القمة العربية تدعو الحوثيين إلى الاستسلام

• القادة يُقرون «القوة العربية المشتركة»... ويدعون إلى تجديد الخطاب الديني

• الفيصل يردّ على بوتين: تستخفون بآرائنا أم تتجاهلون كارثة سورية؟

دعمت القمة العربية في دورتها الـ26 التي اختُتِمت أمس في شرم الشيخ عملية «عاصفة الحزم» في اليمن، مشترطة استسلام جماعة الحوثيين لإنهاء العملية العسكرية التي تقودها السعودية.

وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن القمة دعت في بيانها الختامي الحوثيين إلى تسليم أسلحتهم والانسحاب من العاصمة صنعاء.

وأكد القادة، في البيان الختامي، اعتماد مبدأ إنشاء «القوة العربية المشتركة»، على أن تكون المشاركة في هذه القوة العسكرية اختيارية.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال، في ختام القمة، إنه «سيتم تشكيل فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة للدول الأعضاء لدراسة كل الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وآلية تشكيلها».

كما أقر القادة دعم الجهود لمكافحة الإرهاب وضرورة تجديد الخطاب الديني.

وخلال الجلسة الختامية، شنّ وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، هجوماً لاذعاً على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وجه رسالة إلى القمة جاء فيها أن «روسيا تقف إلى جانب الشعوب العربية من دون أي تدخل خارجي»، مضيفاً: «يجب تسوية الأزمات في سورية وليبيا واليمن على أسس القانون الدولي».

ورد الفيصل: «بوتين يتكلم عن مآسٍ تحدث في سورية، بينما هو جزء أساسي من المآسي التي تمس الشعب السوري»، مضيفاً: «يمنحون (الروس) الأسلحة للنظام السوري لمحاربة شعبه».

وتساءل الوزير السعودي بغضب: «كيف نفهم الرسالة؟ هل هي استخفاف بآرائنا أو تجاهل لحجم الكارثة؟»، مختتماً: «آمل أن يصحح الرئيس الروسي خطابه، ليعبر عن مدى اهتمام العالم العربي بأن تكون العلاقات مع روسيا على أفضل مستوى».

«قمة شرم الشيخ» تقر «القوة المشتركة» وتدعم «عاصفة الحزم»