غياب المنافسة حسم لقبي «الممتاز» و«سيريا أ» منطقياً

نشر في 21-04-2015 | 00:04
آخر تحديث 21-04-2015 | 00:04
يبدو أن بطولتي الدوري الإنكليزي الممتاز، والدوري الإيطالي حسمتا منطقياً لمصلحة تشلسي ويوفنتوس، نظراً لغياب المنافسة الحقيقية، وتواضع مستوى الخصوم.

أصبح كل يوفنتوس الإيطالي وتشلسي الإنكليزي قاب قوسين من الظفر بلقب الدوري المحلي، رغم تبقي سبع جولات في الدوري الإيطالي وست جولات في غنكلترا.

ويغرد يوفنتوس في صدارة الكالتشيو برصيد 73 نقطة بفارق 15 نقطة عن ناديي العاصمة روما ولاتسيو، بينما يحتل تشلسي صدارة "الممتاز" برصيد 76 نقطة بفارق 10 نقاط عن أرسنال.

وضمن فريق "السيدة العجوز" منطقيا التتويج بلقب "سيريا أ"، بعد انقضاء 31 مرحلة من عمر المسابقة التي لم تشهد منافسة حقيقية على اللقب، اذ وجد يوفنتوس نفسه محلقا بعيدا عن السرب الذي لم يقو على مجاراة نجوم أمثال بيرلو وبوغبا وتيفيز وبوفون.

وقبل بداية الموسم كان من المنتظر أن يشكل روما الخطر الأكبر على فريق "السيدة العجوز" بعد الأداء الذي قدمه الفريق في الموسم الماضي بقيادة المدرب الفرنسي غارسيا، حيث بدأ روما الموسم الماضي برقم قياسي، بعد أن حقق عشرة انتصارات متتالية قبل ان يتعرض لسلسلة من التعادلات أبعدته عن يوفنتوس المتصدر قبل أن يستعيد الفريق عافيته في القسم الثاني، إلا أن روما لم يتمكن من اللحاق بـ"السيدة العجوز" الذي حسم اللقب بفارق 17 نقطة، وكانت التوقعات تشير إلى أن روما بإمكانه تقديم مستوى أفضل من الموسم الماضي، حيث كان معظم عناصر الفريق من المواهب الشابة التي برزت على المستويين المحلي والأوروبي، وان غياب التجانس والتأقلم هو الحلقة المفقودة التي أثرت على أداء الفريق بشكل عام، ولكن المدرب الفرنسي لم يتمكن فعليا من خلق التجانس المطلوب وتأسيس فريق قادر على منافسة عملاق ايطاليا. الجدير بالذكر أن روما تميز الموسم الماضي بصلابة خط دفاعه الذي كان نقطة انطلاق معظم هجماته والركيزة الأساسية لقوة الفريق، إلا أن روما قام بالتخلي عن مدافعه المغربي المهدي بن عطية لمصلحة بايرن ميونيخ الألماني، كما غاب المدافع البرازيلي كاستان عن الموسم كله بسبب مشاكل صحية، فيما لم يشارك البرازيلي الآخر مايكون إلا بعدد قليل من المباريات، وكذلك الحال للايطالي بالزاريتي الذي عانى الإصابة، ليفقد روما عنصر قوته ويبتعد عن المستوى المطلوب لمنافسة فرق بحجم يوفنتوس.

لا وجود لمنافسين

لم يتمكن أي فريق إيطالي آخر من تقديم مستوى يؤهله للمنافسة على الصدارة، حيث ترنح اي سي ميلان منذ بداية الموسم وحتى الجولة الماضية بقيادة المدرب الشاب انزاغي، كما فشل جاره انتر ميلان في استعادة بريقه السابق وبدأ الموسم بشكل كارثي، ليتخلي عن مدربه والتر ماتزاري ويستعين بمدربه السابق روبرتو مانشيني، ولكن فشل مانشيني أيضاً في استعادة هيبة "النيراتزوري" وعانى تذبذب نتائج الفريق، حيث يقبع حاليا في المركز العاشر مبتعدا بفارق نقطة عن جاره ميلان صاحب المركز التاسع، وكان لاتسيو قد بدأ القسم الأول من البطولة بشكل هزيل جدا، الا انه انتفض في القسم الثاني وحقق سلسلة انتصارات وضعته في المركز الثاني، ولكن يبدو أن الآوان قد فات للتفكير باللقب الذي حسم منطقيا لـ"السيدة العجوز".

