تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي : المؤشرات تواصل الارتفاع البطيء والسعودي يحلق مجدداً

انتهاء عاصفة الحزم واقتراب موعد فتح السوق السعودي للأجانب أبرز محفزاته ليتصدر بها الرابحين

نشر في 25-04-2015 | 00:05
آخر تحديث 25-04-2015 | 00:05
شكَّل عاملا انتهاء عاصفة الحزم من جهة واقتراب دخول الأجانب السوق السعودي والمحدد له منتصف شهر يونيو المقبل من جهة أخرى دعماً كبيراً ومستمراً لمؤشر "تاسي" ليضخا فيه 3.9 في المئة تعادل 363.42 نقطة ليقفل على مستوى  9614.61 نقطة محققاً خلال أسبوعين فقط نسبة تخطت 7 في المئة وبسيولة كبيرة جداً تخطت 14 مليار ريال في بعض الجلسات.
واصلت مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي أداءها الإيجابي والذي بدأته منذ شهر تقريباً وسط تفاوت محدود، وكانت محصلة الأسبوع الماضي إيجابية في معظمها، حيث أقفلت ستة مؤشرات على ارتفاع وتراجع مؤشر واحد فقط هو مؤشر سوق أبوظبي وبنسبة محدودة استقرت على نصف نقطة مئوية فقط، وتميز السوق السعودي الأكبر عربياً بما حقق من مكاسب عريضة أضافها إلى ما حققه خلال الأسبوع الأسبق اقتربت من 4 في المئة، وجاء خلفه وبفارق كبير مؤشر سوق مسقط رابحاً نسبة 1.4 في المئة ثم سوقا الكويت وقطر ولكل منهما مكاسب خضراء بلغت 0.6 في المئة وحقق سوقا دبي والبحرين نمواً محدوداً ومتشابهاً بنسبة عُشري نقطة مئوية.

السعودي بين حزم ودخول الأجانب

شكل عاملا انتهاء عاصفة الحزم من جهة واقتراب دخول الأجانب السوق السعودي والمحدد له منتصف شهر يونيو المقبل دعماً كبيراً ومستمراً لمؤشر "تاسي" ليضخا فيه 3.9 في المئة تعادل 363.42 نقطة ليقفل على مستوى 9614.61 نقطة محققاً خلال أسبوعين فقط نسبة زادت على 7 في المئة وبسيولة كبيرة جداً تخطت 14 مليار ريال في بعض الجلسات.

وانتهاء عاصفة الحزم لا شك أنه عامل إيجابي حيث كانت لبداية هذه العملية أثر سلبي على السوق السعودي وبقية أسواق المنطقة، وكانت الضبابية طاغية على المشهد السياسي واكتنفه الغموض لاسيما في البداية حول مدى هذه الحرب غير أنها الآن أصبحت واضحة واعتادت الأسواق أجواءها ناهيك عن انتهائها، مما شكل دعماً نفسياً ليس فقط للمتداول المحلي في السوق السعودي بل أيضا لمؤسسات أجنبية هي على موعد مع دخول السوق خلال شهرين فقط.

وسبق ذلك تميّز نتائج كبرى الشركات السعودية التي أعلنت أخيراً أرباح الربع الأول من هذا العام وارتفاع أسعار النفط وبلوغها مستويات 65 دولاراً لمزيج برنت للمرة الأولى هذ العام.

سوق مسقط وعوامل مشتركة

بعد تباطؤ كبير في تعاملات سوق مسقط خلال فترة الحرب الجوية على جماعة الحوثيين علة الرغم من عدم دخول سلطنة عمان طرفاً في النزاع، لكنها تعتبر الأقرب مع المملكة إلى منطقة مشتعلة، عادت مؤشرات سوق مسقط وبعد توقف عمليات عاصفة حزم إلى النمو مجدداً وحققت مكاسب متوسطة بنسبة 1.4 في المئة تعادل حوالي 90 نقطة ليقفل مؤشر سوق مسقط المالي على مستوى 6360.25 نقطة، وكان لأسعار النفط وأرباح الشركات العمانية للربع الأول دور إيجابي على الاستقرار فوق هذا المستوى، وبشكل مشابه لما تحقق في السعودية، لكن يختلف من حيث حجم السيولة وقوة الدخول.

