هل توفي رستم غزالة بحقنة روسية سامة؟

نشر في 25-04-2015 | 00:07
آخر تحديث 25-04-2015 | 00:07
No Image Caption
أحد أبرز رجال الأسد والمعنيين بمحكمة الحريري
 أفادت أمس مصادر مقربة من طهران ودمشق بوفاة رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري اللواء رستم غزالة. ويرجح أن الوفاة لم تكن عادية أو بسبب مرض معين أو نتيجة تعرضه للضرب المبرح في الحادث الأخير، بل بفعل حقنه بمادة سامة روسية الصنع.

وروت مصادر مطلعة الرواية الكاملة منذ دخول غزالة إلى مستشفى «الشامي» في دمشق بعد خلافه مع رئيس المخابرات العسكرية اللواء رفيق شحادة، حتى وفاته، وفق ما رواها الطبيب اللبناني الذي تولى الإشراف عليه.

وقالت المصادر: «قبل نحو شهر اتصلت زوجة اللواء غزالة، اللبنانية لبنى عويدات، برئيس قسم الطوارئ في أحد المستشفيات الجامعية في بيروت ورجته التوجه إلى العاصمة السورية لمعاينة زوجها والإشراف على صحته».

 وأضافت: «بعد اتصالات ذات طابع سياسي، قرر الطبيب المشار إليه التوجه إلى دمشق، برفقة طبيبين لبنانيين آخرين، وحين وصلوا الى المستشفى المقصود، كان أفراد من عشيرة غزالة منتشرين في أنحاء المستشفى ويؤمنون الحراسة له، وقد حجزوا ثلاثة طوابق فيه خُصصت لمرافقي اللواء».

 وتابعت: «كشف الطبيب اللبناني على غزالة، الذي لم تكن بادية على جسمه أي آثار للجروح أو الكدمات، لكنه كان في حالة غيبوبة»، لافتة إلى أنه «بعد إجراء الفحوصات الضرورية وضع الطبيب المعني تقريراً  يفيد بأن غزالة محقون بمادة سامة روسية الصنع، وهي تؤدي إلى شلل دائم وإلى انخفاض تدريجي في الوزن. وختم تقريره بأن هذه المادة ستؤدي حتماً إلى الوفاة، وأنه لا علاج ممكناً في مثل هذه الحالة».

 وذكرت: «بعد أسبوعين أرسلت زوجته عينة من دمه إلى أحد مستشفيات بيروت، وأتت النتيجة متطابقة مع تشخيص الطبيب اللبناني وأيقنت أن زوجها سيموت قريباً. وقد اتخذت منذ ذاك الحين الإجراءات الضرورية لمراسم الدفن في بلدته».

 من هو رستم غزالة؟

ولد غزالة في 3 مايو عام 1953 في قرية قرفا في محافظة درعا، عيّنه الرئيس السوري بشار الأسد عام 2002 خلفاً للواء غازي كنعان (المنتحِر) رئيساً للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، إلى حين انسحاب القوات السورية من لبنان في عام 2005.

 بعد اندلاع الثورة السورية، وفي أعقاب تفجير مبنى الأمن القومي السوري في 18 يوليو 2012، عيّنه الأسد رئيساً للأمن السياسي في الجيش السوري، بعد أن تقلد عدة مناصب عسكرية وأمنية في دمشق وحلب، ومنها تعيينه رئيساً لفرع الأمن العسكري في ريف دمشق.

ورد اسم غزالة مراراً وتكراراً في المحكمة الدولية التي تستمع حالياً إلى الشهود في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وكان أبرز رجال الأسد وأحد الذين حضروا جلسة التهديد الشهيرة في دمشق، والتي قال فيها الرئيس السوري للحريري: سأكسر لبنان على رأسك ورأس وليد جنبلاط. كذلك فإن غزالة كان أحد العسكريين السوريين الأربعة الذين وافقت السلطات السورية على إرسالهم بعيد إنشاء المحكمة الدولية إلى لاهاي للإدلاء بإفاداتهم. كما أنه كان لاعباً رئيسياً في فضيحة «بنك المدينة».

في 21 مارس نشرت صحيفة «لو موند» الفرنسية تقريراً عن غزالة، كاشفة عن عدد من السيناريوات التي أدت إلى رفع الغطاء عنه، والتمهيد لإخراجه من الصورة نهائياً.

back to top