يلتقيان بنسخة شبيهة عن زينا، الأميرة المقاتلة (روكورا توري، ممتازة).

عمليات القتال قوية ومقززة. وتبدو رحلة الصبي إلى الرجولة غير متوازنة وتتخللها وقفات كثيرة، إلا أنها تفوق ما يُلائم قصة تحتاج إلى معالجة سريعة جداً، قصة يجب أن تروى بسرعة خاطفة لا السير ببطء.

ولكن تلك الوحوش المخيفة في مشاهد القتال تزرع في القلوب خوفاً أكبر، عندما تدرك أن الرجل الذي يمد لسانه أمامك يخطط للإطاحة برأسك، لا سلبك طابة رغبي تحملها بين يديك.

back to top