قمة شرم الشيخ تطلق «القوة الموحدة» و«عاصفة الحزم» تنهك معسكرات صالح

نشر في 28-03-2015 | 00:12
آخر تحديث 28-03-2015 | 00:12
No Image Caption
• القادة العرب يلتقون اليوم ويعتمدون المشاركة العسكرية الاختيارية
• اشتباكات قبلية - حوثية وتحالف بقيادة الأحمر في مأرب
على وقع عملية «عاصفة الحزم» التي ركزت غاراتها في يومها الثاني على معسكرات علي صالح في اليمن بدأ توافد القادة العرب إلى منتجع شرم الشيخ المصري للمشاركة في القمة العربية العادية السادسة والعشرين التي تُعقَد اليوم. واحتلت فكرة تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة صدارة اهتمامات الاجتماع عقب موافقة وزراء الخارجية على الاقتراح المصري بـ«إنشاء قوة عسكرية تشارك فيها الدول الأعضاء في الجامعة العربية اختيارياً».

وينص مشروع القرار، الذي بات مرجحاً أن يصدر عن القمة، على أن «هذه القوة تقوم بالتدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية، وتشكل تهديداَ مباشراً للأمن القومي العربي، بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناءً على طلب من الدولة المعنية».

ويكلف القرارُ الأمينَ العام للجامعة العربية، بالتنسيق مع رؤساء أركان جيوش الدول التي تبدي رغبتها في المشاركة، عقدَ اجتماع خلال شهر لاقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة، وتشكيل القوة المقترحة تمهيداً لتفعيلها خلال ثلاثة أشهر من صدور القرار.

وأوضح مصدر دبلوماسي أن هذه القوة ستكون بمثابة «جيش عربي له قيادة موحدة واستراتيجية واضحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية ومحاولات تفكيك وإسقاط الدول» على غرار عملية «عاصفة الحزم» ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن.

وبعد اجتماع طويل لوزراء الخارجية العرب، أمس الأول، خُصص لملف الأزمة اليمنية، أعلن الوزير المصري سامح شكري موافقة المجتمعين على اقتراح بلاده بتشكيل القوة العسكرية الموحدة، لافتاً إلى أن القمة ستتناول الأزمات في اليمن وليبيا وسورية «وإذا كانت الأمة العربية تواجه تحديات وتهديدات غير مسبوقة فنحن قادرون على التعامل معها بكل شدة وحزم».

واعتبر الأمين العام للجامعة نبيل العربي أن قرار إنشاء القوة الموحدة «له قيمة تاريخية لصيانة الأمن القومي العربي ومواجهة التهديدات عسكرياً وأمنياً وأيديولوجياً».

وأعطت الأزمة اليمنية وقرار تأسيس القوة العسكرية الموحدة زخماً استثنائياً لقمة شرم الشيخ، لكن الحدث الأهم الذي قد يحصل على هامشها هو المصالحة المصرية - القطرية المرتقبة بلقاء يجمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني تحت رعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وفي حين يتسلّم الرئيس المصري رئاسة القمة الدورية للجامعة العربية من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي يتقدم نحو 14 حاكماً عربياً في مشاركة واسعة للقادة في القمة، يشارك الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في فعاليات القمة وستحظى كلمته باهتمام استثنائي على خلفية التطورات التي تشهدها اليمن، بعد انطلاق عمليات «عاصفة الحزم» التي تقود من خلالها السعودية تحالفاً عربياً لدكِّ تحصينات الانقلابيين الحوثيين.

وفي اليمن، توسّع نطاق الغارات الجوية التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين والقوات العسكرية المتحالفة معهم لتشمل عدة مناطق، وتركّز بشكل ملحوظ على معسكرات «القوات الخاصة» (الحرس الجمهوري سابقاً) الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

واستهدفت ثلاث غارات المجمع الرئاسي الواقع تحت سيطرة الحوثيين في شمال صنعاء، كما تعرض معسكر للقوات الموالية لصالح للقصف الجوي في محافظة مأرب شرق صنعاء.

وفي جنوب البلاد، استهدفت غارتان قاعدة العند العسكرية التي استولى عليها الحوثيون الأربعاء الماضي، كما استهدفت غارة أخرى قاعدة لوحدة من القوات الخاصة موالية للحوثيين في قعطبة شمال عدن.

وشهد جنوب ووسط اليمن أمس استنفاراً لعدد كبير من القبائل المناهضة للتمدد الحوثي، ووصل 1500 مقاتل من محافظة شبوة الجنوبية إلى مدينة عدن، في حين هاجمت عناصر قبلية عدداً من معسكرات الجيش والحرس الجمهوري الموالية لصالح.

في موازاة ذلك، أعلنت عدة قبائل كبيرة، من بينها مراد وعبيدة، في محافظة مأرب الغنية بالنفط وسط البلاد تشكيلَ ما وصفته بـ«أكبر تحالف عسكري لقتال الحوثيين» بقيادة اللواء علي محسن الأحمر الرجل الثاني في عهد صالح.

وكان الأحمر، الذي عاد من السعودية إلى مأرب أمس الأول، يشغل منصب قائد المنطقة الشمالية الغربية قبل أن يجبره تقدم الجماعة الحوثية على مغادرة صنعاء إلى الرياض.

إلى ذلك، نصب قبليون في قرية شمال عدن كميناً استهدف رتلاً عسكرياً للحوثيين كان متوجهاً إلى المدينة الجنوبية، وأسفر عن مقتل 21 حوثياً وأسر عدد منهم، فضلاً عن الاستيلاء على كمية كبيرة من الذخيرة والأسلحة.

back to top