لمَ يبكي ليلاً؟

نشر في 28-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 28-03-2015 | 00:01
No Image Caption
يضيع لعبته، يخاف من وحوشٍ وهمية تحت السرير... إلخ. كل ليلةٍ، يبكي طفلك ويناديك. ما الأسباب؟ وكيف تساعدينه على تخطي هذه المرحلة؟
يمرّ الأطفال جميعاً بفتراتٍ من النوم المتقطع والمتوتر، ولكن منهم من لا يتخطى هذه المرحلة بسهولة ويستيقظ كل ليلةٍ بانتظام. فيخضع الوالدان للأمر الواقع ويسمحان له بالنوم إلى جانبهما.

• رصد المشكلة: لا يستفيد أحد من هذا الحل، فيعتاد الولد على النوم إلى جانب والديه ويذهب بنفسه إلى غرفتهما حين يصبح قادراً على ذلك. يجب طرح السؤال التالي: هل من مشكلة صحية خفية؟ هل البيئة من حوله ملائمة للنوم؟ هل يتم احترام طقس النوم وهو المرحلة الأهم قبل الذهاب إلى السرير؟ تسمح القصص ودغدغة الولد قبل النوم بتعزيز فكرة أن النوم ليس عملية صعبة ومخيفة لديه.

هل يوقظكما؟

كي يكف طفلك عن إزعاجك وزوجك في الليل، يمكن أن تقولي له بحزمٍ: {إذا جئت إلى غرفتنا من جديد، سنقفل الباب. إذا بقيت في سريرك، نبقي الباب مفتوحاً}. ولكن الأهل بحاجةٍ إلى الخصوصية، لذلك مع الوقت يمكن القول: {الليلة سنبقي الباب مفتوحاً، ولكن غداً سنغلقه}.

• الحفاظ عل الهدوء: من المهم الحفاظ على الهدوء لمدة نصف ساعةٍ قبل النوم على الأقل، فيتخلَّص الولد من الصخب الذي عاشه خلال النهار. إذا بقي مستيقظاً وبكى رغم ذلك، لا تستجيبي لكل نداءاته، فهذا غير مجدٍ. من وقتٍ إلى آخر، اتجهي إلى غرفته وضعي يدك على ظهره وقبليه كي يشعر بأنه ليس وحيداً ويتعلم السيطرة على نفسه بنفسه. أما إذا كنت متوترةً، فليذهب أبوه بدلا منك. من الضروري الحفاظ على الهدوء كي لا تحتدم الأمور.

تقبل الفراق

 تخلصوا من الشعور بالذنب وتقبلوا الفراق. خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، تكون العلاقة بين الطفل والأم عميقة جداً، ويشترط الفراق موافقة الطرفين. يجب أولاً التوقف عن إبقاء الطفل بين أحضان الأم خلال النوم، فإذا استيقظ بعد نصف ساعة ووجد نفسه في مهده، يضيع ويطالب بأمه. النوم لوحده خطوة أولى في حياة الطفل ولأجل تحقيقها يجدر بالأهل ألا يتعاطفوا مع بكائه كل مرة. عندما لا تطول هذه الانفعالات الليلية تكون تعبيراً عن حاجة إلى إيجاد إيقاع ملائم ومنتظم.

• نزهة مهدئة: تذكر الهدهدة الطفل بإيقاع مشي والدته عندما كان في بطنها. أي نزهةٍ صغيرة في المنزل أو الحديقة تساعده على استعادة هذا الاحساس بالأمان. لكن حذار من الوقوع في فخ أخذه في نزهة في السيارة. فإذا تعود عليها، سيصعب عليه أن ينام من دونها لاحقاً. من الأفضل الاكتفاء بنزهة صغيرة، ريثما يغفو.

• هدهدة مهدئة: يمكن القيام بذلك من خلال حاملات الأطفال القابلة للارتداء أو قماشة تربط حول الخصر على الطريقة الإفريقية، يُحمل الطفل بها بينما تقوم الأم بعملها اليومي.

• علاج بعض المناطق: يساعد علاج بعض المناطق في جسم الولد في خلوده إلى النوم، فأحياناً يعاني مشاكل هضمية أو تشنجاً على مستوى الرأس ويساعده التخلص من هذه المشاكل على تحسين نوعية نومه.

• خطة الـ 15-10-5: قبل عمر الثلاثة أشهر، ينام الطفل نوماً خفيفاً، لذا يحتاج إلى مساعدة. بعد هذا العمر، يدخل مرحلة النوم العميق مباشرةً، ويجب أن يبدأ الأهل باعتماد الابتعاد التدريجي. ويتحقق ذلك من خلال الاستيجابة إلى نداءاته وإبعاد الاستجابة تدريجاً (5 دقائق، 10 دقائق، 15 دقيقة). إذا استمر الطفل بالاستيقاظ ليلاً، لا حاجة إلى الخوف. اتركيه يتحرك ويبكي قليلاً، ما يساعده على اكتساب استقلاليته.

back to top