لا يريد أن يفارق حضني

نشر في 25-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-04-2015 | 00:01
No Image Caption
يحتاج الأطفال من ذوي الاحتياجات المفرطة إلى احتضان أهاليهم بشكل مستمر للشعور بالاطمئنان. في ما يلي بعض النصائح للتعامل مع هذا النوع من الأطفال الذين لا يعطون مجالاً للراحة.

من هم الأطفال ذوي الاحتياجات المفرطة؟

أطلق طبيب أطفال أميركي هذا المصطلح استناداً إلى معايير دقيقة جداً. يكون بعض الأطفال أكثر تطلباً من غيرهم. وفي الفترة الأخيرة، جُمع هؤلاء الأطفال تحت هذا المصطلح ويحاول الاختصاصيون اليوم اكتشاف الطرق الفاعلة لتلبية حاجاتهم الخاصة. تتعدد الأمهات اللواتي يتذمرن من صعوبة تلبية حاجات أطفالهنّ. لكن لا يزال هذا المفهوم غير معروف في كل مكان.

ما هي مظاهر الحالة؟

إنهم الأولاد الذين لا ينامون لفترات طويلة ويستيقظون لأبسط سبب ويبكون كثيراً. يكون إيقاع حياتهم متعِباً جداً لأنهم يريدون أن يبقوا في أحضان أهلهم دوماً. يستحيل أن ينام هذا النوع من الأطفال في العربة أو في السيارة. كذلك يكون حساساً على نحو خاص، ما يدفعه إلى إبداء ردود فعل قوية تجاه مختلف الأحداث (صراخ، بكاء، غضب...). نادراً ما يشعر هذا الطفل بالرضى ويصعب تهدئته، وهو لا يحتمل أن يحتضنه أحد غير أبويه. لا يشعر الطفل بالأمان ويحتاج إلى استعمال المصاصة دوماً كي يشعر بالاطمئنان. تكون حركته مفرطة أيضاً فلا يكفّ عن التحرك والتنقل.

ما هي طريقة التعامل مع حاجات الطفل المفرطة؟

في المقام الأول، يجب استشارة طبيب الأطفال: قد تنجم نوبات البكاء المستمرة عن مغص أو ارتداد معوي أو ظهور الأسنان مع ما يرافقه من ألم. في المرحلة اللاحقة، يجب مراقبة الطفل لتحديد الطريقة المناسبة لتلبية حاجاته. إذا كان يشعر بالراحة بين أحضان والديه، يمكن استعمال حمّالة أطفال. وحين يهدأ بين ذراعَي أمه، يمكن البدء بفهم ما يشغله. يجب أن تحافظ الأم على التواصل معه من خلال وضعه في الغرفة التي يتواجد فيها الجميع أو من خلال التكلم معه. يمكن تدليكه كي يشعر بالاسترخاء. كذلك يمكن أن تقدم المعالجة بتقويم العظام وطب التجانس مساعدة قيّمة في هذا المجال. ولا داعي لأن تواجه الأم هذا الوضع وحدها. إذا شعرت بأنها لا تستطيع التعامل مع هذه الحالة، لا يجب أن تترك الطفل يبكي لساعات بل يجب البحث عن مساعدة أهل الاختصاص وتلقي النصائح من أهالي آخرين اختبروا التجربة نفسها.

متى تنتهي هذه المرحلة؟

 عموماً، تنتهي هذه المرحلة حين يبدأ الطفل باستكشاف العالم بطريقته الخاصة، فيستعيد كل شيء إيقاعه الطبيعي. حين يبدأ بالجلوس أو الزحف أو المشي، سيجد بنفسه ما يلبي حاجاته وسيتراجع مستوى توتره. حين يدخل الطفل إلى المدرسة، سيكتشف أن العالم لا يتمحور حوله وسينفتح على الآخرين.

back to top