الكويت تستضيف «المانحين 3» غداً بمشاركة 118 دولة ومنظمة

نشر في 30-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 30-03-2015 | 00:02
No Image Caption
• الالتزامات المطلوبة تناهز 8.4 مليارات دولار لإغاثة 12 مليون سوري نازح
• مؤتمر المنظمات المانحة للشعب السوري ينطلق اليوم
تبدأ اليوم الفعاليات التمهيدية لمؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الإنساني في سورية من خلال مؤتمر المنظمات المانحة الذي تشارك فيه 40 هيئة محلية ودولية.

تستضيف الكويت غدا مؤتمر المانحين الثالث لدعم الوضع الانساني في سورية، بعد استضافتها المؤتمرين الاول والثاني في 2013 و2014 بمشاركة 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية.

وبينما قدرت الجهات الدولية المبالغ المطلوبة من المؤتمر الثالث بحوالي 8.4 مليارات دولار لتوفير الاغاثة المطلوبة للنازحين خلال العام الحالي، اشارت تقارير الجهات عينها الى ان قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الاول للدول المانحة الذي عقد في يناير 2013 بلغت نحو 1.5 مليار دولار، منها 300 مليون دولار من الكويت، بينما ارتفعت قيمة التعهدات بالمؤتمر الثاني في يناير2014 الى 2.4 مليار دولار، منها 500 مليون دولار من الكويت.

وكان المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري، الذي تقيمه الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، انطلق في وقت سابق أمس بمشاركة اكثر من 100 منظمة محلية واقليمية ودولية و140 شخصية مهتمة في دعم العمل الخيري.

وستعلن الجهات المشاركة في المؤتمر قيمة تعهداتها المالية لدعم الوضع الانساني في سورية، اضافة الى بحث سبل تعزيز البرامج والمشاريع التي تساعد في اغاثة الشعب السوري وتحسين مستوى الاستجابة الانسانية وتعبئة الموارد لعام 2015.

ويعيش نحو 12.2 مليون سوري بين مشرد ونازح داخل سورية وخارجها اوضاعا انسانية كارثية منذ اندلاع الازمة السورية منتصف مارس عام 2011، وذهب ضحية الازمة، وفق آخر تقديرات منظمات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، اكثر من 220 الف قتيل وأكثر من 1.5 مليون مصاب، بالاضافة الى وفاة المئات بسبب الجوع وموجات البرد القارس وفقد مئات الآلاف.

استعدادات «الصحة»

من ناحية اخرى، أكد وزير الصحة د. علي العبيدي استكمال الوزارة استعداداتها لتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية وخدمات الطوارئ، خلال فترة انعقاد مؤتمر المانحين الثالث لدعم الشعب السوري، والذي تستضيفه دولة الكويت غداً.

وقال العبيدي، في تصريح صحافي أمس، إن الوزارة أكملت استعداداتها لمؤتمر المانحين الدولي الثالث لدعم الوضع الإنساني في سورية، لافتا إلى استعداد "الصحة" ممثلة في إدارة الطوارئ الطبية وبالتنسيق مع المناطق الصحية والإدارات المركزية الأخرى حيث تم وضع الخطة اللازمة للتغطية الطبية لفعاليات المؤتمر.

وكشف عن تجهيز 3 عيادات رئيسية في المطار الأميري وقصر بيان ومثلها في مقر إقامة الضيوف في الفنادق، لافتا إلى الاستعانة بالطواقم الطبية والتمريضية والفنية وفنيي الطوارئ الطبية بالوزارة وتخصيص 12 سيارة إسعاف مجهزة، منها سيارة عناية مركزة، ووضع جميع المستشفيات وغرفة الطوارئ المركزية وغرفة عمليات في إدارة الطوارئ الطبية في حالة تأهب واستعداد لإنجاح تغطية المؤتمر والحرص على سلامة الوفود المشاركة.

وشدد العبيدي على استكمال الاستعدادات لتقديم الخدمات الصحية والوقائية في مقر انعقاد المؤتمر ومقار استضافة الوفود والضيوف، مبيناً أن لدى الوزارة خطة لمثل هذه المناسبات تتمثل في مراقبة تداول الأغذية بالفنادق وتقديم الخدمات الطبية والإسعاف والطوارئ من خلال الفرق الطبية الوقائية والعلاجية المكلفة بالخدمات على مدار الساعة، بالتنسيق مع أقسام الطوارئ والحوادث وإدارة الطوارئ الطبية، مرحبا بضيوف سمو أمير البلاد والوفود المرافقة لهم.

المنظمات الخيرية

من جهة اخرى، تنطلق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للمنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري اليوم والذي تقيمه الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية بمشاركة اكثر من 100 منظمة محلية واقليمية ودولية و140 شخصية مهتمة بدعم العمل الخيري.

ويناقش المشاركون في المؤتمر الذي تستضيفه الكويت قبل يوم واحد من استضافتها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وبالتعاون مع منظمة الامم المتحدة سبل تعزيز البرامج والمشاريع التي تساعد في اغاثة الشعب السوري الى جانب تحسين مستوى الاستجابة الانسانية وتعبئة الموارد لعام 2015.

ومن المنتظر ان يلقي رؤساء وممثلو الوفود كلمات يعلنون من خلالها مساهماتهم لدعم ضحايا الأزمة السورية من النازحين والمشردين والمصابين بغية توفير أماكن الايواء والدواء والغذاء لهم بالاضافة الى كلمات يلقيها ممثلو منظمات دولية وجمعيات الهلال والصليب الاحمرين في دول الجوار لسورية لابراز حجم التعهدات المالية التي هم بأمس الحاجة لها لتغطية احتياجات النازحين السوريين خلال الفترة المقبلة.

وتضطلع المنظمات الخيرية غير الحكومية المانحة للشعب السوري بدور فاعل للحد من آثار النكبات والمحن ودرء المخاطر المحدقة بالشرائح والفئات الضعيفة من خلال اطلاق المبادرات والمشاريع الخيرية الهادفة الى اغاثة المنكوبين وضحايا الكوارث والنزاعات حول العالم وتقديم البرامج التي تساعد على مواجهة الجوع والفقر والجهل والمرض.

ويحظى المؤتمر بمشاركة وحضور عدد من اهم الشخصيات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بعمليات الاغاثة والتطوير لبحث سبل تفعيل العمل الإنساني الإغاثي والتنموي وتنسيق البرامج المشتركة للتخفيف من معاناة الدول التي تتعرض للكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب إضافة إلى تفعيل الشراكات في عملية تأمين الغذاء وتعزيز عمليات الاستجابة للكوارث.

وبلغ حجم تعهدات المنظمات الخيرية غير الحكومية في مؤتمرها الاول 183 مليون دولار وبحجم انفاق تجاوز 190 مليونا اي بزيادة بلغت أكثر من سبعة ملايين دولار فيما بلغ اجمالي تعهداتها في المؤتمر الثاني 276 مليون دولار خصصت كلها لعمليات الاغاثة واضافت اليه مبلغ 72 مليونا ليصل اجمالي ما أنفقته الى 348 مليونا.

back to top