القضاء الأميركي يوجه ضربات للراغبين في "الجهاد"

نشر في 21-04-2015 | 12:49
آخر تحديث 21-04-2015 | 12:49
No Image Caption
وجه القضاء الأميركي ضربة إلى الراغبين في الجهاد بإصداره حكماً بالسجن 25 عاماً على أميركي كان يريد الانضمام إلى تنظيم القاعدة وتوجيه التهمة إلى ستة شبان في مينيسوتا كانوا يريدون الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية.

وأعلنت المدعية الفدرالية في نيويورك لوريتا لينش الأثنين الحكم بالسجن 25 عاماً بحق الأميركي ماركوس الونسو ضياء (26 عاماً) الذي حاول التوجه إلى اليمن في يناير 2012 وشجع في وقت لاحق شريكاً له على اتباع الطريق نفسه.

وقالت لينش أن ماركوس الونسو زيا اعترف بأنه أراد الانضمام إلى "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، معتبرة أنه "تذكير مروع بالخطر الذي يشكله على الولايات المتحدة الارهابيون المحليون".

وفي مينيابوليس في ولاية مينيسوتا حيث تعيش أكبر جالية من أصل صومالي في الولايات المتحدة، أعلن المدعي الفدرالي ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) توقيف ستة شبان أميركيين من أصل صومالي وتوجيه التهمة إليهم بعدما حاولوا الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في سورية.

وقال المدعي الفدرالي في مينيسوتا اندرو لوغر أن الشبان الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاماً كانوا جزءاً من مجموعة أوسع يراقبها الاف بي آي ونجح واحد من أعضائها على الأقل في التوجه إلى سورية وبات يعمل "في التجنيد حكماً" وبات "مصدر الهام" للبعض.

والولايات المتحدة ليست من الدول التي يأتي منها عدد كبير من الجهاديين، إلا أنها تعتبرهم تهديداً محتملاً جدياً جداً وتخشى من أعمال ارهابية قد يرتكبونها على الأرض الأميركية بعد عودتهم من الشرق الأوسط.

وكان مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر قال في فبراير أن حوالي 180 أميركياً توجهوا إلى سورية أو حاولوا التوجه إليها من أصل 3400 مقاتل أجنبي غربي رصدوا هناك.

وقال المدعي لوغر "لدينا مشكلة تجنيد جهاديين في مينيسوتا"، وأضاف "أدعو كل الذين يشعرون بالقلق" من خطر تطرف أي قريب لهم "طلب المساعدة" من "صديق يثقون به أو مستشار أو استاذ أو مسؤول ديني".

وفي قضيتي نيويورك ومينيابوليس، راقب الاف بي آي لاشهر المشبوهين الرئيسيين.

وكانت السلطات البريطانية اعترضت في يناير 2012 ماركوس الونزو ضياء (26 عاماً) بينما كان في طريقه إلى اليمن وأعادته إلى الولايات المتحدة حيث وضع تحت مراقبة الاف بي آي.

وقد قام بتشجيع شريك له على الانضمام إلى الجهاد قبل أن يعتقل في أكتوبر 2013 ويعترف بمحاولته دعم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وبعرقلة عمل القضاء.

واعتقل أربعة من الشبان الستة في مينيابوليس فيما اعتقل الاثنان الآخران في سان دييغو حيث كانا يسعيان للحصول على وثائق مزورة على أن يعبرا لاحقاً إلى المكسيك وينطلقا منها في رحلتهما إلى سورية بحسب وزارة العدل الأميركية.

وقال لوغر "ليسوا مضللين وتم التأثير عليهم بسهولة وانما هم رجال مصممون لديهم نية الانضمام إلى منظمة ارهابية بأي شكل كان".

وعرف عن الرجال الستة على انهم محمد عبد الحميد فرح وعدنان عبد الحميد فرج وعبد الرحمن ياسين داود وزكريا يوسف عبد الرحمن وهناد مصطفى موسى وغولد علي عمر.

وتركز السلطات الأميركية تحقيقاتها في مينيابوليس التي تعد جالية مهاجرين صوماليين كبرى في قضية الأميركيين الراغبين بالانضمام إلى جماعات متطرفة.

وأحد أفراد هذه المجموعة هو من يقف وراء الإجراءات القضائية إذ أنه تعاون مع الاف بي آي وقام بتسجيل محادثات المشبوهين التي تكشف رغبتهم في السفر وعرض جوازات السفر المزورة التي أوقف المرشحون للجهاد بناء عليها.

وكانت محكمة في نيويورك نظرت الشهر الماضي في قضيتين مماثلتين تتعلقان بطيار سابق في سلاح الجو الأميركي وثلاثة مواطنين اوزبك وكازاخستانيين، وكان كل هؤلاء يريدون الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

back to top