احترام الوجوه الجديدة والالتزام

نشر في 18-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 18-04-2015 | 00:01
يؤكد محمود عبد المغني أن تجربة العمل مع جيل الرواد، تمثل علامة بارزة في حياته الفنيه، مشيراً إلى أن عمله في بداية مشواره مع المخرج إسماعيل عبد الحافظ في مسلسل «ليالي الحلمية»،  ورغم أن دوره كان صغيراً ومحدوداً،  إلا أنه تعلم منه الدرس الأول وهو أن يبذل جهداً مع كل دور يؤديه، مهما كانت مساحته، ليتمكن من تحقيق النجاح من خلاله.

يضيف أنه شاهد بنفسه كيف يتعامل عمالقة الفن أمثال صلاح السعدني ويحيى الفخراني وصفية العمري وغيرهم، بحرفية مع توجيهات عبد الحافظ التي تبرز حرصه على صورة الفنان وأدائه بشكل حقيقي، في مقابل تفهم من الفنان وتعاونه والتزامه.

يتابع أن يحيى الفخراني، أحد العمالقة الذين أثروا في حياته، إذ أدى أمامه دوراً في مسلسل «شيخ العرب همام»، مشيراً إلى أن هذه التجربة من نوعية خاصة بالنسبة إليه، ومؤكداً أن الوقوف أمام نجم بحجم الفخراني ووجود حوار معه جعلاه يتعلم الكثير لاسيما التزامه بمواعيده وحرصه على الحفظ الدقيق وعلى تفاصيل الشخصية التي يجسدها كما لو كان يقدم دوراً للمرة الأولى، وتركه مساحة للممثل الذي يقف أمامه لإظهار مواهبه، لعلمه بأن الفنان الكبير يكون جيداً بمن حوله، وإذا كان فريق العمل ككل جيداً فإنه يصب في مصلحة الجميع.

ودّ وتوازن

يعتبر إيهاب توفيق نفسه من المحظوظين بالتعرف إلى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في مطلع حياته الفنية، ورغم أن الفترة  لم تكن طويلة، لكنها كانت خطوة مهمة ترتب عليها الكثير في حياته الفنية والإنسانية، أولها وضع الفن في صدارة اهتماماته، التدقيق في التفاصيل مهما كانت صغيرة، والحرص على الوصول إلى الجمهور والتأثير فيه بشتى السبل، لافتاً إلى أن موسيقار الأجيال هو من اختار  له اسمه الفني.

يضيف أن العلاقة المتوازنة والارتباط بود مع الزملاء في الوسط الفني من بين أهم المكتسبات التي تعلمها وكان حريصا عليها.

بدورها تؤكد أميرة العايدي، أنها احتكت بجيل عظيم في مسلسل «حديث الصباح والمساء»، ضم نخبة من نجوم مصر، من بينهم: ليلى علوي، خالد النبوي، عبلة كامل، أحمد خليل وأحمد ماهر، وأن تلك التجربة علمتها أنها من الممكن أن تقبل دوراً صغيراً وتثبت قدراتها عبر مساحة محدودة أياً كانت، لافتة إلى أن الفنانين الكبار الذين شاركوا في المسلسل  قدموا نموذجاً يحتذى به في إثبات القدرات عبر مساحات محدودة في السيناريو.

تضيف أن تجربة العمل مع العملاقين محمود مرسي ويحيى الفخراني في مسلسل «لما التعلب فات» أفادتها، خصوصاً أن الفنان لا يصادف كثيراً في مشواره عملا يشارك فيه مع هؤلاء.

تتابع أن احترام ممثلين قديرين مثل مرسي والفخراني النص الذي كتبه أسامة أنور عكاشة أهم ما تأثرت به في حياتها الفنية، موضحة أنها تعلمت من النجوم الكبار ضرورة احتواء الوجوه الجديدة وتقديم العون والمساعدة لهم لإثبات قدراتهم.

رهان وجهد

بالنسبة إلى علي الحجار، تجربة العمل مع الموسيقار بليغ حمدي، الذي لحن له أغنية «على قد ماحبينا»، أبرز تأثيرات جيل الرواد في مسيرته الفنية، موضحاً أنها تحمل دروساً أولها احتفاء المخضرمين، على غرار بليغ، بالمواهب الشابة، فضلاً عن عدم الاستهانة بقدرة المطرب الصاعد وتقديم لحن جيد يلفت نظر الجمهور، وهو تعبير عن ذكاء من الملحن الذي يعرف أن المطرب هو سفير إبداعه للناس.

يضيف أن الدرس الثالث من تلك التجربة هو أن بليغ استفز قدراته الفنية مراهناً على أن لديه الكثير ليقدمه، فاختار جملا موسيقية قوية ومعبرة وصعبة دفعته لبذل أقصى طاقته لإثبات نفسه للملحن الكبير.

تنصح حنان مطاوع كل وجه جديد في الساحة الفنية بالتعامل مع الأجيال السابقة بمنطق أن كل تجربة فيها ما يفيده، حتى لو كانت سلبية وذلك عن طريق تجنب الأخطاء التي ارتكبوها حتى لايصل إلى النتائج نفسها.

تضيف أنها تعلمت عبر الاحتكاك بالنجوم المخضرمين بالوسط الفني، أو على المستوى الشخصي من خلال معايشتها لوالدتها الفنانة سهير المرشدي، أن كل جهد يُبذل قبل الوقوف أمام الكاميرا، سواء باختيار الدور أو دراسته والاهتمام بتفاصيله ومراجعته وحفظه، يؤدي إلى النجاح بعد عرض ما تم تصويره للجمهور، مشيرة إلى أنه لا يمكن لشخص يستسهل العمل أن ينجح ويترك بصمة لدى الناس ما لم يبذل جهداً، موضحة أن ذلك هو الدرس الأهم والاستفادة الكبرى التي تعلمتها.

back to top