وزير الصحة اللبناني لـ الجريدة•: «عاصفة الحزم» باليمن ردّ عربي في محلّه

نشر في 18-04-2015 | 00:04
آخر تحديث 18-04-2015 | 00:04
الكويت ملجأ للبنانيين وما قدمته محل تقدير من الشعب كله
أشاد وزير الصحة اللبناني، القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي، الوزير وائل أبوفاعور، بعطاء دولة الكويت وما قدمته إلى لبنان حكومة وشعبا من غير تمييز أو اعتبار مذهبي أو طائفي، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين الشقيقين أكثر من ممتازة.

وأشاد أبوفاعور في حوار خاص مع «الجريدة» بـ«عاصفة الحزم»، واصفا إياها بالرد العربي الذي كان في محله، موضحا أن هناك بعض الأطراف في لبنان تتجاهل انتماء لبنان العربي.

وبخصوص إصراره على المضي قدما في حملة سلامة الغذاء، أكد أبوفاعور أن السلامة الغذائية في لبنان ارتفعت إلى آفاق جديدة، مطمئنا بأن همه سلامة الغذاء للسائح والمواطن على حد سواء. وفي ما يلي نص اللقاء:

• كيف تصفون العلاقات الثنائية بين الكويت ولبنان؟

- العلاقات بين الكويت ولبنان أكثر من ممتازة، والكويت من الدول القليلة التي أعطت لبنان من غير حساب أو تمييز سياسي بين طرف وآخر، وكلما ضاقت بهم الحال يلجأ اللبنانيون إلى الكويت، ولذلك نحن هنا اليوم، فالكويت ملجأ اللبنانيين، وما قدمته محل تقدير من كافة الشعب اللبناني على مختلف مشاربه إلى قيادة وشعب الكويت.

• شهد لبنان أخيرا تصريحات صادرة عن حزب الله بدعم الحوثيين، وتصريحات من تيار المستقبل داعمة لـ "عاصفة الحزم"، هل ترى أن هناك خطرا من أن تذهب الأمور إلى مستوى آخر؟ وما تداعياتها على الحوار القائم حاليا؟

- حقا الأزمة اليمنية وردّ الفعل العربي الذي كان في موقعه أرخيا بظلاليهما على الوضع الداخلي اللبناني، والصراع اليمني زاد حدة التشنج في لبنان، أما الحديث عن انزلاق، فلا مخاطر من الانزلاق إلى أزمة سياسية كبرى أو أمنية، ولاسيما الأطراف المؤثرة من تحييد لبنان عن مشكلات المنطقة. ولا شك في أن الأزمة زادت من حدة التوتر، ولكن تم احتواؤه من خلال استمرار الحوار بين "المستقبل" وحزب الله.

وهذا لا يغني عن أن استمرار صدور بعض المواقف السياسية والإعلامية من قبل بعض الأطراف في لبنان التي لا تأخذ في عين الاعتبار انتماء لبنان العربي ومصلحته مع أشقائه العرب، لتنحاز إلى الجانب الإيراني في ما تقوم به إيران من تلاعب في خريطة الدول العربية وتدخّل في شؤونها. هذه المواقف لا تساعد كثيرا على استكمال الحوار الذي يجري داخليا للحفاظ على الوضع الداخلي في لبنان مستقرا وهادئا.

السلامة الغذائية

• بخصوص حملتكم على السلامة الغذائية هناك رأيان، بأن الحملة مهمة للصحة العامة، ورأي آخر يقول إنها تضر بسمعة لبنان في الخارج.

- بداية سأحتكم للسائح العربي؛ هل هو مطمئن أكثر للغذاء في لبنان؟ هل أصبحت المطاعم أكثر أمانا. أعتقد أن هناك شعورا أكبر بالأمان لديهم.

هذا التناقض الوهمي الذي أنشأه البعض يأتي من خلفية اقتصادية أو للدفاع عن مصالحه ومنظومة الفساد القائمة في لبنان سقطت، فوضع السياح والاقتصاد في وجه سلامة الغذاء أمران غير مكتملين.

 في بداية الحملة كانت تأتي 40 إلى 50 في المئة من العينات غير مطابقة، واليوم انحصر من 10 إلى 15. كما شهدنا تحسنا في المطاعم والعينات، وهذا يشجع السياحة في لبنان ويقوي الاقتصاد، إلا إذا كان المطلوب إطعام اللبناني والسائح طعاما فاسدا.

وأود أن أطمئن السائحين العرب والكويتيين على وجه الخصوص بأن معايير السلامة الغذائية في لبنان باتت أفضل بكثير، وأن لبنان سيصبح في مصاف الدول المهتمة بسلامة الغذاء.

تعديل «الطائف»

• طالب النائب وليد جنبلاط قبل أيام بتعديل لاتفاق الطائف، ما هي حدود هذا التعديل؟ وما الاقتراحات التي تقدمونها لتعديل صلاحيات الوزير؟

طبعا التعديل الذي نقترحه هو تعديل "تقني" وليس سياسيا، كي لا يفهم موقف النائب وليد جنبلاط خطأ، ونحن نتمسك باتفاق الطائف وتطويره ونريد تطويره بالجانب التقني الذي له علاقة بإعطاء صلاحيات أكبر وهامش أكبر لعمل الإدارات الرسمية، والتخفيف من حجم التسييس الذي يمارس في الوزارات، لأن الذي يحصل اليوم هو أن هناك طغيانا للعامل السياسي على العامل المهني والإداري والتقني الذي يجب أن يكون، وحصلت تجارب في بعض الوزارات أن الأمزجة السياسية أطاحت مشروعات كبرى كان يمكن أن تتم، لذلك ما يقترحه هو مجرد تعديل تقني في الإدارة على حساب الوزير من غير المس بالجوهر السياسي لـ"الطائف". كما ستعزز حكم الإدارة الرشيدة والمشاريع الطويلة الأمد التي يجب أن تستكمل.

