حكومة سلام تتجاوز الخلافات بشأن «الحزم»

نشر في 02-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-04-2015 | 00:01
No Image Caption
• ريفي: استفاقة عربية في اليمن

• الحاج حسن: سلاح العرب لا يعرف إلا الشرق
اجتازت جلسة مجلس الوزراء أمس الخلافات بين مكوناتها بشأن موقف لبنان من عملية عاصفة الحزم، بعد عرض رئيس الحكومة تمام سلام مشاركة لبنان في مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ، وتأكيده أن موقفه عبّر عن حرص لبنان على التضامن العربي، وعلى تمتين العلاقة مع دول الخليج والسعودية، كما عبر عن حرص لبنان على تحييد نفسه عن المحاور والصراعات العربية.

وعلى الأثر جرت مناقشة ابدى خلالها الوزراء وجهات نظرهم بشأن المواضيع المعروضة، وقد انتهت هذه المناقشة الى تأكيد الجميع ثقتهم بدولة الرئيس، وحرصهم على استمرار الحكومة في عملها تأمينا للمصلحة الوطنية العليا.

ريفي

وأشار وزير العدل أشرف ريفي، في تصريح من مجلس الوزراء، إلى ان "رئيس الحكومة تمام سلام لا يحتاج الى اذن من أحد ليتكلم باسم لبنان"، مضيفا ان "وزير الصناعة حسين الحاج حسن (حزب الله) تحدث عن رأيه خلال الجلسة حول موقف الحكومة من أحداث اليمن، ونحن نعتبر ان الدور الإيراني أساسي في إثارة النزاعات المذهبية".

وأضاف ريفي ان "الحاج حسن تساءل عن الدور التركي والباكستاني في اليمن، وتجاهل الدور الإيراني هناك"، متابعا: "ذكرونا بكلام قديم عن أن تحرير فلسطين يمر بجونية يريدونه اليوم أن يمر بصنعاء واليمن وبغداد، وما حصل في اليمن استفاقة عربية".

من ناحيته، شدد الحاج حسن، بعد انتهاء جلسة الحكومة، "على أن موقف الحكومة تأخذه الحكومة مجتمعة، ونحن جزء أساسي فيها"، مضيفا أن "رد رئيس الحكومة تمام سلام على ملاحظاته كان إيجابيا ومتفهما"، متابعا: "70 سنة لم يفكر العرب بقوة مشتركة للدفاع عن فلسطين، والسلاح العربي لا يعرف إلا التوجه شرقا على ما يبدو".

حوار «المستقبل - حزب الله»

في موازاة ذلك، تنعقد الجلسة التاسعة للحوار اليوم بين تيار "المستقبل" و"حزب الله". ويأتي حوار اليوم بعد خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي انتقد فيه القيادة السعودية، ثم شدد على الاستمرار في الحوار، ليأتي رد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عليه عنيفا، وينتهي به الى التشديد على الاستمرار في الحوار أيضا.

جعجع

ودعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عشية الجلسة الحادية والعشرين لانتخاب رئيس للجمهورية النواب المقاطعين الى النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس. وقال: "إذا كانت جذور لبنان الضاربة في التاريخ وإرادة أبنائه قد أمّنا استقرار هذا البلد رغم كل ما يجري في المنطقة، فهذا ليس معناه أن نستمر بالاتكال على أمجاد الماضي".

وأشار جعجع الى انه "لا استقرار، ولا اقتصاد، ولا إنماء فعليا من دون حياة سياسية طبيعية يأتي في مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فعلية، وبالتالي عودة الحياة الى المجلس النيابي".

«14 آذار»

إلى ذلك، اكدت الامانة العامة لقوى "14 آذار"، في بيان اصدرته إثر اجتماعها أمس، "دعمها قرارات الشرعية العربية الساعية لرسم معالم نظام مصلحة عربية مشتركة، يحافظ على هوية المنطقة العربية وعلى مصالح شعوبها واستقلال بلدانها في وجه أطماع إقليمية".

كما اكدت دعمها "الموقف الرصين لرئيس حكومة لبنان تمام سلام خلال مؤتمر القمة العربية الأخير، هذا رغم الاعتراضات التي سجلها حزب الله في الإعلام خارج مجلس الوزراء الذي يشارك في اعماله، وكأن الحزب أراد، من خلال الإعلام، إيصال رسالة إلى من يهمه الأمر بأنه قد التزم بالتوجيهات".

الى ذلك، اقدم مواطنون لبنانيون في عرسال على احتجاز 30 سوريا، للضغط للافراج عن المخطوف حسين سيف الدين.

back to top