«قمة الحزم» تدعم «العاصفة»

الأمير: الأمة تمر بأوقات صعبة وتقاعس المجتمع الدولي أفشى الإرهاب

● الملك سلمان: مستمرون في العملية... والعدوان الحوثي يهدد أمن المنطقة

● السيسي: قوى إقليمية تسعى إلى كسر شوكتنا... والعرب بحاجة إلى «قوة مشتركة»

بعد يومين من بدء "التحالف العربي لدعم الشرعية"، المكون من 10 دول تقودها السعودية، في توجيه ضربة "عاصفة الحزم" إلى جماعة الحوثيين في اليمن، تصدّرت أمس القضية اليمنية وسبل مكافحة الإرهاب عبر تشكيل "قوة عربية مشتركة"، فعاليات القمة العربية الـ26 في مدينة شرم الشيخ الساحلية، بحضور عربي واسع بلغ نحو 14 رئيساً وملكاً وأميراً.

وحمّل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، المجتمع الدولي مسؤولية تفشي ظاهرة الإرهاب، قائلاً: "تقاعس المجتمع الدولي هو ما أدى إلى انتشار الإرهاب وتفشيه".

 وشدد سموه، خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح الجلسة على أن "الأمة العربية مرت بأوقات صعبة، إلا أن تلك الصعاب زادتنا إصراراً على عقد القمة الحالية"، لافتاً إلى أن انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية في اليمن، يمثل تهديداً كبيراً للأمة العربية.

وركّزت كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على الخطر الذي يحيط بالأمة العربية حالياً، معتبراً أن "قوى إقليمية" تسعى إلى كسر شوكة الأمة حتى تغدو متشرذمة، مشدداً على أن الأمة تحتاج إلى تأسيس "قوة عربية مشتركة" بما يتّسِقُ مع أحكام ميثاقَي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وفي إطار الاحترام الكامل لقواعد القانونِ الدولي".

وأوضح السيسي ملامح القوة العربية المشتركة، قائلاً: "لن تتدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف، ولن تفتئت على حق أية دولة في تقرير مستقبلها وفق الإرادة الحرة لشعبها"، معرباً عن دعمه للشرعية اليمنية، بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

من جهته، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمته بالقمة، أن "عاصفة الحزم" العسكرية ضد الحوثيين، ستظل مستمرة حتى يتحقق للشعب اليمني الأمن والاستقرار، موضحاً أن "العدوان الحوثي" في اليمن شكَّل تهديداً لأمن المنطقة العربية.

وأضاف الملك سلمان أنهم لم يكونوا يأملون اتخاذ هذا القرار، وأنهم يرحبون بالحلول السياسية في اليمن بما يكفل للدولة اليمنية استعادة سلطتها على كل أراضيها.

وفي حين تحفّظ وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في تصريحات لـ"الجريدة"، على العملية ضد الحوثيين، مشيراً إلى أن موقف بلاده هو استمرار التشاور بين الأطراف اليمينة، طالب الرئيس هادي، باستمرار "عاصفة الحزم "حتى يتخلص اليمن من العصابات الحوثية، واصفاً إياهم بـ"دمية إيران"، وقال: "هم من انتهكوا السيادة".

انفراجة مصرية ـ قطرية

شهدت القمة العربية أمس أجواء انفراجة جديدة في العلاقات المصرية- القطرية، حيث استقبل الرئيس السيسي بترحاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الذي أشاد بدوره، في تصريح لدى وصوله إلى مطار شرم الشيخ، بالرئيس المصري.

وعلمت "الجريدة"، من مصادر مطلعة، أن لقاءات ماراثونية جرت حتى فجر أمس بين مسؤولين مصريين وقطريين، أثمرت عن حلحلة الموقف نسبياً بين الجانبين، لافتة إلى أن ظهور السفير سيف بن مقدم البوعينين سفير قطر بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، ضمن الوفد الرسمي المشارك في أعمال القمة يبعث بمؤشر إيجابي، بعدما كانت الدوحة استدعته سابقاً للتشاور.

الأمير: المشهد السياسي في الوطن العربي يزداد تعقيداً

قمة «الصحوة» تلتئم و«القوات المشتركة» على رأس أولوياتها