الحوثيون يتقدمون في عدن و«العاصفة» تقصف تعزيزاتهم

نشر في 31-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 31-03-2015 | 00:01
● قوات صالح تستهدف الضالع
● أرتال من الدبابات السعودية إلى الحدود
●إصابة شرطيين في الرياض
● الملك سلمان: المملكة تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية للحوار تحت مظلة «مجلس التعاون»
شهدت مدينة عدن، أمس، معارك عنيفة مع تقدّم الحوثيين وحلفائهم، بينما شنت طائرات "عاصفة الحزم" غارات على تعزيزات من الحوثيين وقوات علي صالح متجهة إلى عدن.

بالرغم من العمليات الجوية لـ «عاصفة الحزم»، تمكّن مقاتلو ميليشيات الحوثي المتحالفين مع قوات موالية للرئيس السابق علي صالح من إحكام الطوق حول مدينة عدن جنوب البلاد، والتي أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد بعد احتلال الحوثيين صنعاء واستكمالهم الانقلاب على الشرعية. وقالت مصادر إن المقاتلين الحوثيين تقدموا صوب الضواحي الشمالية الشرقية من عدن، وسط اشتباكات عنيفة مع موالين للرئيس.

وقال مقاتلون موالون لهادي إن منطقة العلم القريبة من مطار عدن قصفت بالمدفعية ونيران الصواريخ، بعدما تقدم الحوثيون على طريق ساحلي مطل على بحر العرب.

وعدن هي آخر معاقل سيطرة هادي، ولا تزال محاصرة رغم خمسة أيام من غارات جوية تقودها السعودية وتستهدف وقف تقدم الحوثيين.

الى ذلك، أفادت التقارير الميدانية بأن قوات موالية لصالح أصبحت على مسافة 30 كيلومترا من عدن، بينما شنت طائرات تنتمي الى عملية «عاصفة الحزم» غارات على تعزيزات من الحوثيين وصالح كانت تتقدم باتجاه عدن.

وفي الضالع جنوب البلاد قصف الحوثيون وقوات «اللواء 33» الموالية لهم المدينة بالدبابات، كما اقتحموا أحياء داخل المدينة وتحصنوا في المستشفيات وبعض المنازل وسط نزوح كثيف.

وفي شبوة، تمكنت القبائل من قتل نحو 50 من الحوثيين وأسر 60 آخرين في مواجهات عنيفة معهم ومع قوات صالح في منطقة بيحان، في وقت توجهت تعزيزات عسكرية قبلية من مأرب صوب شبوة لدعمها ضد الحوثي.

«غارات الحزم»

وواصلت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «عاصفة الحزم» قصفها الجوي على مواقع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء أمس. كما شنت المقاتلات العربية غارات على مواقع المتمردين، وآخرها قواعد الصواريخ في مرفأ المخا ومخازن الأسلحة في صنعاء وصعدة.  

واستهدفت غارات «عاصفة الحزم» أمس الصواريخ البالستية، ووسائل الدفاعات الجوية، ومخازن الذخيرة والإمداد والتموين، وحركة القوات، وتجمعات الميليشيات الحوثية على الحدود مع السعودية.

وقصفت مقاتلات سعودية أهدافا مسلحة تابعة للحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي صالح كانت في طريقها إلى منطقة مضيق باب المندب، وفقا لمصادر عسكرية.

كما أكدت مصادر في القوات الجوية اليمنية تدمير 8 مقاتلات في مربض الطائرات الحربية بقاعدة الديلمي الجوية من جراء القصف.

واستهدف غارات شنت على محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة والدفاعات الجوية في معسكرين تابعين لقوات الحرس الجمهوري.

عسيري

وكان العميد الركن أحمد عسيري، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، مستشار مكتب وزير الدفاع السعودي، أكد مساء أمس الأول أن العمليات الجوية في اليمن ستتواصل إلى أن يتمكن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من العودة لحكم البلاد.

وقال إن التحالف سيحدد الظروف الضرورية التي تتيح للرئيس وحكومته إدارة البلاد، موضحا أن التحالف سيواصل عملياته حتى تصبح الظروف مواتية لإعادة سيطرة الجيش على مقاليد البلاد. وقال العميد عسيري إن «الحوثيين لا يتورعون عن وضع صواريخ في مناطق سكنية، إذ يحركون الصواريخ البالستية بين بيوت المدنيين». وأكد أنه «لن يكون هناك أي مكان آمن لتجمعات ميلشيات الحوثي»، مشيرا إلى أن مروحيات دمرت معسكرا للحوثيين قرب الحدود السعودية.

وأوضح أن «التضاريس الصعبة في اليمن لن تكون عائقا أمام تحقيق أهدافنا، وإذا ما تطلب الموقف القيام بعملية برية فسيتم ذلك». وأكد أن «هناك استهدافا مباشرا لجميع تحركات الحوثيين، إذ حصلوا على أسلحة من إحدى الدول الإقليمية، والقوات الجوية تستهدف كل قوافل إمدادهم، ونحن نستهدف أيضا تحركات الميليشيات الحوثية نحو عدن، وطائرات نقلتها ميليشيا الحوثي إلى خارج صنعاء».  ولفت إلى أنه سيتم العمل على التخلص من الصواريخ البالستية خلال أيام، مع تحري الأهداف بدقة لتجنب أي خسائر غير مرغوب فيها، وأكد أن الوضع على حدود السعودية آمن ومستقر، ولا يوجد أي تهديد عليها.

الملك سلمان

وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال ترؤسه أمس الاجتماع الأسبوعي للحكومة السعودية إن «عملية عاصفة الحزم ستساهم في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم»، وشكر الدول المشاركة في العملية والدول الداعمة والمؤيدة لها في جميع أنحاء العالم.

وأكد أن «المملكة تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة».

إصابة شرطيين

في سياق آخر، قال متحدث باسم الشرطة السعودية إن شرطيين أصيبا جراء إطلاق النار عليهما خلال قيامهما بدورية في الرياض، مضيفا أنه أطلق النار عليهما من سيارة مجهولة. وأكد الناطق في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن الوضع الصحي للشرطيين المصابين مستقر»، مبينا أن «السلطات تحقق في مجريات الحادث».

back to top