نيجيريا تعيد بخاري في أول تناوب «ديمقراطي»

نشر في 02-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-04-2015 | 00:01
No Image Caption
جنرال مسلم حكم البلاد 20 شهراً وزوّج ابنته لمسيحي
أعلنت لجنة الانتخابات في نيجيريا، أمس، فوز الرئيس السابق الجنرال محمد بخاري (72 عاماً) بفارق 2.57 مليون صوت على الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان (57 عاما).

وفور إعلان النتيجة، أشاد الرئيس المنتخب بالاقتراع الذي شكّل أول تناوب على السلطة في البلاد منذ استقلالها في عام 1960، وذلك بعد عودة البلاد إلى الحكم المدني قبل نحو 16 عاما بعد عقود من الدكتاتورية العسكرية.

وقال بخاري الذي يعد أحد القيادات البارزة في الأوساط الإسلامية النيجيرية وينتمي الى حزب «المؤتمر التقدمي»: «بلادي انضمت الى مجموعة الأمم التي تبدل رئيسها عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة»، معتبرا أنه «حدث تاريخي»، كما أشاد بسلفه، داعيا كل النيجيريين الى تقدير «صفات رجل الدولة» فيه.

من ناحيته، أقر جوناثان في بيان بهزيمته، ودعا أنصاره الى الهدوء.

واقترن اسمه بعدد من الانقلابات العسكرية خلال العقود التي عرفت بـ»عصر الانقلابات» في الفترة ما بين 1966 و1999، ومن بينها انقلاب مضاد عام 1966، قتل خلاله الحاكم العسكري السابق أغويو إيراونسي.

ووصل بخاري إلى السلطة بانقلاب عسكري في نهاية عام 1983، ولكن انقلابا ثانيا أطاح به في أغسطس 1985، ليكون بذلك قد تولى الحكم مدة 20 شهرا.

وأطلق بخاري خلال فترة حكمه ما وصفها بـ«الحرب على انعدام النظام»، فارضا نظاما قاسيا قال البعض إن جزءا من ممارساته كان مخالفا لحقوق الإنسان.

ورغم أن ماضيه العسكري أفقده ربما بعض التعاطف بين الناخبين، فإنه أكسبه تعاطف ناخبين آخرين، بخاصة في ظل الأزمة الأمنية الراهنة بالبلاد مع سقوط آلاف القتلى من جراء هجمات جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة.

وقد فاز بخاري في 21 ولاية من أصل 36 في البلاد، وخصوصا في ولاية بورنو معقل «بوكو حرام».

وقام بخاري خلال حملته الانتخابية بترويج نفسه على أنه شخص أجرى تحولات فكرية، وبات يعتنق المبادئ الديمقراطية، ولكنه أقر أيضا بأن الشق الأمني سيكون الأولوية بالنسبة لأي حكومة جديدة، وسبق له أن حمّل سلفه جوناثان مسؤولية التقصير في الأداء العسكري في الحرب على «بوكو حرام».

وحرص بخاري على تقديم نفسه بأنه شخصية معادية للفساد، وظهر العديد من أنصاره وهم يحملون «المكانس»، في إشارة إلى رغبتهم في تطهير المؤسسات العامة من الفساد.

أما على المستوى الديني، فإن حاول بخاري طمأنة أتباع الديانات الأخرى الذين يشكلون قرابة نصف السكان من خلال التأكيد على أن الرئيس المقبل «لن يقوم بأسلمة نيجيريا»، مشددا على أن عددا من معاونيه هم من المسيحيين، كما أن ابنته الصغرى تزوجت من مسيحي.

(أبوجا - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top