الثاقب: أرباح «وربة» في 2014 تحققت بدفعة من صفقات التمويل

نشر في 01-04-2015 | 00:01
آخر تحديث 01-04-2015 | 00:01
No Image Caption
● النصاب القانوني لعقد العمومية غير العادية يعطل مساعي البنك لزيادة رأس المال

● نسعى إلى حل الإشكاليات القانونية التي تحول دون فتح فروع جديدة
انتقل«وربة» إلى تحقيق أرباح بلغت 115 ألف دينار في 2014، بزيادة 103 في المئة مقارنة بـ2013، كما أظهرت نتائج البنك نمواً واضحاً في جميع المؤشرات مدعوماً بنمو كبير في إيراداته التشغيلية بلغت نسبته 79 في المئة لتصل إلى 18.53‎‏ مليون دينار.

قال رئيس مجلس إدارة بنك وربة، عماد الثاقب، إن أرباح البنك في 2014 جاءت مدفوعة بالقفزة التي حدثت في صفقات التمويل، مؤكداً أن البنك يركز في استراتيجيته الحالية على ثلاثة عناصر رئيسية، تتمثل في تمويل الشركات والاستثمار والتوسع في الفروع، مستهدفا من خلال الاستراتيجية أن يعزز البنك أصوله عبر رفع حجم الايداعات لتحقيق الأرباح، وكذلك استقطاب الكفاءات الوطنية وغير الوطنية لترسيخ جودة أعمال وأنشطة البنك.

وأشار الثاقب، في تصريح للصحافيين، عقب انتهاء عمومية البنك التي عقدت بنسبة حضور بلغت 38.39 في المئة إلى أن البنك يمتلك 7 أفرع في الوقت الراهن، ويطمح إلى افتتاح فرعين جديدين خلال العام الحالي، لافتا إلى أن هناك عوائق قانونية تقف حائلا دون التوسع في المناطق الداخلية، حيث يشترط القانون أن يكون في كل منطقة ثلاثة أفرع للبنوك جميعا، وهو ما استحوذت عليه أغلب البنوك القديمة.

وألمح الثاقب إلى ان هناك مساعي لحل هذه الإشكالية، وخاصة أن البنك مملوك لجميع أبناء الشعب الكويتي، وهو ما يدعو إلى ضرورة توافر أفرع في جميع مناطق الكويت.

وحول التحديات التي تواجه أعمال البنك، أكد أن هناك عائقا رئيسيا يتمثل في اكتمال النصاب القانوني اللازم لانعقاد الجمعية العمومية غير العادية، وذلك نظرا لكثرة عدد المساهمين، ما يحول دون تلبيتهم دعوة البنك، ما يعطل محاولاته للتوسع بزيادة رأس المال أو توزيع الأرباح على المساهمين، مشيرا إلى أن البنك بصدد انهاء هذه الاشكالية من خلال تجميع أكبر قدر ممكن من المساهمين للوصول إلى النصاب القانوني.

مؤشرات البنك

وأوضح الثاقب في كلمته للمساهمين، أن مؤشرات أعمال البنك عكست خلال عام 2014 تحسناً في أدائه والكفاءة التشغيلية لأصوله، مع نجاح الاستراتيجية التي ينتهجها وربة خلال السنوات الثلاث  الماضية في إطار ممارسات الحوكمة السليمة وإدارة المخاطر والمتمثلة في البحث عن فرص النمو بأصول ذات جودة عالية، فجاءت الأرباح نتيجة ارتفاع إيرادات النشاط التشغيلي بالتزامن مع انخفاض المصروفات، كما بلغ معدل كفاية رأس المال معدلات تجاوزت الحد المقرر حسب تعليمات «بازل 3» والبنك المركزي، ما أسهم في تعزبز مكانة البنك في السوق المحلي ودفعه إلى تحقيق أهدافه».

وقال الثاقب: «في إطار سعينا لتعزيز وجودنا ومكانتنا بين البنوك الإسلامية في السوق المحلي والإقليمي، فقد انتهينا من إعداد استراتيجيتنا الجديدة للسنوات الثلاث المقبلة حتى عام 2017، والتي تعد بمنزلة خارطة طريق طموحة للارتقاء ببنك وربة وتطوير أدائه وقدرته التنافسية، من خلال تطبيق أفضل الممارسات المعتمدة في القطاع والابتكار في المنتجات والخدمات المصرفية، وتعزيز دوره على الصعيد المحلي والحفاظ على مركز مالي متين يوفر الحماية لمساهمي البنك، وكذلك السعي إلى التوسع من خلال خلق تحالفات استراتيجية مع بنوك ومؤسسات مالية على المستويين الاقليمي والعالمي، والدخول في أسواق جديدة جغرافيا وتوفير فرص استثمارية أكبر ملاءمة لتطلعات البنك ومصلحة مساهميه وعملائه، كما ستركز الخطة الجديدة على الاستمرار في استقطاب الكوادر الوطنية الواعدة في مختلف القطاعات».

