العدساني: هبوط أسعار النفط تهديد حقيقي لتنفيذ المشاريع العملاقة حول العالم

نشر في 30-03-2015 | 00:06
آخر تحديث 30-03-2015 | 00:06
No Image Caption
«النفط الصخري سيؤدي إلى تغيير خارطة الطاقة العالمية وزيادة التذبذب في الأسواق»
أشار العدساني إلى أن ازدياد المخاطر في الصناعة مع وجود تحديات، يجعل الأسواق غير مستقرة، مبيناً أن من أهم هذه التحديات النقص في الخبرات وكذلك التهديدات الناجمة عن الهجمات الإلكترونية عبر الإنترنت.

أكد الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية، نزار العدساني، أن انخفاض أسعار النفط أدى الى هبوط إجمالي السيولة والإيرادات النقدية، موضحا أن ذلك يعني وجود تهديد حقيقي في تنفيذ المشاريع العملاقة حول العالم.

ولفت العدساني في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الكويت الثالث لإدارة المخاطر الشاملة، أمس، إلى أن الطلب على الطاقة سيستمر في الازدياد، مدعوما بتحسن أوضاع الانسان المعيشية في العالم أجمع، لكن التقدم التكنولوجي يؤدي الى الضغط باتجاه البحث عن موارد طبيعية أخرى على رأسها النفط الصخري الذي سيؤدي الى تغيّر خارطة الطاقة العالمية وإلى زيادة التذبذب في الاسواق.  وأشار الى أن ازدياد المخاطر في الصناعة مع وجود تحديات تجعل الأسواق غير مستقرة، مبينا أن من أهم هذه التحديات النقص في الخبرات وكذلك التهديدات الناجمة عن الهجمات الإلكترونية عبر الانترنت.

 وبيّن أن من ضمن التحديات التي تواجه صناعة النفط ما يعرف بإدارة المعلومات، مشيرا الى أن ربط المعلومات والوصول اليها بسرعة أمر مهم، فعندما يقع حادث معيّن فإنه يتطلب اتخاذ إجراء سريع.

تزايد المخاطر

وقال إن إدارة المشاريع الرأسمالية في بيئة مليئة بالتحديات، وعدم اليقين يؤدي الى تزايد نسبة المخاطر ويؤدي الى اتخاذ قرارات صعبة، مع وجود حاجة ملحة الى إدارة تتسم بالديناميكية، مضيفا: «نحن في عالم متغير والأحداث تتطور بسرعة كبيرة تؤثر في النهاية على هذه الصناعة»، مشيرا إلى ان المفتاح الرئيسي لمواجهة التحديات المستقبلية هو الحصول على افضل الفرص هو التعاون والتآزر.

وتابع العدساني قائلا: «نحن نتوقع أن تساعدنا إدارة المخاطر في خلق نظام إداري عالي الجودة يتماشى مع الاهداف التي وضعناها، ولاسيما استراتيجية 2030 الرامية الى بناء القدرات في مجالات الحوكمة والموارد البشرية والتكنولوجيا والعمليات، وسيحسن ذلك من عمليات اتخاذ القرار في كل انشطة القطاع النفطي من الحقل وحتى العميل النهائي».

  وأعرب عن أمله في ان يقدم مؤتمر إدارة المخاطر فرص حقيقية لتبادل الخبرات في هذا المجال وتحسين الأداء فيه «نحن نؤمن بأن الفائزين في المستقبل هم الذي يستطيعون أن يديروا المخاطر بشكل أفضل، ونحن نرى ان المؤسسة وشركاتها التابعة هي في المقعد الناجح في هذا المجال».

تعزيز الاستثمارات   

من ناحيته، أشاد رئيس شركة البترول الكويتية العالمية، بخيت الرشيدي، بدعم مؤسسة البترول الكويتية لمبادرات إدارة المخاطر، ولاسيما في ظل الوضع الراهن لصناعة النفط العالمية، مشددا على أهمية المؤتمر الذي يأتي في وقت يشهد فيه القطاع النفطي الكويتي تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة ذات الأهمية الاستراتيجية، إضافة إلى تعزيز الاستثمارات في مختلف المجالات في إطار استراتيجية طويلة الأمد.

وأشار الرشيدي الى أن حالة عدم اليقين في الاقتصاد الكلي تعني التقلب في النمو الصناعي العالمي، مشددا على ضرورة استيعاب تأثير التغيرات في حالة عدم اليقين على الاقتصاد، وموضحا أن هناك أنماطا مختلفة من حالة عدم اليقين تؤثر في القطاعات الفردية للاقتصاد بصورة مغايرة وتتضمن درجات مختلفة من دورة الحياة.

وأضاف أن حالة عدم اليقين في الاقتصاد الكلي الخاصة بإمدادات النفط تتسبب في حدوث تقلب في أسعار النفط، وهذا يعد أحد أهم الأسباب التي تؤثر في الناتج الصناعي، مثل الطاقة والصلب والسلع الاستهلاكية والالكترونية، كما تؤثر في أسعار النقل.

back to top