ملالا يوسف زي تتشارك قصتها مع كل العالم

نشر في 02-04-2015 | 00:02
آخر تحديث 02-04-2015 | 00:02
حاولت {طالبان} عام 2012 اغتيالها، ولكن الباكستانية ملالا يوسف زي (12 يوليو 1997) نجت من الموت لتصبح عام 2014 أصغر شخص يفوز بجائزة نوبل للسلام مناصفة مع الهندي كيلاش ساتيارثي.
ملالا المهمومة بحقوق الأطفال، لا سيما الفتيات في باكستان وحرمانهن من التعليم، تروي مع المخرج دافيس جوجنهايم قصتها في فيلم وثائقي بعنوان {سمّاني ملالا}. وتتعاون شركة {إيمج نيشن} مع {فوكس سيرتشلايت بيكتشرز} لتوزيع الفيلم، ذلك بهدف إيصاله إلى المشاهدين في جميع أنحاء العالم.
يحكي الفيلم الوثائقي {سمّاني ملالا} قصة ملالا يوسف زي التي تعرضت أثناء وجودها مع أصدقائها في الحافلة المدرسية لهجوم من جماعة طالبان في منطقة وادي سوات في باكستان.

وكانت ملالا، التي كان عمرها آنذاك 15 سنة، قد استُهدفت لمطالبتها بحق التعليم بالنيابة عن الفتيات في وادي سوات في باكستان، لتتعرض لطلق ناري في وجهها. وتسببت الحادثة بغضب إعلامي هائل على مستوى العالم. منذ ذلك الوقت، برز اسم ملالا يوسف زي كناشطة تدير حملات الدفاع عن حقوق تعليم الأطفال حول العالم، لتصبح في ديسمبر 2014 أصغر شخص ينال جائزة نوبل للسلام.

في إطار نشر قضية ملالا، أعلنت {إيمج نيشن أبوظبي} أخيراً أن شركة {فوكس سيرتشلايت بيكتشرز} العالمية قد استحوذت على حقوق توزيع الفيلم الوثائقي الذي يروي قصة الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زي في جميع أنحاء العالم، فيما تتولى شركة {ستوديوكنال} توزيعه في فرنسا والمناطق المتحدثة باللغة الفرنسية. ومن المقرر أن يُطلق فيلم المخرج دافيس جوجنهايم، الحائز جائزة الأوسكار، خلال العام الجاري 2015.

رحلة مذهلة

عمل على إنتاج الفيلم الوثائقي الذي سيحمل اسم {سمّاني ملالا} كل من والتر باركس ولوري ماكدونالد ضمن شراكتهما الطويلة مع {إيمج نيشن أبوظبي} وبتمويل من {بارتيسيبانت ميديا».

وبمناسبة الإعلان عن التعاون، صرح رئيس مجلس إدارة {إيمج نيشن أبوظبي} محمد المبارك: {شكل المشروع رحلة مذهلة، ونحن سعداء لانضمام فوكس سيرتشلايت بيكتشرز، لما ستقدمه من خبرة ستسهم بالتأكيد في وصول الفيلم ورسالته المؤثرة إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص}.

كذلك قال كل من ستيفن غيلولا ونانسي أوتلاي، رئيسا {فوكس سيرتشلايت}: {الرحلة المذهلة التي خاضتها ملالا مؤثرة وملهمة في الوقت ذاته. تجعلنا شجاعتها في وجه الشدائد والصعاب متأثرين للغاية. وبالتأكيد فإن المساهمة في نقل قصتها للمشاهدين في جميع أنحاء العالم يمثل فخراً لنا في شركة سيرتشلايت}.

بدوره ذكر المخرج جوجنهايم: {كان قضاء فترة 18 شهراً مع ملالا ووالدها ضياء الدين وعائلتهما إحدى أكثر التجارب روعة في حياتي. ومع انضمام فوكس سيرتشلايت إلى إيمج نيشن وبارتيسيبانت ميديا، فقد أضحت لدينا فرصة هائلة لمشاركة هذه القصة المؤثرة مع كل العالم}.

وعلق مؤسس ورئيس مجلس إدارة {بارتيسيبانت ميديا} جيف سكول: {سعداء بانضمام فوكس سيرتشلايت إلى هذا الفريق المتميز لإيصال صوت ملالا ورسالتها للعالم، لنؤكد من خلال ذلك على ضرورة توفير فرصة التعليم لكل فتاة صغيرة في جميع أنحاء العالم}.

ويتولى إنتاج الفيلم كل من والتر باركس ولوري ماكدونالد. فيما يتضمَّن فريق المنتجين المنفذين كلاً من محمد المبارك ومايكل غارين من إيمج نيشن أبوظبي وجيف سكول من بارتيسيبانت ميديا.

لمساعدة ملايين الفتيات حول العالم والمؤسسات التي تقدم لهن الدعم، فإن الفيلم سيطلق أيضاً دعوة عالمية وحملة جمع تبرعات بالتعاون مع صندوق ملالا، المؤسسة غير الربحية التي تهدف إلى تمكين الفتيات حول العالم من خلال توفير تعليم ثانوي متميز لهن.

وقد تم الاتفاق عن طريق طاقم فوكس سيرشتلايت والذي يضم توني سافورد نائب الرئيس التنفيذي لاستحواذ المحتوى حول العالم، وميغان أوبراين نائب رئيس أول لشؤون الأعمال، وراي ستراتشي نائب رئيس أول لاستحواذ المحتوى والانتاجات المشتركة، وجوليان زاجفين من زيفرين بريتنهام التي مثلت صانعي الفيلم.

يُذكر أن مالالا كانت نشرت، بعد سنة من تعرضها لإطلاق النار، مذكراتها في كتاب بعنوان «أنا مالالا} (طفلة باکستانية صمدت من أجل مزاولة التعليم فأطلقت عليها طالبان النار)، تحرير كريستينا لامب. وفيه تروي، عبر عرض قصة كفاح أب لأجل تعليم أسرته، حكاية وطن أنهكته الحروب والصراعات الدينية والسياسية، وفتكت به الانقسامات بين المسلمين.

back to top