النفط الكويتي يقفز 3.73 دولارات على وقع «عاصفة الحزم»

نشر في 28-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 28-03-2015 | 00:01
الأسعار تتراجع أكثر من دولار بعد مكاسب 5% مع انحسار المخاوف
لم تؤثر العملية العسكرية ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن على المنشآت النفطية لدى المنتجين الخليجيين الرئيسيين، لكن المخاوف من احتمال اتساع الصراع أذكت القلق بشأن شحنات النفط من الشرق الأوسط.

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 3.73 دولارات في تداولات أمس الأول، إلى 52.69 دولاراً مقابل 48.96 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الأربعاء الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية، أمس.

وأنهت عقود نفط خام الإشارة الدولي مزيج برنت تسليم مايو جلسة التداول مرتفعة 2.71 دولار ما يعادل 4.8 في المئة لتصل عند التسوية إلى مستوى 59.19 دولاراً للبرميل، كما أغلقت عقود الخام الأميركي مرتفعة 2.22 دولار، ما يعادل 4.5 في المئة ليصل إلى مستوى 51.43 دولاراً للبرميل.

وتراجعت أسعار النفط أكثر من دولار أمس، بعد مكاسب حادة سجلتها في الجلسة السابقة، مع انحسار المخاوف من تعطل الإمدادات بسبب الضربات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن.

وهبط سعر مزيج برنت دولاراً إلى 58.19 دولاراً للبرميل، وانخفض سعر الخام الأميركي 96 سنتاً إلى 50.47 دولاراً للبرميل بعدما بلغ 50.25 دولاراً في وقت سابق.

وتقترب أسعار النفط من تحقيق مكاسب أسبوعية بفعل مخاوف من التأثير المحتمل للتوترات الجيوسياسية الحالية على مضيق باب المندب الذي قد يؤثر إغلاقه على 3.8 ملايين برميل يومياً من تدفقات الخام والمنتجات النفطية.

ويتجه برنت إلى تسجيل زيادة أسبوعية نسبتها 5 في المئة هي الأكبر من نوعها منذ أوائل فبراير الماضي بينما يتجه الخام الأميركي نحو صعود أسبوعي نسبته 10 في المئة، هو الأعلى منذ بداية 2011.

وكانت الأسعار للعقود الآجلة قفزت حوالي 5 في المئة أمس الأول، مواصلة الصعود لثاني جلسة على التوالي، بعد أن أثارت ضربات جوية شنتها السعودية وحلفاؤها في اليمن مخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط قد يعطل إمدادات الخام العالمية.

ولم تؤثر العملية العسكرية ضد المسلحين الحوثيين الذين طردوا الرئيس اليمني من العاصمة صنعاء على المنشآت النفطية في المنتجين الخليجيين الرئيسيين. لكن المخاوف من احتمال اتساع الصراع أذكت القلق بشأن شحنات النفط من الشرق الأوسط.

ويشكك محللون بأي احتمال لحرب شاملة، متوقعين أن يكون ارتفاع أسعار النفط مؤقتاً بالنظر إلى استمرار المخاوف بشأن تخمة المعروض.

وأنهت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت تسليم مايو جلسة التداول مرتفعة 2.71 دولار أو ما يعادل 4.8 في المئة لتسجل عند التسوية 59.19 دولاراً للبرميل بعد أن كانت قفزت في وقت سابق من الجلسة أكثر من 3 دولارات.

ويثير الصراع في اليمن مخاطر بامتداده إلى خطوط الملاحة البحرية المزدحمة التي تمر بالبلد الواقع في جنوب شبه الجزيرة العربية، ما قد يعرقل مرور السفن في مضيق باب المندب الضيق الذي تعبره حوالي 4 ملايين برميل يومياً من النفط إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.

وتقول مصادر في قطاعي الشحن البحري والتأمين، إن تعطل الملاحة البحرية سيرفع التكاليف. وأغلق اليمن موانئه الرئيسية أمس الأول بسبب القتال.

وقالت شركة كبرى للتأمين على السفن، «إذا تعرضت سفينة للهجوم أو أصيبت بأضرار، فسيؤدي ذلك إلىة رد فعل فورياً للسوق. لا أحد في الوقت الحاضر يريد أن يكون أول من يفعل أي شيء. لكن الجميع يراقبون ذلك لحظة بلحظة».

وأي إغلاق لباب المندب سيؤدي بدوره إلى إغلاق قناة السويس، وخط أنابيب «سوميد» الذي يصل إلى البحر المتوسط وينقل إمدادات من النفط إلى جنوب أوروبا.

وقالت ناتاشا بويدن، محللة الشحن البحري في شركة «إم إل إف آند كو»: إذا أدى تصعيد للصراع إلى إغلاق مضيق باب المندب، فإن الناقلات من الخليج الفارسي، لن يكون بمقدورها الوصول إلى قناة السويس وخط أنابيب «سوميد» وستحول مسارها للإبحار حول الطرف الجنوبي لإفريقيا وهي رحلة تستمر 40 يوماً على الأقل».

وقالت شركات للسفن إن اليمن يعتبر بالفعل منطقة مخاطر أعلى من سورية والعراق.

back to top