الحمود: قانون الإعلام الإلكتروني سيخفف عوار الراس

نشر في 26-04-2015 | 00:03
آخر تحديث 26-04-2015 | 00:03
No Image Caption
خلال حضوره انطلاق جلسات الملتقى الإعلامي العربي برعاية رئيس الوزراء
في إطار تأكيده اهتمام الدولة بالإعلام الجديد والشباب وتعزيز الحريات في الكويت، اعتبر وزير الإعلام أن «قانون الإعلام الإلكتروني سيخفف عوار الراس، خصوصاً بشأن علاقته بالإعلام المهني لينظمه ويوفر له الدعم»، مبيناً أن «التواصل الاجتماعي أوسع من أن تتم تغطيته بتنظيم».

أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان قانون الاعلام الالكتروني ممتاز و«سيخفف عوار الرأس»، موضحا ان هذا القانون لا علاقة له بوسائل التواصل الاجتماعي، «بل علاقته بالاعلام المهني الذي ينظمه ويوفر له الدعم وشخصيات اعتبارية وحتى محفزات».

وأضاف الحمود، على هامش انطلاق جلسات الملتقى الاعلامي العربي الذي بدأ أعماله أمس برعاية رئيس الوزراء، ان «التواصل الاجتماعي أوسع من ان نغطيه بتنظيم، ولا يمكن ان تكون هناك رقابة مسبقة على الاعلام، إنما معايير اخلاقية وأدبية وتنظيم وتسجيل للمواقع أو الوسائل الإعلامية التي تعمل على الإنترنت»، مشيرا إلى أن «الحكومة قدمت رأيها بهذا الشأن ومجلس الأمة لديه رأي» من أجل تعزيز الحريات وحمايتها بحيث تكون مسؤولة.

ولفت إلى «أهمية الملتقيات الإعلامية في توعية الشباب فكريا ومنعهم من الانجراف نحو التنظيمات الارهابية»، مبيناً أن «هذا اللقاء الذي يجمع المتخصصين في مجال الإعلام بكل مكوناته لابد ان ينعكس ايجابا على الثقافة بشكل عام، لأن هذا التثقيف هو الحل الأساسي للتعامل مع التواصل الاجتماعي وزرع روح القدوة الايجابية».

وأشار إلى أن «هناك بعض الممارسات الخاطئة يتحملها من يتجاوز المسؤولية، أما الرقابة المسبقة فلن تجدي وعملية متابعة من يريد بث التطرف والفتن لابد ان تكون في إطار جهد عالمي وعربي وخليجي لتحصين الشباب وتوعيتهم من خلال فكر إيجابي يوضح كل الحقائق بعيدا عمن يريد شراً بشبابنا ومنطقتنا».

عاصفة الحزم

وبارك الحمود «تحقيق عملية عاصفة الحزم أهدافها الإنسانية وإعادة الأمن إلى اليمن وعودة الشرعية ونأمل مما نلمسه من ردود ايجابية من كافة الأطراف أن يكون لدينا موقف عربي جديد يحمي مصالح الأمة العربية ويبعد عنها المشاكل ويبث روح السلام والأمن والاستقرار مع شركائنا وجيراننا في المنطقة».

 وأكد أن «سياسة الكويت الخارجية هي بث السلام وروح التقارب والبعد عن الخلافات وعدم التدخل في شؤون الآخرين»، داعياً إلى «ضرورة مراعاة الإعلام لمصالح دولنا والابتعاد عن كل ما يمس الثوابت».

إنجازات ملموسة

من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله ان «من يقول ان الحكومة لا تنجز عليه ان يذهب الى مواقع العمل ليرى انجازات واضحة وملموسة»، مشيرا الى ان «الشفافية أمر نقوم به في الحكومة ونحاول تثبيته».

وحول قانون الاعلام الالكتروني الذي ستقدمه الحكومة لمجلس الامة، قال العبدالله: «نتمنى ان يكون القانون جاهزا للعرض على مجلس الوزراء منتصف مايو المقبل، ثم إحالته الى مجلس الامة قبل نهاية مايو»، لافتاً إلى ان «نص القانون الذي ورد من وزارة الاعلام ينظم مواقع الصحف الالكترونية والمدونات واليوتيوب، لكن سبب التأخير هو طلب اللجنة القانونية في مجلس الوزراء مراجعة هذه النصوص لكي تضفي التنظيم على باقي وسائل التواصل وتوفير الحماية الكافية مع الحرية الكافية».

وعما إذا كانت الحسابات الشخصية على التواصل الاجتماعي ستكون مشمولة بهذا القانون، قال «لا استطيع الرد بهذا الشأن، وما أستطيع أن أقوله أولاً إن الكويت لا تقبل بالرقابة على أي وسيلة تعبير أي كانت، بما فيها الهواتف»، مؤكداً أن «من واجبنا كمجتمع مدني، توفير الحماية اللازمة لأعضاء المجتمع مع الحرية الواجب توافرها في المجتمعات المتقدمة».

اختراع جديد

من جهته، قال الأمين العام للملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس ان «وسائل التواصل الاجتماعي هي إحدى القضايا الجديدة التي نضطر الى التعامل معها مرغمين او غير مرغمين ونتعايش معها».

 وشدد الخميس على ان «وسائل التواصل تنتشر بشكل كبير جدا وكل يوم هناك برامج جديدة لها، ولا يمكن وضع قوانين لكل وسيلة»، مطالبا بوجود رؤية واضحة واستراتيجيات للتعامل مع هذه الوسائل».

قضايا مستجدة

وأوضح أن «اهتمام الشباب بوسائل التواصل الاجتماعي ليس مقتصرا على الشباب الخليجيين، بل هو اهتمام في العالم كله كونها وسائل جديدة للتواصل بين الناس»، لافتا إلى أن «الملتقى سيركز على ما سيطرحه الشباب من افكار وطموحات وتصورات في مختلف القضايا».

back to top