ارتفاع الأصول

 ومن جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في بنك وربة، جسار الجسار، إن الأصول ارتفعت بنسبة 47 بالمئة، لتصل إلى ما قيمته 595 مليون دينار، كما ارتفع حجم الودائع بنسبة 40 في المئة، وقفزت المحفظة التمويلية من 218 مليون دينار إلى 388 مليونا، بنسبة تتجاوز 80 في المئة.

وأشار إلى أن حجم الودائع نما من 246 مليون دينار إلى 346 مليونا، مؤكدا أن البنك مستمر في تعزيز الربحية والأعمال التشغيلية، مبينا أنه انتهى من استراتيجيته للسنوات الثلاث المقبلة، وبشكل عام فإن البنك مستمر في النهج نفسه الذي اتخذه بالتركيز على الاستثمار وتمويل الشركات والأفراد، لافتا إلى أن التمويلات التي شارك فيها البنك أو قادها تعكس قدرته على تعزيز عمليات النمو المستقبلية.

وحول إصدار الصكوك أوضح الجسار أن البنك ساهم في عمليات تمويل صكوك معظمها في دول الخليج، وحول تمويل المشاريع التنموية أكد أن البنك يساهم في تمويل مشاريع التنمية بالكويت، مستدركا أن ما يحصل عليه «وربة» من تمويل مشاريع تابعة لخطة التنمية يعود بالنفع في النهاية على الشعب الكويتي الذي يملك حصة 76 في المئة من رأسمال البنك، مبينا أنه سيتم التخلص من اشكالية توزيع الملكية على أكبر عدد من المساهمين من خلال استحواذات بعض المحافظ والصناديق على أسهم من الممكن أن تساهم في حل اشكالية اكتمال النصاب القانوني لعقد جمعية عمومية غير عادية.

نتائج «وربة»

وقال الجسار إن نتائج وربة المالية لعام 2014 تعكس نمواً واضحاً في كافة المؤشرات، ما يدل على الخطى الثابتة والصحيحة التي يسير بها البنك، والتي أدت إلى استمرار في نمو الأصول، حيث نما إجمالي حجم الأصول بنسبة ‏47‏ في المئة، ليصل إلى ‏‎595‏ مليون دينار مقارنة بـ ‏405 ملايين في نهاية عام 2013، فضلا عن الاستمرار في نمو المحفظة التمويلية بنسبة 78 في المئة، لتصل إلى 388 مليون دينار».

 وفي السياق نفسه قال الجسار: «حقق وربة نجاحات عديدة خلال العام المنصرم، حيث طرحت المجموعة المصرفية عددا من الحملات التسويقية التي لاقت قبولا ونجاحا كبيرا، سواء حملة القرض الحسن أو حملة تحويل الراتب، حيث اختتمنا حملة «اعتمد وربة... حول راتبك» في يوليو 2014 والتي حققت تفاعلاً كبيراً، وتم في نهايتها سحب على سيارة مرسيدس G63 AMG ذات المواصفات القياسية خلال حفل خاص في غراند أفنيوز.

وأضاف أن مجموعة تمويل الشركات نجحت في تحقيق نمو في المحفظة التمويلية وعلى مختلف القطاعات، سواء كان القطاع العقاري أو النفطي أو الإنشاءات والمقاولات وغيرها، كما قفزت المحفظة التمويلية بنسبة كبيرة من 218 مليون دينار إلى 388 مليونا، وبنسبة نمو بلغت 78 في المئة، وبالمثل نجحت مجموعة الاستثمار والخزينة في ترتيب وإدارة عمليات تمويل مشترك وفق الشريعة الإسلامية مع بنوك محلية وإقليمية لمصلحة العديد من الشركات والمؤسسات المالية المحلية والإقليمية.

وزاد أن البنك نجح أخيرا في قيادة صفقات متعددة، كما تخارجنا من أحد استثماراتنا في المملكة المتحدة، عبر بيع عقار تابع للبنك في «ويست بروميتش».

 وسيستمر «وربة» في البحث عن التنويع الجغرافي لمحفظته التمويلية من خلال اقتناص الفرص الواعدة وحسن اختيار الشركاء المناسبين وإنشاء تعاملات وصفقات ناجحة عابرة للحدود من شأنها أن تحقق عوائد قوية للبنك على المديين القصير والمتوسط تنعكس إيجابا على المودعين والمساهمين».

مؤسسة مصرفية مفضلة

 وتابع قائلا: «انطلاقا من هدفنا أن يكون بنك وربة المؤسسة المصرفية الإسلامية المفضلة لكل الشعب الكويتي نحرص على أن نكون أول المبادرين في طرح الخدمات والمنتجات الفريدة والجديدة على السوق، ومواصلة تلبية احتياجات عملائنا التمويلية والاستثمارية وتقديمها وفق أعلى معايير الجودة، حيث قمنا باستكمال إطلاق العديد من المنتجات والخدمات المصرفية التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وقمنا كذلك بتطوير وتعزيز خدمات قائمة كحساب التوفير الاستثماري الذي نمنح العميل من خلاله أرباحا على أساس ربع سنوي، هي الأعلى في السوق المحلي.

