إنهم يحتقرون أوباما!

نشر في 18-04-2015
آخر تحديث 18-04-2015 | 00:01
 د.نجم عبدالكريم حتى الآن، يقال: إن أوباما الرئيس رقم 44 هو الأضعف في تاريخ البيت الأبيض منذ جورج واشنطن الرئيس الأول، حتى الساعة!

والصحافي والكاتب الأميركي بوب وودورد في كتابه "ثمن السياسة"، الصادر عام 2013، ذكر عدة مواقف في تاريخ أوباما تبين مدى ضعفه الشديد منذ دخوله البيت الأبيض كرئيس لأقوى دولة!

والمجال هنا لا يتسع لنقل المواقف التي أظهرت عدم قدرة أول رئيس أسود لأميركا، وكيف أخفق في العديد من القضايا!

• أهين أوباما بشكل غير مسبوق - لأي رئيس أميركي - يوم قام رئيس الأغلبية الجمهوري جون بايير بتوجيه دعوة لرئيس وزراء إسرائيل نتنياهو، والحديث أمام الكونغرس عن مخاطر البرنامج النووي الإيراني... في الوقت الذي كان البيت الأبيض قد توصل مع إيران إلى ما يشبه الحلول التوافقية من خلال مفاوضات تجرى بين وزيري خارجية كل من أميركا وإيران!

• قام عضو الكونغرس توم كوتن بتوجيه ضربة شديدة الإهانة لأوباما، حينما بعث برسالة إلى إيران يشير محتواها إلى عدم الاعتراف بأي اتفاق يتم التوصل إليه بين أوباما وإيران مستقبلاً!

• دعا أوباما كلاً من الديمقراطيين والجمهوريين إلى البيت الأبيض، للبحث في موضوع الضرائب! وهو لا يدري أنهما اجتمعا وتباحثا في هذا الموضوع، وتوصلا إلى نقاط اتفاق... وعندما كانوا في البيت الأبيض - وفي المكتب البيضاوي - طلب هاري رييد زعيم الأغلبية الديمقراطية من أوباما مغادرة غرفة الاجتماع! وبالفعل ترك الرئيس الاجتماع... ولما سأله بوب وود وورد عن هذه الحادثة أقر بها، بحجة أنه لا يعير البروتوكول اهتماماً أمام البحث في القضايا الهامة!

• كان كبير موظفي زعيم الأغلبية ديفيد كرون بصدد إلقاء بيان بالخطوات التي تم الاتفاق عليها بشأن الضرائب، والتفت أمام حشد من الإعلاميين ليقول لأوباما: إنني محبط من إدارتك لهذا الملف، وعدم قدرتك على إيجاد خطط بديلة! ويقول له هذا أمام عدسات التلفزيون، وفي البيت الأبيض! ويثني دون ريد على ما قاله كبير موظفيه فأجابه: لابد أن يقول له أحد ذلك في وجهه!

• اعترف أوباما للصحافي وود وورد بأنه في عام 2011 مكث في مكتبه مدة 44 يوماً دون صلاحيات! وأن جون باير وزير المالية لم يكن يرد على مكالماته، لأن الإدارة كانت بحاجة ماسة إلى 400 مليون دولار!

* * *

• وهناك الكثير من الإهانات التي تلقاها أوباما أثناء وجوده في البيت الأبيض! وعلينا هنا أن نطرح السؤال: لو كان جورج بوش الأب، أو الابن، أو ريغن، أو كارتر، أو فورد - وهو الأضعف في تاريخ أميركا كلها - هل كان يمكن التعامل مع أي منهم بمثل هذه الطريقة المهينة؟!

إذاً لماذا أوباما؟! وما السر في عدم احترامهم للمنصب الأقوى في العالم؟!

الإجابة معروفة! إلا لمن يعاني عمى الألوان!

back to top