مشهد تمثيلي نموذجي

نشر في 18-04-2015
آخر تحديث 18-04-2015 | 00:01
 محمد العويصي شهد المسرح المدرسي من الخمسينيات حتى الثمانينيات ازدهاراً وتقدماً في فن التمثيل، فقد كان جمهور غفير يحضر المسرحيات التي تعرض في الفترة المسائية للاستمتاع بمشاهدة الفن الراقي.

ومع مرور الزمن والتقدم الحضاري والتكنولوجي، فقد المسرح المدرسي رونقه وجماله، وظهرت لنا مسرحيات من نوع آخر تسمى مسرحيات "التربية النموذجية"، وأقصد بذلك "الدروس النموذجية".

من واقع خبرتي الطويلة وتجربتي العملية في التعليم، أيقنت أن هذه الدروس النموذجية مضيعة للوقت والجهد والمال والحصص، وهذا ليس رأيي وحدي بل رأي من سألتهم من المعلمين والمعلمات عن هذه الدروس، فإذا طُلِب منك أخي المعلم، أو أختي المعلمة، إقامة درس نموذجي فإنني أنصحك باتباع التعليمات المهمة التالية لكي ينال درسك القبول والرضا وإعجاب الحضور.

عليك إعداد درسك إعداداً ذهنيا وكتابياً بألوان زاهية، وأوراق جميلة، وتصوير تحضيرك بأوراق ملونة؛ لتوزيعها على المسؤولين والضيوف، وطباعة كروت الدعوة طباعة فاخرة، واستخدام وسائل تعليمية غالية الأثمان من مجمع دسمان، وتدريب التلاميذ قبل عرض الدرس النموذجي، وتوزيع حصص معلمي القسم على الأقسام الأخرى، وتشكيل لجنة لاستقبال الضيوف بالورد والعطور والبخور، ومسك الختام يكون دعوة الحضور إلى بوفيه إفطار شهي، وكما يقول المثل: "اطعم الفم تستحي العين".

أخي المعلم، أختي المعلمة، إذا طبقتما هذه التعليمات بحذافيرها، فإنكما ستحصلان على امتياز مرتفع في تقويم كفاءة المعلم آخر العام، وستأتيكما الأعمال الممتازة من دون شك.

* آخر المقال:

لماذا لا يقوم الموجه بعمل درس نموذجي يستفيد منه أهل الميدان التربوي؟

back to top