 كما قمنا بتعزيز خدمة القرض الحسن وإتاحتها أمام الشرائح لغير عملاء وربة، مع إعطاء أهمية كبرى لدعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حرصا منا على المساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل للكويتيين».

ونسعى في هذا السياق لأن نكون قريبين من عملائنا، سواء عن طريق فروعنا الحالية والمستقبلية، أو عبر خططنا الطموحة للتوسع في السوق الكويتي عبر افتتاح فروع جديدة، فضلا عن تعزيز خدماتنا المصرفية عبر الإنترنت عبر تطوير البوابة الإلكترونية، وطرح التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية، بهدف توفير الجهد والوقت على العميل، ومن خلال قيامه بإتمام تعاملاته البنكية وفق أعلى معايير السلامة والأمان، إضافة إلى تعزيز خدمة التنبيه بالرسائل القصيرة SMS مجاناً، وتوفير أجهزة نقاط البيع الخاصة ببنك وربة.

يضاف إلى ذلك عملنا على تعزيز دور مركز الاتصال وزيادة فعاليته من خلال تطوير أنظمته وتدريب موظفيه، حرصا منا على خدمة أفضل لعملائنا داخل الكويت وخارجها، وقد حصلنا بفضل الله تعالى وبفضل جهود العاملين على جائزة أفضل مركز اتصال ضمن جوائز مجلة «بانكر ميدل إيست» للمنتجات والخدمات المصرفية لعام 2014، تضاف إلى سجل الإنجازات التي سطّرها البنك.

يذكر أن «وربة» انتقل إلى تحقيق أرباح بلغت 115 ألف دينار في 2014، بزيادة 103 في المئة، مقارنة بعام 2013، كما أظهرت نتائج البنك نمواً واضحاً في جميع المؤشرات مدعوما بنمو كبير في إيراداته التشغيلية بلغت نسبته 79 في المئة، لتصل إلى 18.53‎‏ مليون دينار بالمقارنة مع إيرادات تشغيلية بلغت 10.32 ملايين للعام السابق، وزيادة في محفظته التمويلية بلغت نسبتها 78 في المئة لتبلغ 388 مليون دينار.

وارتفع إجمالي حجم الأصول ليصل إلى 594.8 مليون دينار في نهاية ديسمبر 2014، مقارنة مع 405.5 ملايين دينار في نهاية عام 2013.

 استقطاب الكفاءات المحلية

إلى جانب الاهتمام بالنشاط التشغيلي، سعى بنك وربة إلى التركيز على الاستثمار في رأس المال البشري، وفي هذا الإطار قال الجسار: "حققنا إنجازات في مجال استقطاب الكفاءات المحلية، إذ تخطت نسبة التوطين في البنك الـ 60 في المئة، حيث استطعنا توفير وتدريب الكوادر الكويتية الشابة للعمل في مختلف القطاعات، وقمنا بجذب الكفاءات الكويتية على مستوى القيادة، والتي تخطت نسبتها الـ 75 في المئة، ورفدناها بالكفاءات الواعدة، ما سيشكل دعماً مهماً للبنك في المرحلة المقبلة، بما يضمن للعملاء الحصول على أفضل الخدمات وفق أعلى معايير المهنية والجودة العالمية".

زيادة الحصة في السوق

 قال الجسار إننا نسعى وفق الاستراتيجية الجديدة للسنوات الثلاث المقبلة إلى زيادة حصتنا في السوق المحلي، من خلال استقطاب عملاء جدد، وأطلقنا أخيرا سلسلة من الحملات الترويجية لإطلاع عملاء البنك والعملاء المستهدفين على آخر الخدمات المبتكرة والمزايا التي تمنحها لهم، وآخرها حملة «حول راتبك» التي تقدم للعميل قيمة مضافة حقيقية عن طريق العروض المميزة لاستخدام حسابات وربة المخصصة لجميع الفئات والشرائح المجتمعية والحصول على بطاقات الدفع المسبق والبطاقات الائتمانية والاستفادة من مزاياها العديدة التي توفر لحاملها الراحة والرفاهية في التسوق والسفر».

الجمعية العمومية

أقرت "عمومية وربة" جدول أعمال الجمعية والمصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2014، وإقرار البيانات المالية للسنة ذاتها، إلى جانب إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة من المسؤولية عن السنة المذكورة.

 كما وافقت الجمعية العمومية العادية على إعادة تعيين كل من "إرنست ويونغ" و"كي بي إم جي" كمراقبين خارجيين لحسابات البنك عن السنة المالية 2015، وتفويض مجلس الإدارة تحديد أتعابهما بعد الموافقة على التعامل مع الأطراف ذات الصلة.

back to top