{البقعة}... تثير أسئلة مشروعة

«البقعة» عنوان الرواية الصادرة أخيراً للروائي السوداني الحسن محمد سعيد عن «دار سندباد للنشر والتوزيع» في القاهرة.

قدم الناشر للرواية بكلمة نقدية جاء فيها: رواية {البُقْعَةُ} تحمل مزْجاً عميقاً بيْن وقائع التاريخ والمكان، وبين الخيال الحافل ارتواءً بالمجاز والإيحاء، ويلقي هذا المزْج ظلاله على واقع السودان المعاصر.. رواية تطرح أسئلة مشروعة في قضية الصراع الأزلي عربياً وسودانياً، بين الدين الإسلامي والحداثة الغربية المعاصرة، في كل جوانب الحياة، هل هو السبب الذي قاد إلى تلك الفجوة الأخدودية التي أدخلت السودان في الدائرة الجهنمية بين ديموقراطية شكلية وانقلابات عسكرية؟!

ميلاد دموي الثمن للمدنيَّة الغربية التي يطلَّ فجرها على البُقْعَة، هل اختفاء {لويزان} بطلة الرواية يعني ضياع {بوصلة الرشد في الحكم الوطني}؟! وهل ديموقراطية {وستمنستر} التي آمن بها بطل الرواية هي الحل السحري لمشاكل السودان؟!

يمتلك الكاتب مفردات الكتابة الجيدة من مهارة الحكي، وعذوبة اللغة، وروعة الوصف، وبراعة الاستهلال المقتدر على استلاب القارئ... وهي مقدرة باتت نادرة هذه الأيام! تستحق أعمال الكاتب أن تجد حظها من القراءة، والدرس والنقد، لأنها تجربة إبداعية سودانية تمتد جذورها إلى فترة الستينيات، وتنعكس من خلال تجارب الإنسان السوداني وهمومه وأشواقه، وتجسد الحراك الفكري للمثقف السوداني، تأثيره وتأثره بالتيارات العالمية في الكتابة الروائية}.

للكاتب السوداني الحسن محمد سعيد مؤلفات عدة من بينها: {لعله الخروج الذي لا يكون} (مجموعة قصصية)، ريحان الحلفاية (مجموعة قصصية)، {عطبرة} (رواية)، {أزمنة الترحال والعودة} (رواية)، {أبو جنزير} (رواية)، {ثلوج على شمس الخرطوم}  (رواية)، {صمت الأفق} (رواية)، الفحل (رواية).