6 أسباب قد تقفز بأسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل خلال 2015

نشر في 22-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 22-04-2015 | 00:01
No Image Caption
أشار تقرير «تيلغراف» إلى أنه في حال استمرار معدل الصعود الحالي لأسعار النفط، فإن الخام سيرتفع إلى مستوى 100 دولار للبرميل بحلول نهاية موسم الرحلات الصيفية في الولايات المتحدة، والذي يشهد عادة رحلات طويلة لأبناء الطبقة الوسطى في البلاد.

أكد تقرير نشره موقع صحيفة تيلغراف البريطانية أن هناك 6 عوامل قد تقفز بأسعار النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل خلال الفترة المقبلة.

وأوضح التقرير أن خطأ اعتقاد الخبراء بشأن أسعار النفط خلال المرحلة المقبلة لن يمثل المرة الأولى لذلك، حيث إن بنك غولدمان ساكس كان قد توقع في عام 2008 أن يرتفع سعر برميل النفط إلى 200 دولار خلال أشهر، إلا أن أسعار الخام تهاوت حول مستوى 40 دولارا للبرميل مع تراجع الطلب بفعل الأزمة المالية العالمية.  وأضاف ان بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس أعلن مؤخرا خفض توقعاته بشأن النفط على المدى القصير إلى 40 دولارا للبرميل، وهو ما يتوافق مع معظم التحليلات الأخرى، لكن شهدت أسعار النفط ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الماضية، ليقفز خام برنت أعلى مستوى 63 دولارا للبرميل بنهاية الأسبوع الماضي، مرتفعا بنحو 36 في المئة من أدنى مستوياته خلال العام الحالي، والذي سجله في بداية شهر يناير. وأشار إلى أنه في حال استمرار معدل الصعود الحالي لأسعار النفط فإن الخام سيرتفع لمستوى 100 دولار للبرميل بحلول نهاية موسم الرحلات الصيفية في الولايات المتحدة، والذي يشهد عادة رحلات طويلة لأبناء الطبقة الوسطى في البلاد.

ورصد 6 أسباب تدعم ارتفاع أسعار النفط لمستوى 100 دولار للبرميل خلال الفترة المقبلة.

ارتفاع الطلب العالمي

أوضح التقرير أن الطلب العالمي على الخام بدأ في التعافي مؤخرا، حيث ظهرت إشارات حول ارتفاع الطلب على النفط خاصة في الأسواق المتقدمة، والتي بدأت في الاستجابة لمرحلة هبوط الأسعار. وتوقعت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ارتفاع الطلب على الخام بنحو 1.7 مليون برميل يوميا خلال العام الحالي، إلا أن هذا التقدير يعتبر متحفظا نوعا ما، بحسب التقرير. ويرى ان زيادة إضافية للطلب بنحو 500 ألف برميل يوميا ستمحو الفائض الحالي في الأسواق والبالغ 1.5 مليون برميل، مشيرا إلى أن انتهاء الفائض بين العرض والطلب سيعيد أسعار النفط أعلى مستوى 100 دولار للبرميل.

الحرب في اليمن وتوترات الشرق الأوسط

اعتبر التقرير ان دول الخليج العربي، التي توفر حوالي خُمس المعروض من النفط العالمي، تواجه تهديدات وتوترات خلال الفترة الحالية. وتقود السعودية تحالفا عسكريا ضد قوات «الحوثيين» المدعومين من إيران في اليمن، حيث يقوم التحالف بضربات جوية مركزة في البلاد ضد قوات «الحوثي» التي خاضت معارك مسلحة مع النظام.

كما تواصل «داعش» تهديداتها للوضع في العراق، حيث إن احتمالية حدوث مزيد من الاضطربات والتصعيد في الصراع قد ترفع أسعار الخام أعلى مستوى 100 دولار للبرميل.

صناديق التحوط تراهن على النفط

لفت التقرير إلى أن المستثمرين قاموا بزيادة مراكزهم طويلة الأجل في تداولات الخام الأميركي بأكثر من 9 في المئة خلال الأسابيع الأولى من شهر ابريل الجاري، موضحا ان مستثمري النفط بدأوا في المراهنة على ارتفاع أسعار الخام، والذي سجل بالفعل زيادة سعرية بحوالي 36 في المئة خلال الأشهر الستة الماضية.

الصين تسعى لتحفيز الاقتصاد

تسعى الصين، التي تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتي تعتبر أكبر مستورد للنفط، لدعم النمو الذي يشهد تباطؤا ملحوظا خلال الفترة الماضية.

وأعلن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) الأحد الماضي خفض حجم الاحتياطيات المطلوب من البنوك الاحتفاظ بها إلى 18.5 في المئة، من أجل ضخ مزيد من السيولة في النظام.

ومن المتوقع أن تمثل الصين حوالي ثلثي الزيادة المتوقعة في الطلب على خام «أوبك» خلال العام الحالي، كما أن أي دعم ضخم من جانب السلطات في بكين لرفع معدل النمو الاقتصادي قد يدفع أسعار النفط لتجاوز مستوى 100 دولار للبرميل.

صفقات الاستحواذ

في قطاع النفط

اعتبر التقرير أن صفقة الاستحواذ المرتقبة لشركة «رويال داتش شل» على «بي جي» مقابل 47 مليار جنيه إسترليني تمثل إشارة جيدة على أن الشركات النفطية الكبرى تشعر بإمكانية تعافي أسعار الخام لمستوياتها في منتصف العام الماضي.

ومن المتوقع أن يجرى المزيد من الصفقات في قطاع النفط خلال الفترة المقبلة، مع الربط المتكرر لشركة «بي بي» البريطانية كهدف للاستحواذ من جانب «اكسون موبيل».

ومن شأن هذه الصفقات أن تسحب مزيدا من السيولة من الاستثمار والتنقيب عن حقول جديدة للخام، وتوسيع الطاقة الإنتاجية، ما سيؤدي إلى تراجع المعروض العالمي من الخام مقارنة بالطلب.

تراجع ثورة النفط

الصخري الأميركي

اردف التقرير ان عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة واصل تراجعه خلال الأسبوع الماضي، للأسبوع التاسع عشر على التوالي، مع استمرار خفض المنتجين لعمليات التنقيب عن الخام كنتيجة مباشرة لهبوط الأسعار.

وأشار إلى أنه رغم ان التوقعات تشير إلى ارتفاع الإنتاج الأميركي من الخام إلى مستوى قياسي عند 9.5 ملايين برميل خلال العام الجاري، فإن ذلك سيمثل الحد الأقصى للصناعة في أميركا الشمالية.

ويحتاج النفط الصخري إلى ارتفاع أسعار الخام أعلى مستوى 100 دولار للبرميل، من أجل نمو الصناعة واستمرارها وتحقيق جدوى اقتصادية.

(أرقام)

back to top