همسـات علـى ورق: معارضة التقويض لا التفويض

نشر في 25-04-2015
آخر تحديث 25-04-2015 | 00:01
 حمدة فزاع العنزي مجموعات نصّبت نفسها وأعطتها الحق للتكلم باسم الشعب الكويتي، متناسية حق المواطن في رفضها أو قبولها كجماعة تمثله في المؤتمرات أو المحافل الدولية التي تطالب بحقوق الإنسان، فمن أنتم؟ وما أهدافكم؟ لا تقولوا إنكم المدافعون عن الحمى والذابون عن حرمات الشعب، كفاكم مهاترات وضحكاً على الذقون.

تكونت هذه الجماعات في جلسات و"قعدات ديوانية" وتحديات بين بعضها، وللأسف منها تجمعات نسائية، وبعضها تكوّن دون الحصول على موافقة وترخيص رسمي كوجود وتمثيل شعبي ووطني، وإننا نرفض شخصاً فاشلاً دراسياً واجتماعياً يوجه ضربات إلى الشعب والحكومة لتقويض أمن البلاد، وتشويه سمعتها.

ولن نسمح بمثل هذه التصرفات الصبيانية التي لن تجد من يصفق لها إلا القلة التي رشحت وفرزت أصواتها لوحدها، فعينت الرئيس والمرؤوس، والشعب لا يعلم بوجودها، لتطل علينا في إعلام التواصل الاجتماعي الضال، بأنه تم التعرض للبطل الفلاني، وتم التعرض للمجاهد الفلاني، وتم ضربه، وتم منعه، وهو يغرد و"يرتوت" داخل معتقله.

أيها البطل ما معايير جماعتك؟ هل هي إن اعتُقلت تصيح بالحقوق الإنسانية، وإن اعتُقل غيرك فلا تقف معه لأنه ضد جماعتك؟ أي إنسانية وحقوق تدّعون؟ لو كانت أهدافكم واستراتيجياتكم التي وضعتموها لتنادوا بحقوق الإنسان حقيقية لما استثنيتم أحداً، بل لدافعتم عن الجميع، ولكن ما رأيناه ولمسناه مخالف للواقع.

 والحقيقة أن أهداف هذه الجماعات تحقيق مخططات فاشلة نسجتها مجموعة ممن يحتاجون إلى تأهيل نفسي واجتماعي ووطني، وللأسف ليس لهم ولاء ولا خوف على مصلحة المواطن والشعب، وكان الأجدر بهم قبل تعيين أنفسهم أوصياء على المستضعفين من النساء والولدان أن يخبروا الشعب بأهدافهم واستراتيجياتهم، حتى يتم تفويضهم وتوكيلهم كمدافعين عن حقوقنا التي نتمتع بها، وإن فكرنا بأن نجعل ناطقاً حقوقياً عنا كمواطنين وشعب فليكونوا على ثقة بأننا نرفضهم رفضاً قطعياً، ولن نسمح بأن يمثلنا مثل هذه الفئات أو غيرها، نحن بلد الديمقراطية لا الفئوية، فارحموا البلاد منكم ومن عنصريتكم أيها المرضى.

back to top