العسكريون والرئاسة

• سمعنا عن انفراجة في ملف العسكريين المخطوفين، هل لديكم أي جديد؟

- الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وتتطور بشكل إيجابي، وآمل أن نسمع أخبارا إيجابية، وأن تحط الأزمة أوزارها، ويتم إطلاق العسكريين المختطفين لدى جبهة النصرة، والأمور تتقدم بشكل كبير.

• إلى متى سيستمر الشغور الرئاسي؟

- ليس هناك أي وضوح في الأفق الرئاسي ولا إشارات ايجابية، ولذلك الرئاسة لاتزال عالقة في هذا المكان، ونخشى أن يتحول الشغور الرئاسي من أزمة سياسية إلى دستورية، بمعنى ألا تحل أزمة الرئاسة إلا على خلفية تسوية دستورية ستكون وفق مخاوفنا على حساب مكانة المسيحيين في النظام السياسي.

• هل هذا يعود إلى عدم قدرة اللبنانيين على التفاهم في ما بينهم، أم هي أسباب إقليمية؟

- هي مزيج من الاثنين. أولا إصرار بعض القوى على التمسك بهذه الضفة أو تلك بمرشح، وثانيا تعقيدات المحيط، وهي بالأصل نتيجة انجذاب اللبنانيين على المصلحة الخارجية على حساب مصلحة لبنان.

• هل أنتم مع إنشاء مجلس شيوخ؟

- نص "الطائف" على إنشاء مجلس شيوخ، لكن لا نريد في هذه اللحظة أن نفتح النقاش الذي نعرف أين يبدأ وأين ينتهي. نحن نريد أن نحصن "الطائف"، والبعض لديهم بعض الأجندات الخفية لتغيير موازين القوى.

مساعدات الكويت منزهة عن أي أجندة

علاقة مميزة ومتجذرة بين الأمير وجنبلاط

أكد الوزير أبوفاعور أن الكويت كانت ولاتزال سبّاقة في تقديم الدعم للبنان بمعزل عن أي حسابات أو أبعاد وأجندات سياسية وغير سياسية، مضيفاً أن هذه المساعدات تعود إلى نهج الكويت في دعم الأشقاء، كما تعود إلى عمق العلاقات بين البلدين التي تمتد إلى عقود طويلة، فضلا عن وجود عشرات آلاف اللبنانيين في الكويت، وسفر آلاف الكويتيين إلى لبنان للسياحة.

وقال إن "ثمة علاقة مميزة جداً بين سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاطـ، وهي علاقة أثبتت تجذرها في أكثر من مناسبة".

نورا جنبلاط تشيد بإغاثة «الهلال الأحمر» للسوريين

أشادت رئيسة جمعية (كياني) التي تعنى بشؤون اللاجئين السوريين نورا جنبلاط بالجهود التي تبذلها جمعية الهلال الاحمر الكويتي لاغاثة الشعب السوري في الدول المجاورة لسورية لاسيما التعليمية منها.

وقالت جنبلاط في تصريح صحافي عقب لقائها رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الدكتور هلال الساير ان الجهود التي تبذلها الجمعية لاغاثة الشعب السوري بلبنان واضحة وجلية على كل الصعد. وأضافت انها بحثت مع الساير دعم الطلبة السوريين الذين يدرسون في لبنان مشددة على ضرورة تزويد الطلبة السوريين بمهارات وقدرات تؤهلهم للنجاح في حياتهم العلمية والعملية والاجتماعية.

وذكرت ان جيلا كاملا من اطفال اللاجئين السوريين يعانون في لبنان خطر فقدان المستقبل بعدما فقدوا حاضرهم ذلك انهم اما لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس او اجبروا على الفرار وباتوا خارج مقاعد الدراسة من دون شهادات دراسية. وأضافت ان جمعية (كياني) انشأت مدارس عدة لاحتضان الطلاب السوريين اللاجئين حيث بدا العمل بها مطلع مايو الماضي مبينة انه بحلول ديسمبر الماضي انشأت الجمعية ثلاثة مراكز تعليمية بالقرب من مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة بر الياس بمنطقة البقاع شرق لبنان.

وقالت جنبلاط ان التعليم يتقدم على كل ما عداه من حاجات ملحة لأن تأمين التعليم ضرورة مطلقة لهؤلاء الطلاب والطالبات ويتعدى حاجاتهم اليومية من مأكل ومشرب كما ان التعليم يؤثر على مستقبلهم إذا ما حرموا من حقهم في التعليم.

من جانبه اكد الساير استعداد الجمعية لتبني جميع مشاريع الدعم والمساعدة الإنسانية للمحتاجين في مختلف الأماكن مبينا أن الجمعية سخرت جميع إمكاناتها لاغاثة الشعب السوري في الميادين الانسانية كافة وتقديم العون لهم في الظروف القائمة.

back to top