تشلسي على أعتاب اللقب

من جانبه، وضع تشلسي نفسه على أعتاب منصة التتويج بلقب الدوري الإنكليزي "الممتاز"، حيث يحتل فريق مورينيو الصدارة بفارق مريح عن ارسنال أقرب الأندية اليه، ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يحسم "البلوز" اللقب باكراً، في ظل وجود مانشستر سيتي الذي تعج صفوفه بنجوم اللعبة، كما أن جماهير مانشستر يونايتد تنفست الصعداء باستقدام المدرب الخبير فان غال، إضافة إلى الصفقات الكبيرة التي قام بها مان يونايتد لتعزيز صفوفه، حيث ضم كلا من الارجنتيني دي ماريا، ومواطنه روخو، والكولومبي فالكاو، وعدد من المواهب الصاعدة، لكن الفريق بدأ الموسم بشكل بطيء جدا ليفقد الكثير من النقاط التي أبعدته عن فرق المقدمة، قبل ان ينتفض مجدداً، ولكن بعد فوات الأوان، كما أن ارسنال لم يكن نداً جديراً بتهديد صدارة تشلسي رغم وجود المدرب القدير ارسين فينغر والنجم التشيلي سانشيز والألماني مسعود أوزيل.

وتمكن تشلسي من تقديم مستوى رائع بقيادة "المميز" مورينيو الذي عاد الى ناديه القديم بكل شغف لاستعادة أمجاد الفريق اللندني التي صنعها ابان فترته الاولى مع الفريق، وبعد انقضاء 32 مرحلة من عمر المسابقة، لم يخسر البلوز إلا في مباراتين، ويعتبر ثاني أقوى خط هجوم بعد مانشستر سيتي، وصاحب اقوى خط دفاع في البطولة.

تألق محلي وفشل أوروبي

وعلى الرغم من تألق كل من تشلسي الإنكليزي ويوفنتوس الايطالي محليا، فإن الفريقين لم يقدما المستوى المطلوب في بطولة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، حيث ودع تشلسي البطولة من الدور الثاني على يد باريس سان جرمان الفرنسي، بينما يقدم يوفنتوس مستوى متواضعا أوروبيا مقارنة مع مستواه محليا، وعلى الرغم من بلوغ الفريق الدور ربع النهائي من المسابقة فإن يوفنتوس خدمته الظروف منطقيا، حيث وقع في مجموعة لا تضم أي بطل سابق باستثنائه، واكتفى بالمركز الثاني خلف أتلتيكو مدريد الإسباني متقدما على اولمبياكوس اليوناني بفارق نقطة واحدة ومالمو المتواضع الذي حل أخيراً، كما أن مواجهة ذهاب ربع النهائي امام موناكو الفرنسي لم تكن كافية لطمأنة جماهير الفريق، بعد أن فاز بهدف دون مقابل، وبانتظار مباراة الإياب غدا على الأراضي الفرنسية.

على لسانهم

رييا مدرب أتلانتا

قدمنا كل ما لدينا أمام روما، وتمكنا من خطف نقطة التعادل، لقد طلب مني أصدقائي في لاتسيو الفوز على روما

بيليه

رونالدو لاعب رائع ولكن ميسي مختلف تماماً، إنه خارق للعادة وليس هدافاً فقط، «البرغوث» يفعل كل شيء على أرض الملعب

كروس

رفضت طلب رونالدو الانضمام إلى الاحتفال الذي أقامه قبل مواجهة أتلتيكو مدريد، وقلت له إن لدينا مباراة مهمة ولا وقت للاحتفال ولكنه لم يسمع النصيحة

الأفضل

هازارد

مهاجم تشلسي واصل تقديم مستويات رائعة، وتمكن من حسم مواجهة فريقه أمام مانشستر يونايتد بهدفه الجميل في مرمى دي خيا.

ميسي

نجم برشلونة تألق بشكل لافت أمام فالنسيا، وكان عنصر الخطر أمام دفاعات المنافس، وأحرز الهدف رقم 400 له مع البلوغرانا.

أغويرو

رغم تراجع أداء فريقه مانشستر سيتي فإن الهداف الأرجنتيني لا يتوانى عن إحراز الأهداف، حيث سجل هدفه العشرين على حساب ويست هام ليعتلي صدارة هدافي "الممتاز".

... والأسوأ

باريخو

مدافع فالنسيا قدم أداء متواضعا جدا أمام برشلونة، وأضاع ركلة الجزاء التي تصدى لها برافو حارس مرمى البرشا.

فالكاو

مهاجم مانشستر يونايتد فشل في كسب ثقة جماهير "الشياطين الحمر"، ولم يكن على قدر المسؤولية في مواجهة تشلسي، وأضاع فرصة محققة أمام المرمى.

ماركيتي

حارس مرمى لاتسيو لم يتمركز بشكل مثالي، وكان بطيئاً في التصدي لتسديدة كل من تيفيز وبونوتشي ليخسر فريقه أمام يوفنتوس بهدفين نظيفين.

back to top