مهرجان ربيع الشعر العربي يختتم فعاليات الدورة الثامنة

نشر في 02-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-04-2015 | 00:01
No Image Caption
تضمن اليوم الثالث من مهرجان ربيع الشعر العربي ندوة عن الشاعر عبدالله الخليلي شارك فيها الأديبان د. أحمد درويش ود. سعيد الصقلاوي، فضلاً عن أمسية شعرية تناولت بعض إبداعاته.
اختتمت الدورة الثامنة لمهرجان ربيع الشعر العربي، التي نظمتها مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، بإقامة ندوة ادبية وامسية شعرية حول الشاعر العماني عبدالله الخليلي.

وشارك في الندوة التي اقيمت على مسرح مكتبة البابطين الاديب د. احمد درويش والاديب د. سعيد الصقلاوي، وأدارتها الباحثة والناقدة والكاتبة د. نورية الرومي.

وقال د. درويش، في كلمة اثناء الندوة، ان قصائد الخليلي تضمنت تعبيره عن اعجابه بالاشياء من خلال تميزه بحسن استثماره للموروث الشعري ومقدرته على التحرك في كثير من آفاق الشعر.

وأوضح ان الشاعر «استطاع ان يفلت من خطا الكثيرين من الشعراء الذين ابتعدوا عن الاشعار القديمة»، مشيرا إلى تعلق الخليلي بأشعار امير الشعراء احمد شوقي واعتزازه بالشعر والتراث والقيم العربية والإسلامية.

وذكر ان سعة ثقافة الخليلي دينيا وثقافيا واجتماعيا مكنته من السعي الى التجديد فكتب القصة القصيرة، فضلاً عن محاولته كتابة الرواية والمسرحية، بالاضافة الى العودة الى فن المقامات واحيائه بطريقة جميلة مقدما نموذجا لشاعر شديد الثقافة والاصالة.

من جانبه، قال د. الصقلاوي ان اشعار الخليلي وجماليتها نبعت من تربيته الاسلامية وتنشئته الدينية وتأثره بجده الشاعر والعالم الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي وبعمه الامام محمد بن عبدالله الخليلي وعدد من العلماء العمانيين.

وأوضح ان الخليلي سخّر طاقاته وإمكاناته وإبداعه ليحقق الحاجة الجمالية للانسان من خلال سعيه الى تحقيق مجموعة من التوازنات الاخلاقية والسلوكية والنفسية والاجتماعية والروحية.

وذكر ان فلسفة الخليلي في حديثه عن الكرم انه لا يركز كثيرا على صورة المظهر المادي لهذا الفعل النبيل ولكن يدعو الى جوهر مبدأ الفعل وغايته، فالكرم ليس انفاقا على سمة مظهرية صورية ينقطع بانقطاعها، ولكنه فعل ايثار جوهري متأصل في الكريم رغم مكابدة الضيق وشدة الحاجة.

وأشار الصقلاوي الى تأثر الشاعر بما حوله، اذ كان المجتمع العماني في فترة تكوين الخليلي مجتمعا قبليا محكوما بالموروثات من الافكار وموسوما بالعادات والتقاليد العمانية العربية التي كانت مزيجا من التعاليم الإسلامية والموروثات الخلقية ومفاهيمها ومبادئها العربية المحلية.

وذكر ان تلك التقاليد كانت مزيجا من العادات الحضرية والبدوية التي تواضع عليها المجتمع العماني واستقرت في ضمير الشاعر وشكلت بذلك أخلاقه وأعرافه.

يذكر ان عبدالله الخليلي الذي سمي «شيخ القصيدة العمانية» في النصف الثاني من القرن العشرين ولد في سلطنة عمان عام 1922، وكان شعره ينم عن تمكن في سبك الألفاظ وتصوير المعاني، حتى إنه سمي في بعض الاحيان بـ«أمير البيان».

وأعقب الندوة امسية شعرية بعنوان «امسية الشاعر عبدالله الخليلي»، شارك فيها 11 شاعراً من الكويت والوطن العربي.

(كونا)

back to top