"الصدري" ينجح بإجراء ثالث عملية قلب معقدة

نشر في 01-04-2015 | 13:28
آخر تحديث 01-04-2015 | 13:28
No Image Caption
كشف رئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى الأمراض الصدرية استشاري جراحة القلب والقلب الصناعي الدكتور طارق العيناتي عن نجاحه في إجراء عملية قلب معقدة هي الثالثة من نوعها في تاريخ الكويت.

وقال الدكتور العيناتي في تصريح صحافي اليوم أنه قام بإنقاذ حياة مريضة كويتية بعد اصابتها بتهتك مزمن مصحوب بانفجار داخلي في جذر وامتداد الشريان الأورطي مع تضخم شديد في قطره (أكثر من 7 سنتيميتر) ما أدى إلى ارتخاء شديد في الصمام الأورطي وهو ما يحدث عادة نتيجة الارتفاع الشديد في ضغط الدم.

وأوضح أن المريضة الكويتية وهي في الأربعينيات من العمر وأم لستة أبناء دخلت مستشفى الصباح بعد إحساسها بآلام حادة في الظهر بين الكتفين وبعد اجراء سلسلة من الفحوصات اتضح وجود التهتك المذكور أعلاه ليتم نقل المريضة الى مستشفى الأمراض الصدرية وإجراء الاستعدادات لعملية تعد من أضخم عمليات القلب في العالم.

وبين ان الخطورة في مثل هذه الحالات تكمن في احتمال انفجار الشريان الأورطي المتضخم في أي لحظة مما يؤدي الى الوفاة الحتمية لحظة الانفجار لافتا إلى أن نسبة خطورة العملية لا تقل عن 20 في المئة وذلك لصعوبتها تقنيا وخطورة وضع المريضة واهتراء أنسجة شرايينها.

وأفاد بأنه بعد إعلام المريضة وأسرتها بالوضع وحاجة المريضة لإجراء عملية كبرى ومعقدة "قمنا بشرح بعض التفاصيل الخاصة بالعملية وبعدها أدخلت المريضة الى قسم العمليات حيث قام الفريق الجراحي باجراء عملية كبرى استغرقت نحو تسع ساعات متواصلة".

وأكد ان هذه العملية وتقنيتها وخطواتها تعد الثالثة من نوعها التي يقوم بعملها شخصيا إضافة إلى أنها الثالثة من نوعها في تاريخ جراحة القلب في الكويت حيث لم يسبق لأي جراح أن قام بإجرائها من قبل.

وقال " قمت بخفض درجة حرارة المريضة الى 20 درجة مئوية مع تجميد الدماغ قبل ان أوقف الدورة الدموية تماما وأفرغ جسم المريضة من الدم ثم قمت بإزالة جذر وامتداد الشريان الأورطي وهي أجزاء متهتكة من الشريان محتفظا فقط بورقات الصمام الأورطي وأصل الشرايين التاجية".

وزاد "قمت بتصميم جذر شريان أورطي صناعي حيث أعدت زراعة أوراق الصمام الأورطي عليه بمقاسات ثلاثية الأبعاد بطريقة متناهية في الدقة تضمن عمل الصمام بشكل صحيح كما قمت بزراعة أصل الشرايين التاجية على الشريان الأورطي الصناعي وقد أظهر سونار القلب في نهاية العملية كفاءة عضلة القلب والصمام الذي أعدنا زراعته".

ولفت العيناتي إلى ان من فوائد إجراء العملية بهذه التقنية العالية والمعروفة ب(بروسيدور دافيد) هو الحفاظ على صمام القلب الطبيعي وعدم استبداله بآخر صناعي مما يلغي المخاطر المتعلقة بزراعة الصمامات الصناعية كما يلغي حاجة المريضة الى تناول مسيلات الدم التي تحمل المخاطر المتعلقة بها.

وبين أنه أشرف على المريضة التي أمضت فترة نقاهة ناجحة في العناية المركزة وفي جناح الجراحة مشيرا إلى أن المريضة غادرت المستشفى في حالة صحية ممتازة وأنه سيتم متابعتها في العيادة الخارجية لجراحة القلب.

back to top