الكويت وقطر

بأداء متذبذب نوعاً ما، حقق سوقا الكويت وقطر ارتفاعاً بنسبة 0.6 في المئة فقط حيث شهدت مؤشرات سوق الكويت إقفالات خضراء وبنسب محدودة كانت 0.6 في المئة على مستوى المؤشر السعري تعادل 15.54 نقطة ليقفل على مستوى 6331.33 نقطة بينما حقق الوزني ثلث نقطة مئوية فقط تساوي 1.14 نقطة مقفلاً على مستوى 435.93 نقطة واستقرت مكاسب "كويت 15" عند عُشري نقطة مئوية تعادل 2.57 نقطة مقفلاً على مستوى 1057.27 نقطة.

وكانت التعاملات الكبيرة ونمو حجم السيولة هما الأبرز في سوق الكويت للأوراق المالية حيث ارتفع النشاط بنسبة 54.6 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق بينما ارتفعت السيولة بنسبة 28 في المئة تقريباً، وجاء عدد الصفقات متوسطاً منهما وبنسبة نمو ناهزت 37.5 في المئة، حيث بدأ الأسبوع بزيادة لافتة للأنظار على مستوى السيولة تجاوز 40 مليون دينار كويتي خلال الجلسة الأولى والتي تعتبر الأكبر خلال هذا العام وبلغ النشاط مستوى 400 مليون سهم خلال جلسة واحدة، مما يشير إلى دخول سيولة جديدة إلى السوق وتوزعها بين الأسهم الثقيلة ذات النصيب الأقل مقارنة مع تداولات الأسهم الصغيرة والمضاربية.

وعاد مؤشر سوق الدوحة إلى النمو مجدداً بعد خسائر مفاجئة أبعدته عن مستوى 12 ألف نقطة ليعود ويقفل فوقه وتحديداً على مستوى 12049.89 نقطة رابحاً 70.02 نقطة مستفيداً من هدوء الأجواء الجيوسياسية ومكاسب أسعار النفط عند بداية ما حققته من استقرار منتصف الأسبوع قبل وصولها مستوى 65 دولاراً لبرميل مزيج برنت بنهاية الأسبوع خلال جلسة الخميس.

دبي وجني الأرباح

بعد مكاسب كبيرة، سلّم مؤشر سوق دبي خلال أسبوعين متتاليين راية القيادة مجدداً للسوق السعودي، وتوقف لالتقاط الأنفاس دون عمليات جني أرباح واسعة حيث عملت العوامل المذكورة آنفاً على تأجيلها، لكنه خفف من المكاسب واكتفى بنمو محدود للأسبوع الثالث على التوالي وبنسبة عُشري نقطة مئوية ليقفل على مستوى 4088.09 نقطة متشبثاً بمستوى 4 آلاف نقطة ومستفيداً من انتعاش الأسواق الخليجية الأخرى وبعض الأسهم العقارية في الإمارة الخليجية الأكثر شهرة عالمياً.

وبعد خسارة مفاجئة في مؤشر سوق المنامة تماسك خلال الأسبوع الماضي وحقق ارتفاعاً مماثلاً لما تحقق في دبي وبنسبة مقاربة تعادل 3.48 نقاط ليقفل على مستوى 1379.77 نقطة مع استمرار السيولة بمستوياتها السابقة والتي تعتبر الأدنى خليجياً غير أنها نشطت على مستويات معدلاتها السابقة بعض الشيء.

خسارة وحيدة في أبوظبي

خسر مؤشر سوق أبوظبي، وكان الوحيد المتلون باللون الأحمر خلال الأسبوع قبل الأخير في شهر أبريل، وبعد مكاسب متوسطة حققها مؤشر هذه الإمارة والذي تلقى بعض أسهمها تأثيراً من تعاملات سوق دبي وبسيولة أقل مما هي عليه هناك، وتراجع مؤشر أبوظبي بنسبة نصف نقطة مئوية تعادل 24.05 نقطة ليقفل على مستوى 4631.75 نقطة.

back to top