«التشريعية» تدمِّر العمل الطلابي

نشر في 30-03-2015 | 00:15
آخر تحديث 30-03-2015 | 00:15
No Image Caption
أقرّت قانوناً يمنع الطلبة من العمل السياسي وفرضت عليهم «الصوت الواحد»

• النصف: يحمل مثالب كثيرة وعلى الاتحادات والقوائم التحرك لرفضه

• القوى الطلابية لـ الجريدة.: يكمم الأفواه ويخالف الدستور ويحجم الحريات

استمرت اللجنة التشريعية البرلمانية في إقرار مقترحات قوانين مثيرة للجدل، وتتعارض مع مواد الدستور، فبعد إقرار «المديونيات الصعبة» سابقاً، أقرّت أمس قانوناً لتنظيم الاتحادات الطلابية، «يدمر الحركة الطلابية بمنعها من العمل السياسي، ويقحم الصوت الواحد في انتخاباتها، ما يفكك العمل الطلابي الجماعي».

وأعلن عضو اللجنة النائب راكان النصف رفضه للاقتراح، مؤكداً أنه صوّت ضده "لما يحمله من مثالب كثيرة تضر بالعمل الطلابي وتعيده إلى الخلف، ويمنع الطلبة من أداء دورهم في المجتمع".

وأضاف النصف، في تصريح أمس، أن "المقترح غيّر آلية التصويت في اتحاد الطلبة، حيث ينقل التجربة السيئة للصوت الواحد في مجلس الأمة إلى الاتحاد"، معتبراً أن "الاختلاف مع القائمة التي تتولى قيادة اتحاد طلبة الكويت - فرع الجامعة، لا يعني بأي شكل من الأشكال الانتقام منها بهذه الصورة، خصوصاً أن توليّها الاتحاد هو خيار الطلاب والطالبات".

ودعا الاتحادات والقوائم الطلابية إلى التحرك الفوري لرد المقترح، مؤكداً أنه سيكون معهم نيابياً في رفض أي مقترح "يقتل العمل الطلابي الجماعي".

ومن جانبه، قال مقرر "التشريعية" النائب عبدالحميد دشتي، إن اللجنة "وافقت على تعديل قانون بشأن اتحادات الطلبة، تستبدل بموجبه نصوص بعض المواد بأخرى جديدة، وهي: لا يجوز لاتحاد الطلبة أن يؤسس خارج الكويت أي فروع له، وإن تم ذلك، فيجب أن يكون ضمن القوانين المنظمة لذلك في البلد الذي يوجد فيه الاتحاد".

وأضاف دشتي، في تصريح عقب اجتماع اللجنة أمس، أن "التعديل يتعلق أيضاً بعدم جواز قبول أي هبات أو تبرعات، إلا بموافقة مسبقة من الوزارة المختصة، علاوة على اعتبار عضو الجمعية العمومية ناخباً له حق الإدلاء بصوت واحد في انتخابات الاتحاد".

ومن جانبها، رفضت القوى الطلابية في مختلف المؤسسات التعليمية في البلاد الاقتراح، واصفة إياه بـ"قانون تكميم أفواه الطلبة".

واعتبرت، في تصريحات لـ"الجريدة" أنه "يقيّد حركة العمل الطلابي، ويعارض مواد الدستور الكويتي، ويحجم الحريات التي أقرها، ويمنع الطلبة من ممارسة العمل السياسي داخل الحرم الدراسي رغم أنهم أكبر شريحة في المجتمع".

«التشريعية» توافق على تنظيم اتحادات الطلبة

back to top